ان المرقد الملكوتي للامام علي بن موسى الرضا الثامن من ائمة آل البيت في مدينة مشهد الايرانية له جاذبية خاصة حيث تهوي اليه الافئدة من كلّ صوب وحدب، وقد كان ذلك سبباً منذ سالف الزمان ان ترجح جماعة من العلماء تلك البقعة مكاناً للدراسة وكسب العلوم الدينية ، فبلغوا فيها مراتب عالية في العلم والعمل، وارتقى بعضهم منصب المرجعية الدينية الرفيع ببركة التوسل بذلك المرقد الطاهر.
ولا زالت هذه الحاضرة العلمية التي اسست بسواعد العلماء الاتقياء موضع اهتمام العلماء والمراكز العلمية الى يومنا هذا.
ومن هنا عمدت مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) بعد عام من تأسيسها الى افتتاح فرع لها في مدينة مشهد المقدسة في عام 1403 هجرية محاولة لاستقطاب فضلاء الحوزة العلمية والمتخصصين العاملين في شؤون التراث.
وقد قطعت مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) في مشهد المقدسة شوطاً كبيراً في مجال التحقيق ، ولا زالت ترفد المكتبة الاسلامية بذخائر ذلك التراث القيم ، وفي مختلف المجالات العلمية بعد تحقيقها وإخراجها بالشكل اللائق بها.
فكان من جملة ثمارها تحقيق عدد من الموسوعات ذات الابعاد المختلفة:
1- مستند الشيعة في أحكام الشريعة.
تأليف : العلاّمة الشيخ أحمد ابن محمّـد مهدي النراقي ( 1185 ـ 1245 هـ .) .
2- رياض المسائل في تحقيق الاحكام بالدلائل
تأليف : الفقيه الأُصولي ، السيّد علي بن محمّد علي الطباطبائي ( 1161 ـ 1231 هـ).
3- مدارك الاحكام في شرح شرائع الاسلام
تأليف : السيد الاجل شمس الدين محمد ابن علي بن الحسين الموسوي العاملي الجبعي - سبط الشهيد الثاني المتوفى سنة 1009 هـ .
4- استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار
تأليف : الشيخ أبي جعفر محمّـد بن الحسن بن زين الدين العاملي ( الشهيد الثاني ) ( 980 ـ 1030 هـ ) .
5- الطراز الاول والكناز لما عليه من لغة العرب المعوّل
تأليف : السيّد علي بن أحمد بن محمّد معصوم الحسيني المعروف بابن معصوم المدني ( 1052 ـ 1120 هـ .) .
6- معالم العلماء
تأليف : الحافظ محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني.