- فاطمة المعصومة بنت موسى بن جعفر سلام الله عليها في سطور
- خوها الإمام الرضا عليه السّلام
- نماذج من جنايات العبّاسيين
- عهد المأمون العبّاسيّ
- السيّدة المعصومة ترحل طلباً لأخيها عليهما السّلام
- دفن السيّدة المعصومة
- حول زواج السيّدة المعصومة
- مزار السيّدة المعصومة عليها السّلام
- من كرامات السيّدة المعصومة عليها السّلام
- جميع الصفحات
نقلت كتب التواريخ والسير نماذج مروّعة من قصص الطالبيّين الذين قُتلوا على أيدي العبّاسيين أيّام الحكم العباسيّ عامّة ، وأيّام حكم الرشيد خاصّة.
منهم : يحيى بن عبدالله بن الحسن المثنّى الذي وُصف بأنّه كانت تُعرف سلالة الأنبياء في وجهه ، وذُكر أنّ الرشيد أعطاه أماناً مؤكّداً مغلّظاً لا حيلة فيه ، حتّى إذا تمكّن منه نقض أمانه وخرّقه ، ثمّ سمّ يحيى وقتله ، وقيل أنّه بنى عليه أسطوانة وهو حيّ.
ومنهم : إدريس بن عبدالله بن الحسن ، وعبدالله بن الحسن بن عليّ بن الحسين ، ومحمّد بن يحيى بن عبدالله بن الحسن المثنّى ، والحسين بن عبدالله بن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ، وسواهم كثير.
وأتمّ الرشيد طغيانه وظلمه بقتله سليل النبوّة ، حليف التقى ، أعبَد أهل زمانه وأعلمهم وأكرمهم : الإمام موسى بن جعفر عليه السّلام.
اغتيال الإمام الكاظم عليه السّلام
قالوا : لمّا دخل هارون المدينة زار النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : السّلام عليك يا رسول الله ، السّلام عليك يا ابن عمّ ـ مفتخراً بذلك على غيره ـ فتقدّم أبو الحسن ( الكاظم ) عليه السّلام وقال : السّلام يا رسول الله ، السّلام عليك يا أبه ! فتغيّر وجه الرشيد وتبيّن فيه الغضب.
ونقل المؤرّخون أنّ الرشيد سجن الإمام الكاظم عليه السّلام وقيّده ، ثمّ استدعى قُبّتَين فجعله في إحداهما ، وأرسل إحدى القُبّتَين على طريق الكوفة ، والأخرى ـ وفيها الإمام ـ على طريق البصرة ، ليعمّي على الناس خَبَره ، فسّلمه إلى عيسى بن جعفر بن المنصور وكتب إليه في اغتياله ، فاستعفى عيسى منه ، فوجّه الرشيد مَن تسلّمه منه بعد سنة ، وصيّره إلى بغداد فسلّمه إلى الفضل بن الربيع. ثمّ أراد الرشيدُ الفضلَ على شيء من أمر الكاظم عليه السّلام فأبى ، فأمر بتسليمه إلى الفضل بن يحيى ، ثمّ إلى السِّنديّ بن شاهك ، حتّى سمّه في طعام قدّمه إليه.