الامام الحجة بن الحسن عليهما السلام في سطور - أوصافه النورانيّة

روى أبو داود بسنده عن أبي سعيد الخُدريّ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : المهديّّ منّي ، أجلى الجبهة ، أقنى الأنف.
كما رُوي عن النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم في وصف وصيّه الآخِر وحفيده المنتظر روايات عديدة ، جاء فيها أنّه : أشَمّ الأنف ، أجلى أقنى ، أجلى الجبين ، أفرَق الثَّنايا ، أعلى الجبهة ، أزَجّ أبلَج أعيَن ، كثّ اللحية ، أكحَل العينَين ، بَرّاق الثنايا ، في وجهه القدسيّ خال ، وفي كتفه علامة النبيّ صلّى الله عليه وآله.
وروى أبو عبدالله محمّد بن يوسف الكنجيّ الشافعيّ في ( البيان في أخبار صاحب الزمان ص 96 ) بسنده عن حذيفة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : المهديّّ من وُلْدي ، وجهه كالكوكب الدُّرّيّ ، اللون لونٌ عربيّ ، والجسم جسم إسرائيليّ. قال الشيخ المجلسيّ : المراد من قوله جسمه جسم إسرائيليّ ، أي طويل القامة ، عظيم الجثّة. والمراد من قوله : كالكوكب الدُّريّ ، أي مضيء كما أنّ الكوكب يُضيء. وقيل أيضاً في معنى التشبيه بالجسم الإسرائيليّ ـ نسبة إلى بني يعقوب عليه السّلام ـ : أنّه حنطيّ اللون ، مستقيم القامة ، أقرب إلى الطول منه إلى القِصر.
• فيما روى الشيخ جمال الدين يوسف بن عليّ المَقْدسيّ الشافعيّ ، بسنده عن أبي عبدالله الحسين بن عليّ ، قال : لو قام المهديّّ لأنكره الناس؛ لأنّه يرجع إليهم شابّاً موفّقاً ، وإنّ من أعظم البليّة أن يخرج إليهم صاحبهم شابّاً وهم يظنّونه شيخاً كبيرا.
• وقد وصفه أمير المؤمنين عليه السّلام جدّه فقال : إنّه أجلى الجبين ، أقنى الأنف.. ، أبلج الثنايا ، بفخذه اليُمنى شامة.
• وفي خطبة له عليه السّلام رواها عنه حفيده الإمام محمّد الباقر عليه السّلام أنّه قال وهو على المنبر : يخرج رجل من وُلْدي في آخر الزمان ، أبيض اللون ، مُشرَب بالحمرة ، عريض الفخذين ، عظيم مُشاش المنكبين ، شامة على لون جلده ، وشامة على شبه شامة النبيّ صلّى الله عليه وآله.
• وروى ابن مسعود وحذيفة أن النبيّ صلّى الله عليه وآله وصف المهديّّ صلوات الله عليه وآله فقال : خَلْقه خَلْقي. كما روى جابر الأنصاريّ أنّه صلّى الله عليه وآله قال : أشبه الناس بي خَلْقاً وخُلقاً.
فهو سلام الله عليه أشبه الناس حُسناً برسول الله صلّى الله عليه وآله ، وأجمل الناس وجهاً وأحسنهم سَمْتاً ، قد أشرق وجهه بنور الإمامة.. وقد وصف واصف ـ وأنّى له إدراك جمال المولى المهديّّ صلوات الله عليه! ـ فقال :

طَلَع الجمالُ بوجهـهِ الوضّـاحِ رشأٌ كأن جبيـنه صـبـحٌ بـدا ناشدتُه : أنت الهلال ؟ أجـابني : لم أدرِ مِن لطفٍ تكوّن جسمُـهُ ماءُ الشبـابِ بخـدّهِ مُتَرقـرقٌ قد قلت لما أن تـجلّى وجـههُ : وسَرى النسيمُ بوجهـهِ الفَيّـاحِ أو أنّـه نـورٌ لـكـلِّ صبـاحِ طَوقُ الهلال يكون نقشَ وشاحي أم أنّـه مِـن عـالَـم الأرواحِ كزجاجةٍ ضُمّت على مصـباحِ سبحانَ ربّي خالق الإصبـاحِ!


• وفي الروايات الخاصّة أنّ عمر بن الخطّاب سأل أمير المؤمنين عليه السّلام عن المهديّّ ما صفته ؟ فقال : هو شابّ مربوع ، حسن الوجه ، حسن الشعر ، يسيل شعره على منكبيه ، ويعلو نورُ وجهه سوادَ لحيته ورأسه.
• وفي ذكر علامته عجّل الله تعالى فرَجَه ، قال الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام : علامته أن يكون شيخَ السنّ ، شابَّ المنظر ، حتّى أنّ الناظر إليه لَيحسبه ابن أربعين سنةً أو دونها ، وإنّ من علاماته أن لا يهرم بمرور الأيّام والليالي عليه حتّى يأتيَ أجله.
• وفي جملة الروايات المتعرّضة لأوصافه الشريفة جاءت هذه العبارات في ( بحار الأوار ـ ج 51 ) : أنّه ناصح اللون ، واضح الجبين ، أبلَج الحاجب ( أي مفترِّقه ) ، مسنون الخدّ ( أي طويله ) ، أقنى الأنف ( أي مستويه ) ، أشمّ ( أي مرفوع الرأس ) ، أروَع ( أي يُعجبك بحُسنه ) ، كأنّ صفحة غُرّته كوكب دُرّيّ ، بخدّه الأيمن خال ، وبرأسه وَفرَة ( وهي ما سال من الشعر على الأُذن ) ، له سَمت ، ما رأت العيون أقصدَ منه ، ولا أعرف حُسناً وحياءً.
أمّا عناصره الروحيّة والمعنوية فلها شرح يطول إذا تناول : سعةَ علومه ، وزهدَه ، وصبره ، وعبادته ، وشجاعته ، وصلابته في الحقّ ، وسخاءه.. وقد كان نقش خاتمه : « أنا حُجّته وخاصّته ». وهو بحقّ كذلك ، إذ هو المعصوم الرابع عشر ، والإمام الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلّى الله عليه وآله وخلفائه.

 
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
شاهد المكتبة الإسلامية في جوالك بشكل يلائم جميع أجهزة المحمولة.
خدمة الأوقات الشرعية
يمكنك باستخدام هذه الخدمة ، مشاهدة اوقات الصلاة واستماع صوت الأذان لمدينة خاصة في موقعك.