عاشت إيران حراكاً نشطاً على الصعيد الثقافي والفكري بعد انتصار الثورة الإسلاميّة فيها، حيث بعد تنامي دور الحوزات الدينية اكتسب تصحيح النصوص التراثية وطباعتها بحسب المعايير العالمية اهتماماً بالغاً ، خاصة تلك التي تتعلّق بالحوزات الدينية والأوساط العلميّة ، كالمصادر الحديثيّة ، و الفقهيّة، و الأُصوليّة ، والتفسيريّة ، و اللُّغويّة ، و الرجاليّة، و الكلاميّة و غيرها.
و تعتبر مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث من أوائل المؤسسات الرائدة في هذا الجانب التي شهدتها الساحة الثقافية الايرانية التي انطلقت برسالتها في تحقيق أهدافها المرجوّة، وهي :
1- تحقيق ونشر المخطوطات الإسلامية ذات الاهمية العلمية والتاريخية الخاصة .
2- تحقيق ونشر المصادر المهمة المطبوعة من دون تحقيق أو طباعتها رديئة.
3- المساهمة في تشجيع الباحثين في مجال المخطوطات الاسلامية ومساندتهم بمختلف الطرق.
4- تدريب كوادر من المحققين للعمل في مجال تحقيق المخطوطات .
5- إبراز كنوز التراث الإسلامي في الفكر و الثقافة ليعرف الجميع أن حضارة الإسلام هي حضارة إنسانية قيّمة وبنّاءة وحافلة بالإبداع والإنارة والعطاء.
6- تأسيس مكتبة متخصّصة لخدمة الباحثين في التراث الإسلامي، وتوفير مصادر ومراجع تحتوي على فهارس وببليوغرافيا للمخطوطات في العالم.
ومن الواضح جدّاً أنّ مثل هذا العمل الضخم والعظيم لا يستطيع شخص واحد القيام به ؛ لذلك وُجِّهت الدعوة للمحقّقين للتعاون في تطبيق هذا البرنامج العملي ؛ ولأنّ كلّ من المصادر والمتون له أبعاد علميّة متنوّعة ويتطلّب كلّ بُعد عدّة محقّقين لانجاز العمل بصورة أُصولية علميّة مضبوطة قُسِّم العمل إلى عدّة أقسام لغرض الدقّة والسرعة في إنجاز العمل ، وتشكّلت لجان متعدّدة متخصّصة كلّ لجنة لها وظائفها حسب ما هو مدوّن في برنامج عمل المؤسّسة .
و في ما يلي تعريف بكلّ لجنة من هذه اللِّجان ووظائفها بصورة مختصرة :