الامام الحجة بن الحسن عليهما السلام في سطور - هل من أدلّة أُخرى ؟

نعم ، هنالك دلائل وافرة في وجود الإمام المهديّّ سلام الله عليه ، منها :
1. عدّ بعضهم خمسين صحابيّاً معروفاً ، كانوا قد رَوَوا أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وآله في الإمام المهديّّ عليه السّلام.. منهم : أبو أيوّب الأنصاريّ ، وأبو ذرّ الغفاريّ ، وأبو سعيد الخُدريّ ، وأبو هريرة ، وأُمّ سلمة ، وأنس بن مالك ، وجابر الأنصاريّ ، والجارود بن المنذر ، وحذيفة بن اليمان ، والإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السّلام ، وزيد بن أرقم ، وسلمان الفارسيّ ، وعائشة ، والعبّاس بن عبدالمطلّب ، وعبدالرحمن بن عوف ، وعبدالله بن عباس ، وعبدالله بن عمر ، وعبدالله بن مسعود ، وعثمان ، والإمام عليّ عليه السّلام ، وعمّار بن ياسر ، وعمر بن الخطّاب ، وفاطمة الزهراء عليها السّلام ، ومعاذ بن جبل.. وغيرهم ، جاءت أسانيدهم في عشرات المصادر وعيون الأخبار ، ثمّ أخذ عنهم التابعون.. وهكذا.
2. ذكر الشيخ القندوزيّ الحنفيّ في ( ينابيع المودّة 460 ـ 461 ) جماعةً ممّن رأى المهديّّ عليه السّلام في زمان حياة والده عليه السّلام ، وهم : أبو غانم الخادم ، وعمر الأهوازيّ ، والخادم الفارسيّ ، ويعقوب بن منفوس ، وأبو الأديان ، وسنان الموصليّ.. وآخرون.
فيما ذكر الطبرسيّ آخرين في كتابه ( إعلام الورى 218 : 1 ) ، وهم : محمّد بن إسماعيل بن موسى الكاظم عليه السّلام ، وأبو نصر ظريف الخادم ، وأحمد بن إسحاق ، وخادمة لإبراهيم بن عبدة النيسابوريّ ـ وكانت من الصالحات ـ قالت : كنت واقفة مع إبراهيم على الصفا ، فجاء صاحب الأمر حتّى وقف معه ، وقبض على كتاب مناسكه وحدّثه بأشياء.
وذكر أيضاً إبراهيم بن إدريس ، وآخرين. ثمّ قال الطبرسيّ : ولو ذكرنا جميع أسماء من رآه عليه السّلام لطال الكتاب ، واتّسع الخطاب ، وسيأتي ذكر بعضهم فيما يأتي من الكتاب.
3. اعترف جماعة من العلماء والمحدّثين بحقيقة وجود الإمام المهديّّ عليه السّلام وحياته المباركة وطول عمره الشريف ، وأنّه حيّ مرزوق ، أو ـ على أقلّ الفروض ـ مخلوق مولود من الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام ، ومن هؤلاء نذكر على سبيل المثال :
محمّد بن طلحة الشافعيّ في كتابه ( مطالب السَّؤول في مناقب آل الرسول 79 : 2 ) قال فيه بعد أن ذكر نسبه ومدحه : أمّا مولده ففي ( سُرّ من رأى ) في 23 شعبان سنة 258 هـ. وهذا رأيه ، فيما أكّد محيي الدين بن عربيّ في ( الفتوحات المكيّة ـ المجلد الثالث ص 28 ـ 41 ) أنّه وُلد وسوف يظهر ، وأورد فيه عدّة أحاديث نبويّة ، وهذه الأبيات الجذّابة :

ألا إنّ ختـم الأوليـاء شـهيـدُ هو السيّد المهديّّ من آل أحـمدٍ هو الشمس يجلو كلَّ غمٍّ وظُلمةٍ وعيـن إمـام العالميـن فقيـدُ هو الصارم الهنديّ حيـن يبـيدُ هو الوابل الوسميّ حين يـجودُ


وممّن أقرّ بحقيقته سلام الله عليه أيضاً : ابن الصبّاغ المالكيّ في كتابه ( الفصول المهمّة ) ذاكراً نسبه وتاريخ ولادته ، ودلائل إمامته ، وطُرفاً من أخبار غيبته. وكذا ابن الأثير في ( الكامل 373 : 5 ) ، إلاّ أنّه ذكر سنة 232 هـ تاريخاً لمولده الشريف. كذلك سبط ابن الجوزيّ في ( تذكرة خواصّ الأئمّة ) قائلاً : كنيته أبو عبدالله وأبو القاسم ، وهو الخلَف الحجّة ، صاحب الزمان ، القائم والمنتظر والتالي ، وهو آخر الأئمّة. وأبو الفداء في ( تاريخه 52 : 2 ) ذاكراً تاريخ مولده سنة 235 هـ. والقرمانيّ في ( أخبار الدول 117 ) ، وقد وصفه. وابن خلِّكان في ( وَفَيات الأعيان 451 : 2 ) ويرى ولادته يوم الجمعة سنة 255 هـ ولكن في منتصف شهر رمضان لا منتصف شعبان. والذهبيّ في ( تاريخ دول الإسلام 115 : 5 ). والرفاعيّ في ( صحاح الأخبار ). والشبلنجيّ في ( نور الأبصار 152 ) وقد فصّل الحديث حول نسبه وألقابه وأوصافه. وخير الدين الزركليّ في ( الأعلام 309 : 6 ـ 310 ) ذكره ذكراً تاريخيّاً واضحاً. والبيهقيّ في ( شُعب الإيمان ) قائلاً : لا امتناعَ في طول عمره ، وامتداد أيّامه كعيسى بن مريم والخضر. والشعرانيّ في ( اليواقيت والجواهر ج 2 ـ المبحث الخامس والستّون ) في بيان أشراط الساعة. والصفديّ ، كما نقل القندوزيّ في ( ينابيع المودّة 471 ). ومحمّد البخاريّ في ( فصل الخطاب ). والسيّد أحمد دحلان في ( الفتوحات الإسلاميّة 322 : 2 ) رادّاً على من اعتقد أنّ المهديّ العباسيّ هو الإمام المنتظر ، قائلاً : مِن أظهر علاماته أنّه من وُلد فاطمة.. ومن المقطوع به أنّه لابدّ من ظهوره. ولم يَقُل لابدّ من مولده.
4. نقل الرواة مجموعةً من رسائل الإمام المهديّّ عليه السّلام كان قد بعثها في غيبته الصغرى ، تضمّن بعضها وصايا وبعضها أجوبة عن المسائل الشرعية. كان منها :
أ ـ رسالته إلى محمّد بن إسحاق.
ب ـ كتابه إلى محمّد بن إبراهيم بن مهزيار.
ج ـ كتابه إلى إسحاق بن يعقوب.
د ـ كتابه إلى جماعة من الشيعة وقع بينهم خلاف في الإمامة.
هـ ـ رسالته إلى عثمان بن سعيد العَمْريّ وابنه محمّد.
و ـ رسالته إلى محمّد الأسديّ.
ز ـ رسائله الثلاث إلى الشيخ المفيد.
هذا ، إضافة إلى أجوبة الإمام المهديّّ عليه السّلام عن مسائل عديدة ، كان منها : مسائل محمّد بن عبدالله بن جعفر الصادق عليه السّلام ، ومسائل محمّد بن عبدالله الحِميَريّ.. قد تضمّنت عشرات المواضيع الفقهيّة.
هذا ، إلى العديد ممّا صدر من توقيعاته المباركة ذكرها الشيخ الصدوق في ( كمال الدين 483 ) ، والشيخ الطوسيّ في ( الغَيبة 290 ) ، والطبرسيّ في ( الاحتجاج 469 ) ، وقطب الدين الراونديّ في ( الخرائج والجرائح 113 : 3 ).. وكان من تلك التوقيعات الشريفة :
ـ وأمّا ظهور الفَرَج فإنّه إلى الله تعالى ذِكره ، وكذب الوقّاتون.
ـ وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنّهم حجّتي عليكم ، وأنا حجّة الله.
ـ وأمّا وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السَّحاب ، وإنّي لأمانٌ لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء.

 
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
شاهد المكتبة الإسلامية في جوالك بشكل يلائم جميع أجهزة المحمولة.
خدمة الأوقات الشرعية
يمكنك باستخدام هذه الخدمة ، مشاهدة اوقات الصلاة واستماع صوت الأذان لمدينة خاصة في موقعك.