الـشَّريف الـرّضي

صاحـت بـذودي بغـداد فـانسنـي وكلما هجهجـت بي عن مبـاركهـا أطغى على قـاطنيهـا غير مكتـرث خطب يهـددني بالـبعد عن وطنـي إني وإن سـامنـي ما لا أقـاومـه عجـلان ألـبس وجهي كل داجيـة ورب قـائـلة والهـمُّ يتـحفـنـي خفضّ عليـك فلـلاحـزان آونــة فقـلت هيهـات فات السمع لائمـه يوم حدى الظعن فيه لابن فـاطمـة وخـرّ لـلمـوت لا كـفٌ تقـلبـه ظمآن سلّى نجيـع الطعـن غـلتّـه كأن بيض الـمواضي وهي تنـهبـه لله ملقى على الرمضـاء غص بـه تحنو علـيه الـربى ظلاً وتستـره تهابه الوحش ان تـدنـو لمـصرعه ومورد غمرات الـضـرب غرّتـه ومستـطيـل على الأيـام يقدرهـا أغرى به ابن زياد لـؤم عنـصـره وودّ أن يتـلافـى ماجـنـت يـده تسبى بنـات رسـول الله بـينـهـم إن يظفـر المـوت منه بابن منجـبة يلـقى الـقنا بجبـين شـان صفحته من بعد ما ردّ أطـراف الـرمـاح به والـنقـع يسـحب من اذيـاله ولـه في فيـلـق شـرق بالـبيض تحسبه بني اميـة مـا الأسـيـاف نـائـمة والبارقـات تـلـوّى في مغـامدهـا إني لأرقب يـومـاً لاخـفـاء لـه وللصـوارم ما شــاءت مضـاربها أكـلُّ يـوم لآل المصـطفـى قمـرٌ وكل يوم لهم بـيضـاء صـافـية مغوار قـوم يـروع المـوت من يده وأبـيض الوجـه مشهور تغطـرفه مـالي تعـجبت من همـي ونفـرته باي طـرف أرى العـلياء ان نُضبت القـى الزمـان بكلـمٍ غير منـدمل يا جد لا زال لي هـمٌّ يحـرَّضنـي والـدمـع تخفـره عيـنٌ مؤرقـة إن الـسلو لمحظور علـى كبـدي تقـلّـبي في ظهـور الخيـل والـعيـرِ عـارضـتهـا بجنـان غيـر مذعـور وافعـل الفعـل فيهـا غيـر مـأمـور ومـا خـلقـت لغيـر الـسرج والكـورِ فقـد نجـوت وقـد حـي غير مقمـور والـبر عَريـان من ظبـي ويـعفـور بنـاظـر من نطـاف الـدمع ممطـور ومـا الـمقيـم عـلى حـزن بمعـذور لا يعـرف الحـزن إلا يوم عـاشـور سنـان مطـرّد الـكـعبيـن مطـرور إلا بـوطىءٍ من الجـرد المحـاضيـر عن بـارد من عبـاب المـاء مقـرور نـار تحـكّـم فـي جسـم من الـنـورِ فـم الـردى بـعد إقـدام وتـشـميـر عـن الـنـواظـر أذيـال الاعـاصيـر وقـد أقـام ثـلاثـاً غـيـر مقـبـورِ جـرت عليه المنـايا بـالمـصـاديـر جَـنـى الـزمان عليه بـالـمقـاديـر وسعيـه لـيـزيـد غـيـر مشـكـور وكـان ذلك كـسـراً غيـر مجـبـورِ والـدين غـض المبـادى غير مستـور فطـالـمـا عـاد ريّان الاظـافـيــر وقع الـقنـا بيـن تضمـيـخٍ وتعـفيـر قـلب فسـيـحٌ ورأيٌ غير محصـور على الغـزالة جـيب غـيـر مـزرور بـرق تـدلىَّ علـى الآكـام والـقـور عن ساهـر في أقاصـي الارض موتـور والسـابقـات تمطـىّ فـي المضامـير عـريـان يقـلق منـه كـل مـغـرور مـن الـرقـاب شـرابٌ غـير منزور يهـوى بوقـع الـعـوالي والمبـاتيـر يشـوبهـا الـدهر من رنق وتـكـدير أمـسـى وأصـبـح نهباً للمغـاويـر مـضـى بـيـوم من الايـام مشـهور والحزن جرح بقلـبي غيـر مـسبـور عينـي ولجلجـت عنهـا بـالـمعـاذير عمـر الزمـان وقلـب غـير مـسرور على الـدموع ووجـد غيـر مقـهـور خفـر الحنيّـة عـن نزع وتـوتيــر وما الـسـلـو على قلـبٍ بمحـظـور
 
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
شاهد المكتبة الإسلامية في جوالك بشكل يلائم جميع أجهزة المحمولة.
خدمة الأوقات الشرعية
يمكنك باستخدام هذه الخدمة ، مشاهدة اوقات الصلاة واستماع صوت الأذان لمدينة خاصة في موقعك.