الامام حسين بن علي عليهما السلام في سطور - خصائصه وخصاله

كان الإمام الحسين صلوات الله عليه أشبه الناس برسول الله صلّى الله عليه وآله ، لا سيّما من صدره إلى رِجلَيه. وكان رَبْعةً ، ليس بالطويل ولا بالقصير ، واسعَ الجبين ، كَثّ اللِّحية ، واسعَ الصَّدر ، عظيمَ المَنكِبَين ، ضَخمَ العِظام ، رَحْبَ الكَفَّين والقدَمَين ، رَجِلَ الشَّعر ، مُتماسك البدن ، أبيضَ مشُرباً بحُمرة.
وكان خَصيصَ رسول الله صلّى الله عليه وآله في أُمور كثيرة ، حتّى عبّر عنه بأنّه ريحانتُه ، وابنُه ، واشتهر عنه قوله فيه بصريح العبارة : « حُسَين مِنّي وأنا مِن حسين ، أحبّ اللهُ مَن أحبَّ حُسَيناً ».

المَحتِد الأجلّ
للإمام الحسين صلوات الله عليه نسب لا يُضاهى ولا يُفاضَل.. فالجدّ أشرف الأنبياء والمرسلين محمّد المصطفى الصادق الأمين صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين.
والأب سيّد الخلق بعد النبيّ وسيّد الوصيين ، أمير المؤمنين عليّ سلام الله عليه.
والأُمّ سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخِرين ، وسيّدة نساء أهل الجنّة ، فاطمة بنت حبيب إله العالمين ، عليه وآله وعليها أفضل الصلاة والسّلام.
أمّا جدّته لاُمّه فهي اُمّ المؤمنين خديجة خير نساء النبيّ صلّى الله عليه وآله ، الطاهرة الحنيفيّة ، من خير نساء العالم الأربع.
وجدّته لأبيه هي فاطمة بنت أسَد زوجة شيخ الأباطح أبي طالب ، وأُم الوصيّ المرتضى عليّ بن أبي طالب ، ومَن خَصَّها الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم بمراسم دفن خاصّة ، صَبَّ عليها من لطفه وعنايته فيها.

إخوته وأخواته
لاُمّه وأبيه : الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام ، والمحسن السِّقط ، وزينب الكبرى ، وأُمّ كلثوم عليهم جميعاً سلام الله.
أما إخوته لأبيه فقط ، فهم : محمّد بن الحَنَفية ، ومحمّد الأصغر وعُبَيدالله ( الشهيدان مع الإمام الحسين عليه السّلام بكربلاء ، أُمّهما ليلى بنت مسعود النَّهشَليّة ) ، وعمر الأطرَف ، ويحيى ( واُمّه أسماء بنت عُمَيس ) ، وجعفر والعبّاس وعبدالله وعثمان ( أولاد أُمّ البنين عليها السّلام ، وقد استُشهدوا بين يدَي أخيهم وإمامهم سيّد الشهداء عليه السّلام بكربلاء ).
وأخواته لأبيه : رقيّة ( أُمّها اُم حبيب بنت ربيعة التَّغلِبيّة ) ، وأُمّ الحسن ، ورَملة ( أُمّهما أُمّ سعيد بن عُروة بن مسعود الثقفيّة ) ، وأُمّ كلثوم الصغرى ، وجُمانة ( أُمّ جعفر ) ، ومَيمونة ، وخديجة ، وفاطمة ، وأُمّ الكرام ، ونفيسة ، وأُمّ سلمة ، وأُمامة ، وزينب الصغرى ، وأُم هاني.

نساؤه
1. ليلى بنت أبي مُرّة بن عروة بن مسعود الثقفيّ ، وهي اُمّ الشهيد عليّ الأكبر عليه السّلام.
2. أُمّ إسحاق بن طلحة بن عبيدالله التَّيميّ.
3. الرَّباب بنت امرئ القيس ، وهي أُمّ وَلدِه عبدالله الرضيع ( أو عليّ الأصغر ).
4. شَهربانو بنت كِسرى يَزْدَجُرد الثالث مَلِك الفرس ، وكانت قد أُسِرت في القادسيّة فاختارت الإمام الحسين عليه السّلام أن تعيش في كَنَفه زوجة طيّبة ، لتُرزق منه إماماً معصوماً هو عليّ بن الحسين ، السجّاد زين العابدين عليه السّلام.
5. القُضاعيّة ( أُمّ ولده جعفر ، الذي تُوفّي في حياة أبيه الحسين عليه السّلام ).

أولاده
1. الإمام عليّ زين العابدين عليه السّلام.. ومنه نسلُ الإمام الحسين عليه السّلام والأئمّة الثمانية المعصومون : الباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد والهادي والعسكريّ والمهديّ صلوات الله تعالى عليهم.
2. عليّ الأكبر ، الشهيد الذي فُجعت به أُمّه ليلى ، كما فجع به سيّد الشهداء أبوه الحسين عليه السّلام فلم يَقْوَ على حمله.
3. جعفر.
4. عبدالله الرضيع أو عليّ الأصغر ، الشهيد على ساعد أبيه الحسين سلام الله عليهما بسهم حرملة ، فترك في قلوب الأئمّة والأولياء والمحبيّن لوعةً لا تنتهي.
5. سكينة ( أُمّها الرباب ) ، عُرفت هذه البنت بعبادتها حتّى عبرّ عنها أبوها الإمام الحسين عليه السّلام بقوله : غالبٌ عليها الاستغراق مع الله. وقد عاشت وقائع طفّ كربلاء بآلامها ، كما شاركت عمّتها العقيلة زينب صلوات الله عليها فجائعَ عاشوراء ومرارات الأسر والسَّبي والسفر المضني حتّى عودتها إلى المدينة.
6. فاطمة ( أُمّها أُم إسحاق ) ، وكانت إلى جانب اُختها سكينة في رحلة الحزن المقدّس.
7. رقيّة ، الشهيدة بلوعة حزنها وشوقها لأبيها ، ولم تَعِشْ أكثر من أربع سنين ، حيث تُوفّيت في خربة الشام وهي سَبيّة في كَنَف عمّها زين العابدين وعمتها زينب الكبرى عليهما السّلام. ولها اليوم بناء شامخ ومشهد سامق على أنقاض مقبرة الأمويين المندرسة ، يؤمّ قبرَها الشريف قلوب أهل الولاء للبيت النبويّ الشريف من أرجاء العالم.

 
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
شاهد المكتبة الإسلامية في جوالك بشكل يلائم جميع أجهزة المحمولة.
خدمة الأوقات الشرعية
يمكنك باستخدام هذه الخدمة ، مشاهدة اوقات الصلاة واستماع صوت الأذان لمدينة خاصة في موقعك.