للسيد مرتضي القزويني

دون المبادئ قد فديت وجودا
و رميت رمياً في الصلاح سديدا
و مضيت محمود الخصال منزهاً
و تركت ذكراً لا يزال مجيدا
و نهجت نهجاً في الفضيلة حائز الشرف المؤثل طارفاً و تليدا
و نهضت نهضة سيد غدرت به
ضعة العبيد و أخلفته رعودا
و وثبت وثبة ضيغم قد غاظه
شره الكلاب فهب يردي الصيدا
حلقت في جو الإباء مشمراً
عن ساعديك و مشرئبّاً جيدا
و سللت سيفك في وجوهٍ طالما
تخذت لها طيش الهوي معبودا
وشرعت رمحك في صدور أضمرت
لبني النبي ضغائناً و حقودا
قابلت أوجههم بوجه عابس
و فللت جمعهم و كنت فريدا
تبت يدا فئة جفتك و نافقت
في الدين و اختارت عليك يزيدا
تنسي الدهور الذكريات فتنقضي
و تزيلها مهما اقتضت تشييدا
و تخف وقع الفادحات إذا مضي
زمن, و إن كان المصاب شديدا
لكن ذكرك يا ابن بنت محمد
يبقي علي مر السنين بديدا
و بكل عام ينجلي متحليا
للمجد ثوباً و الفخار برودا
يا قدوة الأحرار قبرك مخبأ الأسرار لاذ به العفاة رقودا
هو مهبط البركات قد حفت به
زمر الملائك ركّعاً و سجودا
يرنو إليك المصلحون ليقتنوا
درس الفضيلة غيّباً و شهودا
يلقي به درس الإباء لمن له
قلب و ألقي السمع ثم شهيدا
يدعو هتافاً بالذين تحمّلوا
ضيماً و أحنوا للمذلة جيدا
ضحو النفوس لتستعيدوا مجدكم
و استبسلوا كي تدركوا المقصودا
ثوروا علي الظلم العتيد و قاوموا
الطاغي العنيد لتبلغوا المنشودا
و استرخصوا الادراج في نيل المني
لا تخشووا الارهاب و التهديدا
لا تخشووا الارهاب و التهديدا
و ليبق ذكرك يا شهيد مجيدا
يا سيد الأبرار قد هزّت شجاك
الراسيات و شقت الجلمودا
يا بهجة المختار ضعضع قبلك
الا سلام و الأيمان و التوحيدا
و رفعت رأس الفخر ترنو للعلي
حزت السعادة إذ مضيت حميدا
و تركت صوت الحق يدوي صارخا
بيّضت وجهي اذ صرعت فقيدا
لك في محاني الطف صيحتك التي
ملأت سماع العالمين نشيدا
أنا قدوة للمصلحين أقودهم
نحو الفضيلة سائغاً و شهيدا
هذا دمي فلترو ظامية الظبي
منه, و لي تعزي السيوف وريدا
هذي نسائي تستباح حريمها
قسرا و تهدي للبغي يزيدا
عش خالدا فالبيض في صفحاتها
كتبت لذكرك يا حسين خلودا

 
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
شاهد المكتبة الإسلامية في جوالك بشكل يلائم جميع أجهزة المحمولة.
خدمة الأوقات الشرعية
يمكنك باستخدام هذه الخدمة ، مشاهدة اوقات الصلاة واستماع صوت الأذان لمدينة خاصة في موقعك.