الشريف الرضي

الـشَّريف الـرّضي للسيد الرضي عليه الرحمة : قالها وهو بالحائر الحسيني يرثي جده سيد الشهداء عليه السلام :
كـربـلا لا زلـت كـربــاً وبـلا كـم على تربـك لـمـا صُـرعـوا كم حصـان الذيـل يـروى دمعهـا تمسـح الـتـرب علـى أعجـالهـا وضـيــوف لـفــلاة قـفــرة لـم يـذوقـوا الماء حتى اجتمعــوا تكـسف الشمس شمـوسـاً منهــم وتنـوش الـوحـش من أجسـادهـم ووجـوه كـالـمصـابيــح فمـن غـيـرتهـن الـلـيـالـي وغـدا يـا رسـول الله لـو عـايـنتـهـم من رميـضٍ يمـنـع الظـلَّ ومـن ومسـوق عـاثـر يـسـعـى بـه متعب يشـكـو أذى الــسيـر على لـرأت عـينـاك مـنهـم منظـراً لـيـس هـذا لـرســول الله يـا غـارس لم يـأل في الغـرس لهـم جـزروا جـزر الاضـاحي نسلـه مـعجـلات لا يـواريــن ضحـى هـاتـفـات بـرسـول اللّـه فـي يـوم لا كـسـر حجـاب مـانــع أدرك الـكـفـر بـهـم ثـاراتــه يـا قتيــلا قـوَّض الـدهـر بـه قتـلـوه بـعــد عـلـم منـهـم واصريعـا عـالـج المــوت بـلا غـسلـوه بـدم الـطـعــن ومـا مـرهقـاً يدعـو ولا غـوث لــه وبــأمٍ رفــع الـلّـه لــهــا أيُّ جــدٍ وأبٍ يــدعــوهـمـا يــا رسـول الله يـا فـاطـمــة كـيـف لـم يسـتعجـل الله لهــم لـو بسبطـي قيصـر أو هـرقـل كـم رقـاب لـبـنـي فـاطـمـة حملـوا رأسـاً يـصـلـون علـى يتهـادى بيـنهـم لـم يـنـقضـوا ميـتٌ تـبـكـي لـه فـاطــمـة لـو رسـول الله يـحيـى بــعـده معشـر فـيهـم رسـول الله والــ صهـره البــاذل عـنـه نفـسـه أول الـنـاس الى الـداعـي الـذي ثـم سـبطـاه الـشـهـيـدان فـذا وعـلـي وابنـه الـبـاقـر والصـ وعـلــي وأبــوه وابــنـــه يـا جـبـال الأرض عـزاً وعُـلا جـعـل الـرزء الـذي نـالـكـم لا أرى حـزنـكـم يـنـسـى ولا قد مضى الـدهر ويمضي بعـدكـم أنتـم الـشـافـون من داء العمـى نـزل الـذكـر عليـكم بـيتـكـم أيـن عـنـكـم لمضـلٍ طـالـب أيـن عنكـم للـذي يـبغـي بكـم أيـن عنكـم للـذي يـرجـو بكـم يـوم يغـدو وجهـه عـن معـشـر شـاكـيـاً مـنهـم الى الله وهــل رب مــا آووا ولا حـامــوا ولا بدلـوا ديـني ونـالـوا أُســرتـي لـو ولي ما قـد ولو من عتـرتـي نقضـوا عهـدي وقـد ابـرمـتـه حـرمـي مسـتـرفـدات وبـنـو أتـرى لسـت لـديـهـم كامـرىء رب إنـي الـيـوم خصـم لـهـم
مـا لـقـي عـنـدك آل الـمصطفــى مــن دم ســال ومـن دمــع جـرى خـدهـا عـنـد قـتيـل بـالـظـمـا عـن طـلا نحـرٍ زميـل بـالــدمـا نـزلـوا فـيهــا عـلـى غيـر قـرى بحُـدي الـسيـف عـلى ورد الــردى لا تــدانـيـهــا ضـيــاء وعــلا أرجـل الـسـبـق وأيـمـان الـنـدى قـمـر غــاب ومـن نـجـم هــوى جـائـر الحكــم عـلـيـهـن الـبـلا وهـم مـا بـيـن قـتــل وســبــا عـاطـش يُسقـى أنـابـيـب الـقـنـا خلــف محمـول عــلى غيـر وطـا نـقَـب الـمنســم مهـزول الـمـطـا لـلـحشـا شـجـواً ولـلـعيـن قـذى امـة الـطـغـيـان والـغــي جـزى فــأذاقـوا أهــلـه مــرَّ الـجـنـا ثـم ســاقـوا أهـلـه ســوق الأمـا سَـنـن الأوجـه أو بـيـض الـطــلا بُهـر الـسيـر وعـثـرات الـخـطـا بـذلـة الـعـيــن ولا ظــلَّ خـبـا وأديـل الـغـي منـهـم فـاشـتـفـى عـمـد الـديـن وأعـلام الـهـــدى أنـه خـامــس أصـحـاب الـعـبـا شــدَّ لـحَـيـيـــنِ ولا مــدَّ ردى كـفـنـوه غـيـر بـوغـاء الـثـرى بــأبٍ بــرٍ وجــدٍ مـصـطـفـى عـلـمـاً مـا بيـن نـسـوان الـورى جـدُّ يـا جـدُّ أغـثـنـي يــا أبــا يـا أميـر الـمـؤمنيـن الـمـرتضـى بـانـقـلاب الأرض أو رجـم الـسمـا فـعـلـوا فـعــل يـزيـد مـا عـدا عَـرقـت بـيـنـهـم عـرق الـمـدى جــده الأكــرم طــوعــاً وإبــا عـمـم الـهـام ولا حـلـوا الـحـبـا وأبــوهــا وعـلـيٌ ذو الــعــلا قـعـد الـيــوم عـلـيـه لـلـعـزى ـكـاشـف الكـرب اذا الكـرب عـرى وحـسـام الـلّـه فـي يـوم الـوغـى لـم يـقـدم غــيــره لـمـا دعــا بحسـى الـســم وهـذا بـالـضبــا ـادق الـقــول ومـوسـى والـرضـا والـذي يـنـتـظـر الـقــوم غــدا وبــدور الأرض نــوراً وســنــا بيننـا الـوجـد طـويــلا والـبـكـا رزؤكـم يسلـى وان طــال الـمـدى لا الجــوى بـاخ ولا الــدمـع رقـى وغـدا السـاقـون من حـوض الـروى وتـخطـى الـنــاس طــراً وطـوى وضَـح الـسـبـل وأقـمـار الـدجــا ظـلَّ عـدن دونـهـا حــرّ لـظــى مـع رســول الـلّـه فـوزاً ونـجـى معـرضـاً ممـتـنعـاً عنــد الـلـقـا يفـلـح الـجيـل الـذي منـهـم شكـا نصـروا أهـلـي ولا أغنــوا غــنـا بـالـعظيمـات ولم يـرعــوا الــولا قـائـم الـشــرك لأبـقـى ورعــى وعُـرى الـديـن فمـا ابـقـوا عـرى بـنـتـي الادنــون ذبـح لـلـعـدى خـلـفـوه بـجـمـيـل اذ مــضـى جئت مظـلـومـاً وذا يـوم الـقـضـا
 
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
شاهد المكتبة الإسلامية في جوالك بشكل يلائم جميع أجهزة المحمولة.
خدمة الأوقات الشرعية
يمكنك باستخدام هذه الخدمة ، مشاهدة اوقات الصلاة واستماع صوت الأذان لمدينة خاصة في موقعك.