الامام علي بن موسى الرضا عليهما السلام في سطور - كتبه

سبعة ، ذكرها السيّد محسن الأمين العامليّ في أعيان الشيعة بتفصيل.

الحكّام المعاصرون
وهم ستّة ، على هذا الترتيب :
1 ـ أبو جعفر المنصور الدوانيقيّ (136 ـ 158هـ).
2 ـ المهدي العبّاسيّ (158 ـ 169هـ).
3 ـ الهادي العبّاسيّ (169 ـ 170هـ).
4 ـ هارون الرشيد (170 ـ 193هـ).
5 ـ محمّد الأمين (193 ـ 198هـ).
6 ـ عبدالله المأمون (196 ـ 218هـ).

وقائع مهمّة في حياته المباركة
أ. شهادة والده الإمام الكاظم عليه السّلام بالسمّ دُسّ إليه بأمرٍ من هارون الرشيد ، بعد نقله من سجن إلى سجن سنوات مديدة. كان ذلك عام 183هـ.
ب. الحرب الدامية التي دارت بين الأمين وأخيه المأمون ، والتي انتهت بغلبة المأمون الذي نقل عاصمته إلى « مَرُو ».
ج. إشخاصه عليه السّلام مُكرَهاً إلى خراسان من مدينة جدّه الرسول صلّى الله عليه وآله ، وذلك بأمرٍ من المأمون ، يريد بذلك إخماد ثورات العلويّين ، وتطويق حركة الإمام الرضا عليه السّلام وعزله عن الأمّة. فضجّت المدينة بالبكاء؛ لفراق إمامها وإخبار أهله أنّه سيموت في غربة ، وليس لسفره من عودة. كان ذلك أواخر سنة 199 هجريّة.
د. ودّع الإمام عليّ الرضا عليه السّلام أهله وعياله ، وأهل المدينة وأصحابه ، ثمّ كانت له زيارة خاصّة لجدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وزيارة لبيت الله الحرام ووداع خاصّ لفلذة كبده محمّد الجواد ولده عليه السّلام.
وتوجّه بعد ذلك إلى خراسان.. مارّاً بالقادسيّة والنِّباج والبصرة والأهواز وأربُق ومَفازة ـ وقيل : قمّ ـ ، وتوقّف في نيسابور ، حيث كان له حديث سلسلة الذهب ، بل كان له في كلّ منزل ومدينة لقاءات ووقائع وكرامات. بعدها اتّجه إلى قرية الحمراء ورباط سعد ، ثمّ إلى سناباذ وطوس ، ودار حميد بن قُحطُبة ، وسَرَخْس.. حتّى نزل في مَرْو ، فاستقبله فيها المأمون سنة 200 هجريّة.
هـ. وفي مَرْو عرض عليه المأمون الخلافة ، في خطّة خبيثة ، فرفض الإمام عرضه ، فعرض عليه ولاية العهد بإصرار ، فلم يقبلها الإمام عليه السّلام إلاّ بعد التهديد الجدّيّ بالقتل ، مشترطاً ألاّ يعيّن ولا يعزل أحداً ، ولا يتحمّل أعباء مسؤوليات الحكومة المنحرفة.
و. وبعد أن تمّت البيعة للإمام الرضا عليه السّلام بولاية العهد ، كانت له خطبة مدوّية ، ومجالس لقضاء حوائج الناس. وقد ضُربت في هذا العهد باسمه الدراهم والدنانير ، وهي التي عُرفت بالسِّكّة الرضويّة ، وكان لها شرفها الخاصّ وبركتها الشهيرة.
ز. عقد له المأمون مجالس عديدة للمناظرة والاحتجاج ، فعبّأ له علماء اليهود والنصارى والزرادشت والصابئة والمجوس ، وعلماء الفلسفة والكلام والمنطق ، وعلماء المذاهب الاُخرى.. فما كان من الإمام عليّ بن موسى الرضا صلوات الله عليه إلاّ أن أفحمهم بأدلّته القاطعة ، بل أذهلهم حين أوقفهم على ما عندهم ، وأدانهم من أفواههم ، وجابههم بما ألزموا به أنفسهم.
فمنهم مَن انهزم ، ومنهم من أذعن ، ومنهم من أسلم ، فخاب المأمون وذهبت جهوده أدراج الرياح ، وثبت للعدوّ والصديق ، وللمؤلف والمخالف عظمة إمامة الرضا سلامُ الله عليه ، وأنّه بحقّ وصيّ رسول الله وخليفته ، وعالمُ آل محمّد سلام الله عليهم جميعاً.
ح. أخذ المأمون تدريجيّاً بنقل عاصمته من « مرو » إلى « بغداد »؛ وذلك باقتراح وطلب من الإمام الرضا عليه السّلام. وفي « سَرَخس » دبّر المأمون عمليّة اغتيال وزيره الفضل بن سهل.
ط. لم يبرح الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام من توجيه نصائحه وإرشاداته إلى المأمون ، لرعاية حرمة الدين ورعاية شؤون الأمة ، والكفّ عن الظلم. وربّما وبّخ المأمون ودعاه إلى الإنصاف والعفو عن الرعيّة.
فكان أن كبر على المأمون ذلك ، فجاشت في نفسه أحقاد بني العبّاس ونيران حسدهم ، وتسرّبت إلى قلبه الوساوس ، يخشى على سلطته أن تذهب ، أو أن تنصرف قلوب الناس وعقولهم إلى الإمام الرضا عليه السّلام ، فأخذ يفكّر ـ جادّاً ـ في التخلّص منه.

 
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
شاهد المكتبة الإسلامية في جوالك بشكل يلائم جميع أجهزة المحمولة.
خدمة الأوقات الشرعية
يمكنك باستخدام هذه الخدمة ، مشاهدة اوقات الصلاة واستماع صوت الأذان لمدينة خاصة في موقعك.