- فاطمة المعصومة بنت موسى بن جعفر سلام الله عليها في سطور
- خوها الإمام الرضا عليه السّلام
- نماذج من جنايات العبّاسيين
- عهد المأمون العبّاسيّ
- السيّدة المعصومة ترحل طلباً لأخيها عليهما السّلام
- دفن السيّدة المعصومة
- حول زواج السيّدة المعصومة
- مزار السيّدة المعصومة عليها السّلام
- من كرامات السيّدة المعصومة عليها السّلام
- جميع الصفحات
خلّف الإمام الكاظم عليه السّلام بعد استشهاده أولاداً كثيرين ذاعت فضائلهم ومناقبهم في الخافقين ، وكان الإمام الرضا عليه السّلام مشهوراً بالتقدّم ونباهة القدر وعظم الشأن وجلالة المقام بين الخاصّ والعامّ.
سُمّي عليه السّلام بالرضا لأنّه كان رضى لله عزّوجلّ في سمائه ، ورضى لرسوله والأئمّة عليهم السّلام بعده في أرضه. وقيل : لأنّه رضي به المخالفون من أعدائه ، كما رضي به الموافقون من أوليائه.
الظروف الاجتماعيّة والسياسيّة
ولدت السيّدة المعصومة في عهد الرشيد العبّاسيّ ، ففتحت عينيها منذ صغرها على وضع سلطوي إرهابيّ ؛ فلقد قامت أركان الدولة العبّاسيّة على أنقاض الدولة الأمويّة ، وتستّر العبّاسيّون وراء شعار رفعوه في بداية أمرهم هو « الرضا من آل محمّد » ليوهموا طائفة من المسلمين الموالين لأهل البيت عليهم السّلام ، لكنّهم ما إن تسنّموا سدة الحكم واستتبّت لهم الأمور حتّى قلبوا لأهل البيت ظهر المجنّ ، وامتدّت أيديهم بالقتل والبطش والقمع لكلّ من يمتّ لهذه الدوحة العلويّة الشريفة بصلة ، فلاحقوا أئمّة أهل البيت عليهم السّلام وقتلوهم وسجنوهم.