الـشَّريف الـرّضي

هـذي المنـازل بـالـغميـم فنـادهـا إن كـان ديـن لـلمعـالـم فـاقضـه ولقد حبست على الـديـار عصـابـة حسرى تجـاوب بـالبكـاء عيـونهـا وقـفـوا بهـا حتـى كـأن مطـيهـم ثـم انثـنـت والدمع مـاء مـزادهـا هل تطـلبـون من النـواظـر بعدكـم لـم يبـق ذخـر لـلمـدامـع عنكـم شغـل الـدموع عن الديـار بكـاؤنـا لم يخـلفـوهـا في الـشهيـد وقد رأى أتـرى درت أن الـحسيـن طـريـدة كـانـت مـآتـم بـالعـراق تعـدهـا مـا راقبـت غضب النبـي وقد غـدا بـاعت بصـائـر دينهـا بضـلالهـا جعلـت رسـول الله مـن خصمـائهـا نسـل الـنبي على صعـاب مطـيهـا والـهـفـتـاه لـعصبـة عـلـويـة جعلـت عـران الـذل في آنـافـهـا زعمت بـأن الـديـن سـوَّغ قتـلهـا طلبـت تـرات الجـاهليـة عنـدهـا واستـأثـرت بـالأمر عن غيَّـابهـا الله سـابـقـكــم الـى أرواحـهـا إن قـوَّضت تـلك القبـاب فــانمـا إن الخـلافـة أصـبـحت مـزويـة طمـست منـابرهـا علـوج امـيـة هي صفـوة الله الـتـي أوحى لـهـا أخذت بـأطـراف الفخـار فـعـاذرٌ عصب تقـمط بـالنجـاد ولـيـدهـا تروي منـاقـب فضلـها أعـداؤهـا يـا غيـرة الله اغـضبـي لـنبـيـه من عصبـة ضـاعت دمـاء محمـد صـفـدات مـال الله مـلء أكـفهـا ضـربـوا بسيـف محمـد أبـنـاءه قف بـي ولـو لـوث الإزار فـإنـما بالطف حـيث غـدا مـراق دمـائـها تجري لـهـا حبب الـدمـوع وإنمـا يا يـوم عـاشـوراء كم لك لـوعـة ما عـدتَ إلا عـاد قـلـبـي غـلّـةً مثـل الـسـلـيم مضـيضـة آنـاؤه يا جـد لا زالـت كـتـائب حـسـرة أبـداً عليـك وأدمــع مسـفـوحـة أأقـول جـادكـم الـربيـع وأنـتـم أم أستـزيد لـكم عـلاً بمـدائحــي كيف الـثناء على النجـوم إذا سـمت أغنى طلوع الشمس عـن أوصـافهـا واسكـب سخـيّ الـعيـن بعد جمـادهـا و مهجـة عنـد الـطـلـول فـفـادهـا مـضـمـونـة الايـدي الى أكـبـادهـا وتعـط لـلـزفــرات فــي أبـرادهـا كـانـت قـوائـمـهـن مـن أوتـادهـا ولـواعـج الأشـجــان مـن أزوادهـا شـيئـاً سـوى عبـراتـهـا وسهـادهـا كـلا ولا عـيــن جـرى لـرقـادهــا لـبـكــاء فـاطـمـة عـلـى أولادهـا دفـع الـفـرات تـذاد عــن ورادهــا لـقنـا بـنـي الـطـرداء عنـد ولادهـا أمـويـة بــالـشـام مـن أعـيـادهـا زرع الـنـبـي مظـنَّـة لـحـصـادهـا وشـرت مـعاطـب غيّهـا بـرشـادهـا فـلبئـس مـا ذخـرت لـيـوم معـادهـا ودم الـنـبـي عـلـى رؤوس صعـادهـا تـبـعـت أميـة بعـد عــز قـيـادهـا وعـلاط وسـم الـضيـم فـي أجيـادهـا أوليـس هـذا الـديــن عـن أجـدادهـا وشفـت قـديـم الغِــل من أحـقـادهـا وقضت بمـا شــاءت عـلى أشهـادهـا وكـسـبـتـم الآثــام فـي أجسـادهـا خـرَّت عمـاد الـدين قبــل عمـادهـا عـن شعبهـا بـبيـاضهــا وسـوادهـا تـنـزو ذئـابـهــم عـلـى أعـوادهـا وقــضـى أوامـره الـى أمـجـادهــا أن يصبـح الـثـقـلان مـن حُسّـادهــا ومهـود صبـيـتهـا ظهـور جيـادهــا أبـداً وتـسـنــده الـى أضــدادهــا وتـزحزحي بـالـبيـض عن أغمـادهـا وبـنـيـه بيـن يـزيـدهـا وزيـادهـا وأكـف آل الـلّـه فـي أصـفــادهــا ضـرب الغـرائب عـدن بعـد ذيـادهـا هـي مهجـة علـق الجـوى بـفـؤادهـا ومـنـاخ ايـنـقـهـا لـيـوم جـلادهـا حَـبّ الـقـلـوب يـكـنّ من إمـدادهـا تـتـرقـص الأحـشـاء من إيـقـادهـا حـرَّى ولـو بـالـغـت فـي إبـرادهـا خـزر الـعـيـون تـعـوده بـعـدادهـا تغشـى الـضميـر بكـرّهـا وطـرادهـا إن لـم يُـراوحـهـا البـكـاء يغـادهـا فـي كـل مـنـزلـة ربـيـع بـلادهـا أيـن الجبـال مـن الـربـى ووهـادهـا فـوق الـعـيـون الـى مـدى أبعـادهـا بـجـلالـهـا وضـيـائـهـا وبعـادهـا
 
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
شاهد المكتبة الإسلامية في جوالك بشكل يلائم جميع أجهزة المحمولة.
خدمة الأوقات الشرعية
يمكنك باستخدام هذه الخدمة ، مشاهدة اوقات الصلاة واستماع صوت الأذان لمدينة خاصة في موقعك.