الامام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام في سطور - أصحابه

ذكرهم الشيخ الطوسيّ في (رجاله) فعدّهم مئتين وواحداً وثمانين شخصاً ، فيما عدّ بعضهم أكثر من ذلك ، إلاّ أن أشهرهم : عليّ بن يَقطين ، وهِشام بن الحكَم ، وعبدالله بن جُندَب البَجَليّ ، وأبو الصَّلت هارون بن صالح الهَرَويّ ، وإسماعيل بن مِهران ، والمفضَّل بن عمر ، ويونس بن عبدالرحمن ، ويونس بن يعقوب ، وحمّاد بن عيسى.

شاعره
السيّد إسماعيل الحِميرَيّ.

بوّابه
محمّد بن المفضَّل.

الحكّام المعاصرون
1 ـ مروان بن محمّد الأُمويّ المعروف بـ (مروان الحمار) ـ وهو آخر حكّام بني أُميّة (126 ـ 132 هـ).
2 ـ أبو العبّاس السفّاح ـ وهو أوّل حاكم من العبّاسيّين (132 ـ 136 هـ).
3 ـ أبو جعفر المنصور (136 ـ 158 هـ).
4 ـ المهدي العبّاسي (158 ـ 169 هـ).
5 ـ الهادي العبّاسي (169 ـ 170 هـ).
6 ـ هارون الرشيد (170 ـ 193 هـ).. الذي كانت شهادة الإمام موسى الكاظم عليه السّلام على يده.

أهم الوقائع في حياته
• عاش الإمام موسى بن جعفر الكاظم سلام الله عليه ظرفاً تاريخيّاً حسّاساً ، حيث انهيار الدولة الأُمويّة واستلام العبّاسيّين لزمام الحكم داعين إلى أهل البيت النبويّ؛ لجذب النفوس إليهم. حتّى إذا شعروا بالقوّة وتخلّصوا من بقايا الأُمويّين انقلبوا على أهل البيت النبويّ ، فمالوا عليهم تضييقاً وحبساً وتشريداً ودسّاً للسموم.
• وقد فُجع هو عليه السّلام بشهادة والده الإمام الصادق سلام الله عليه على يد المنصور العبّاسيّ سنة 148 هجريّة.
• ثمّ عانى من تفرّق المسلمين إلى طوائف وفِرق ومذاهب شتّى ، تبتعد بأفكارها وعقائدها عن الإسلام الأصيل وعمّا دعا إليه النبيّ الأكرم والأئمّة الأوصياء عليه وعليهم أفضل الصلاة والسّلام. وكان من الفتن : التشكيك في الإمامة ، والدعوة إلى ذوي الأغراض والأمراض ، وادّعاء الزعامة الإسلاميّة والولاية على الناس بالباطل ، بلا دليل شرعيّ ولا عقليّ.
• وعانى الإمام الكاظم عليه السّلام من حكام الجور واحداً بعد آخر ، كلّما تسلّط أحد منهم تجاوز وظلم وهدّد وحبس وشرّد وقتل.. والإمام موسى الكاظم سلام الله عليه يعيش المحن ، واحدةً تلو الأُخرى.
• وكان من التجاوزات التي طالَته وهتكت حرمة الله تعالى في أوليائه الأبرار.. استدعاؤه عليه السّلام مرّاتٍ إلى العاصمة بغداد ، واتّهامه بالتهيئة للثورة ضدّ العبّاسيّين. ولَكَم أُودِع السجونَ الرهيبة والزنزانات المظلمة ! ولَكم لاقى من الإيذاء وإساءة الأدب والاتّهامات والافتراءات ! وكان وراء الكثير منها مَن يُسمَّون بـ (البَرامكة) ، إذ أفرزوا خباثتهم حرصاً على المُلْك وطمعاً في الحكم ، حتّى استجاب الله جَلّ وعلا دعاء وليّه عليه السّلام عليهم.. فأذلّهم وأخزاهم ، ومزّقهم شرَّ مُمزَّق !
• وما زال الإمام موسى الكاظم عليه الصلاة والسّلام بعيداً عن وطنه وعن قبر جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وعن أهله وعياله وأطفاله.. مدة طويلة ، يُنقَل خلالها من سجنٍ إلى سجن ، ومن مدينة إلى مدينة. فاعتُقل في المدينة سنة 179 هجريّة بأمرٍ مباشر من هارون الرشيد وأُودع في سجن عيسى بن جعفر بالبصرة ، ثمّ نُقل إلى سجن الفضل بن الربيع مدّةً في بغداد ، ومنه إلى سجن الفضل بن يحيى البرمكيّ.. وأخيراً يُنقل إلى سجن جلاّد قاسٍ يُدعى (السِّنْديّ بن شاهَك).
وهكذا يقضي الإمام الكاظم عليه السّلام سنواتٍ مديدة من عمره الشريف في ظلمات السجون في عهد المهديّ العبّاسيّ ، وهارون العبّاسيّ الذي يضيق بالإمام وهو رهين سجنه وقعيد سلاسل الحديد وأثقاله ، فيأمر أزلامه باقتراف الجريمة العظمى.

 
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
شاهد المكتبة الإسلامية في جوالك بشكل يلائم جميع أجهزة المحمولة.
خدمة الأوقات الشرعية
يمكنك باستخدام هذه الخدمة ، مشاهدة اوقات الصلاة واستماع صوت الأذان لمدينة خاصة في موقعك.