أهداف المؤسّسة

لجنة المراجعة النهائية

أن التحقيق الجماعي قد يحصل فيه بعض النواقص مع الدقة المتناهية التي يبذلها اللجان في مراحل مختلفة نتيجة للغفلة او الاشتباه او النسيان ، ولتلافي النواقص المحتملة والتنسيق بين الجهود المبذولة من قِبل لجان التحقيق ؛ قامت المؤسّسة بإيجاد لجنة تسمّى بلجنة المراجعة النهائية ، تقوم هذه اللجنة بمراجعة كلّ مراحل العمل التي أُجريت على الكتاب ومراجعته نهائياً .

 

لجنة تثبيت الهوامش

إنّ أهميّة الهامش أساسيّة وواضحة ، وغير مخفيّة على أحد ؛ فلذلك أوجدت المؤسّسة لجنة خاصة لتأخذ على عاتقها كتابة الهوامش . وكتّاب الهوامش ينبغي لهم أنّ يستشيروا بصورة دائمة لجنة الضبط ؛ لأنّ الكثير من الموارد تحتاج إلى شرح وتوضيح ، أو حتّى إلى تغيير الهامش بصورة كليّة ، والتي تشخصّها لجنة ضبط المتن .
ويبنغي لأفراد هذه اللجنة أن يمتازوا بخطّ جيّد وجميل ، ودقّة في الضبط والتنظيم بين أرقام المتن والهامش .

 

لجنة ضبط المتون

إنّ إحدى المراحل الحساسة والخطرة لتحقيق المتون هي مرحلة ضبط المتن ، ووظيفة هذه اللجنة هي تدقيق وتطبيق وقراءة دقيقة للنصّ وضبطه بصورة دقيقة ، والبت باختلافات الأسانيد والمصادر التي شُخِّصت وثبتت اختلافاتها من قِبل اللجنان الفرعيّة .
من البديهي أنّ هذا الأمر يوكل للجنة متخصّصة من أهل الفنّ ، وهذا العمل يهيئ الأرضيّة لمعرفة التصحيفات والتحريفات ، ويفتح الطريق الصحيح لتوزيع وتقطيع النصّ مع الحفاظ على الجانب العلمي للمطالب المطروحة في الكتاب ، وعدم الإخلال بها .
ومن الواضح أنّ الأشخاص الذين يتصدّون لهذا العمل يتميّزون بشجاعة علميّة عاليّة من جانب ، ومن جانب آخر لديهم روحيّة خوف وقلق ؛ لكي يبتعدوا من جانب عن التبديل والتحريف ويكونوا أمينين ، ومن جانب آخر لديهم القدرة على ضبط وتصحيح المتن ورفع الاشتباهات التي يحتويه .
تلاحظ هذه اللجنة كلّ الاختلافات المشخّصة من قبل اللجان السابقة ، ومن ضمنها اختلافات النسخ أيضاً ، وتثبت العبارة الراجّحة في متن الكتاب ، و المرجوحة والضعيفة في الهامش ، وتترك الأخطاء ، إلاّ إذا كانت تلك الأخطاء في المتن الأصلي ، وهذه أيضاً تُثبت على حالها في المتن ، وتُشير إلى الصحيح منه في الهامش .
فالهامش يفتح مجال واسع لتقويم وضبط المتن ؛ لكي يُدرج المقوّم ملاحظاته وتعليقاته وبيانه وتوضيح عبارات المتن ، وشرح الكلمات المبهمة والمشكلة في الهامش ، والإشارة فيه إلى التصحيفات والتحريفات الموجودة في المتن .

 

لجنة الرجال وضبط الأسانيد

إن علم الرجال أو الجرْح والتعديل الذي يختصُّ بالرواة غالبًا من أدقِّ علوم الحديث، وأجلِّها قدرًا؛ لأنَّ المعوّل عليه في قَبول الرواية أو ردِّها، وهو السند بشكل أساسي الذي يتكوَّن بمجموعة من الرجال الذين يتناقلون الحديث المروي عن النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) و أهل البيت (عليهم السلام).
ولم يكن هذا القَبول أو الردُّ دون قواعدَ ولا ضوابط؛ بل إنَّ علماء هذا الفنِّ قد تتبعوا تواريخَ الرجال، ووقفوا على أخبارهم بدقَّة، وكانوا متجرِّدين للحقّ، ولم تأخذهم في الله لومةُ لائم.
فمن وجدوه عدلاً عدَّلوه، ومَن ثبت لهم أنه مجروح جرحوه، ولم يراعوا في جميع ذلك أيَّة اعتبارات شخصية، اللهمَّ إلاَّ الإخلاص لله تعالى، والاحتياط لحفظ سُنَّة النبي و أهل بيته.
ولو لم يكن منهم إلا التنبيهُ إلى المقصرين في علم الحديث على ما لم يثبت؛ فضلاً على ما هو مكذوب على رسول الله و أهل البيت ليجتنبوه، ويحذروا من العمل به، واعتقاد ما فيه، وإرشاد الناس إليه لكَفَى وشَفَى.
إذًا؛ ليس عجبًا إكثار العلماء (رحمهم الله) من البيان لأحوال الرُّواة، وهَتْك أستار الكذَّابين، ونفيهم عن حديث رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وأهل البيت انتحال المبطلين، وتحريف الغالين، وافتراء المفترين، وهم (رحمهم الله) قاموا بأعظمِ الجِهاد.
ومن الواضح أن البعد الزمني من عصر المؤلّف، واختلاف المستوى العلمي للنسّاخ فرصة كبيرة للتصحيف و التحريف في الأسماء و الكنى والألقاب ، فنشأت الحاجة إلى ضبط دقيق لرجال الأسانيد، فشكّلت لجنة خاصّة متخصّصة من أهل الفنّ والخبرة في علم الرجال لتقوم بالتدقيق في التراجم والأسانيد ، وضبط الاسماء والكنى، والألقاب.

 

لجنة تخريج الأقوال الفقهيّة

أصبح توثيق الأقوال المنقولة ، وعزو كلّ قول إلى قائله سمة تحقيق المخطوطات في الوقت الراهن، كما أصبح خلّوه من التوثيق والإحالات- مع وجود النقل - خروجاً عن قواعد التحقيق .
ولا ريب أن الكتب الموثقة تجعل القارئ مطمئناً للنتائج التي توصل إليها المؤلف ، وتشعره بمدى الجهد الذي بذله المحقق ، كما تساعده على معرفة مصدرِ نقلٍ أعجبَه فأراد الاستزادة منه .
وكثيراً ما يقع في الطباعة سقط وتحريف وتصحيف ، تدع لب القارئ حيران ، فيتشكك في معلوماته، فإذا أراد أن يزيل هذا الشك من صدره ، ولم تكن تلك النقول موثقة حين التحقيق ؛ فإنه سيبذل جهداً ووقتاً طويلاً لإزالته ، وربما يصل في النهاية إلى صحة ما يعلم، وخطأ المطبعة ، فيندم على إضاعة ذلك الجهد بلا طائل ، وربما يدفعه ذلك إلى عدم الثقة بكلّ ما جاء في الكتاب ، بل قد تجعله كثرة ذلك لا يثق بالمؤلف نفسه ، وكان يمكن تلافي هذا كله بإشارة موجزة من المحقق إلى مصدره الذي استقى منه المؤلف.
ولكون توثيق الأقوال وإحالتها إلى مصادرها ذا أثر خطير في القارئ والكتاب ؛ يهتم المحققون في مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) إلى الإلتزام بهذه الصفة التي تعدّ من خصائص التحقيق المعاصر .

 
الصفحة 2 من 4

نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
شاهد المكتبة الإسلامية في جوالك بشكل يلائم جميع أجهزة المحمولة.
خدمة الأوقات الشرعية
يمكنك باستخدام هذه الخدمة ، مشاهدة اوقات الصلاة واستماع صوت الأذان لمدينة خاصة في موقعك.