لم تحاول المؤسّسة أن تقصر نشاطها ضمن الحدود التي أنطلقت منها ، أو أن تكتفي بالمنافذ التي حصلت عليها نتيجة لجهودها الذاتية ، وعملها الدوؤب ، بل إنّ ادارة المؤسّسة قد أدركت بأنّ توسيع نشاطها في حدود الامكانيّات المتيسرة لها ، وباستثمار الجهود التي يمكن لها توظيفها في خدمة إبراز فكر آل البيت ، سوف يؤدّي بالتالي إلى فتح آفاق جديدة أمامها في الوصول الى الهدف الذي وضعته نصب عينيها عند ما أرادت أن تشرع في تنفيذ فكرتها في إقامة هذه المؤسّسة الفتية. وبالفعل فإنّ المؤسّسة ـ وبعد دراسات علمية مستفيضة واعداد مدروس ـ بادرت الى افتتاح فروع لها في مدن مختلفة. فمن الفروع ما تساهم في احياء التراث ومنها ما له دور الطبع والتوزيع والاعلام ومنها ما له دور التبليغ والدعوة والارشاد والخدمات الاجتماعية ، و لكن الجامع لجميع هذه الانشطة هو ابراز فكر آل البيت و ايصاله بأشكال مختلفة .