الامام الحجة بن الحسن عليهما السلام في سطور - حكّام زمانه

وهم ـ من مولده سلام الله عليه إلى بدء غيبته الكبرى ـ ثمانية :
1 ـ المهتدي العبّاسيّ ( 255 ـ 256 هـ ).
2 ـ المعتمد العبّاسيّ ( 256 ـ 279 هـ ).
3 ـ المعتضد العبّاسيّ ( 279 ـ 289 هـ ).
4 ـ المكتفي العبّاسيّ ( 289 ـ 295 هـ ).
5 ـ المقتدر العبّاسيّ ( 295 ـ 320 هـ ).
6 ـ القاهر العبّاسيّ ( 320 ـ 322 هـ ).
7 ـ الراضي العبّاسيّ ( 322 ـ 329 هـ ).
8 ـ المتّقي العبّاسيّ ( 329 ـ 333 هـ ).

غيبتاه وسفراؤه
الغيبة الأُولى : وتسمّى بـ ( الغيبة الصغرى ) مدّتها 69 سنة ، نصب فيها سفراءه بينه وبين شيعته ، فكانوا يتّصلون به وتخرج توقيعاته وأجوبته ورسائله عن طريقهم. وهؤلاء السفراء هم :
1 ـ عثمان بن سعيد العَمْري ( ت 257 هـ ) الثقة الأمين ، أوّل سفراء الإمام المهديّّ عليه السّلام ، وكانت له خدمات جليلة للأئمّة الأطهار عليهم السّلام ، وعُرف بالوثاقة والكتمان. دُفن في بغداد بجانب الرصافة ، وله قبر يزوره المؤمنون. وقد أبّنه الإمام المهديّّ عليه السّلام تأبيناً تضمّن تقديره له والدعاء له والحزن عليه.
2 ـ محمد بن عثمان العَمْريّ ( ت 304 هـ ) وقد تولّى النيابة عن الإمام عليه السّلام بعد وفاة أبيه ( عثمان ). وكان من الأعلام في العلم والتقوى ، ومن ثقات الأصحاب وأعدلهم ، مدحه الإمام لعسكريّ عليه السّلام ومدح أباه. وقد تشرّف برؤية الإمام المهديّّ عليه السّلام لمّا حجّ بيت الله الحرام وهو متعلّق بأستار الكعبة في المستجار يدعو عليه السّلام : اللهمّ أنجِزْ لي ما وعدتني. وكان حَفرَ قبرَه بيده لمّا شعر بملاقاة الله تعالى ، فدخل فيه وتلا القرآن ، وأوصى أن يُدفنَ معه لوح صنعه فيه آيات وأسماء الأئمّة الطاهرين.
3 ـ الحسين بن روح ، أبو القاسم النوبختي ( ت 326 هـ ) النائب الثالث والسفير الثقة العدل الأمين. له مناظرات فاخرة مع المعاندين ، وكان قويّ الإرادة صُلباً في الحقّ ، إلاّ أنّه آثر التقيّة حفاظاً على مقدّسات الدين. تُوفّي في بغداد ودُفن في المكان المعروف اليوم بـ ( سوق الشُّورجة ) ، وله مزار شريف.
4 ـ عليّ بن محمّد السَّمَريّ ( ت 329 هـ ) وهو من عناصر التقوى والإيمان ، تقلّد النيابة العامّة للإمام المنتظر عليه السّلام بنصٍّ منه ، وهو آخر الوكلاء.. وقد أخبره الإمام سلام الله عليه بقرب وفاته ، في رسالة أوصاه فيها بأُمور.. أخرجها السمريّ للناس.
وبوفاة هذا السفير الرابع تبدأ :
الغيبة الثانية : وهي المُسمّاة بـ ( الغيبة الكبرى ) وقد بدأت سنة 329 هـ ، ولا تنتهي إلاّ بظهوره الشريف حين يأذن الله تعالى له بالخروج ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن تُملأ ظلماً وجورا.
وتلك عقيدة الأديان الأخرين أيضاً ، إذ نادت بظهور المصلح العظيم في فكرةٍ مقدّسة توارثتها عقائد اليهوديّة والمسيحيّة وسواهما أنّ مصلحاً عظيماً سيخرج في آخر الزمان ، يقيم ما انهار من القيم الإنسانيّة والأخلاق ، ويُصلح ما فسد من شؤون الناس ، ويثبّت قوانين القسط والعدالة ، فيسود النعيم والأمان ربوع العالم ، ولا يبقى مظلوم أو فقير ، بعد أن يُقام على الظالمين والمفسدين أشدّ العقوبات وأحسمها.
وقد وردت إشارات في ذلك في أناجيل النصارى ، ومنها : إنجيل يوحنّا 5 / 25 ـ 28 ، وإنجيل لوقا 21 / 25 ـ 26 ، وإنجيل متّى 24 / 29 ، 25 / 6 ، 24 / 44.
وتبشّر هذه الأناجيل بعباراتها المتفرّقة بحتميّة ظهور السيّد المسيح الذي سينقذ المسيحين من المحن والاضطهاد ، وينقذ غيرهم من الواقع المرير الذي يعيشونه.
فيما يرى المسلمون أنّ المسيح عيسى عليه السّلام سيهبط إلى الأرض بعد الظهور وسيصلّي خلف الإمام المهديّّ عليه السّلام ، وذلك لروايات كثيرة ، منها :
• عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : إنّ خلفائي وأوصيائي اثنا عشر ، أوّلهم أخي وآخِرهم ولدي. قيل : يا رسول الله ، مَن أخوك ؟ قال : عليّ بن أبي طالب ، قيل : مَن ولَدُك ؟ قال : المهديّّ الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً. والذي بعثني بالحقّ بشيراً ، لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ يوم واحد لَطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج فيه ولدي المهديّّ ، فينزل عيسى بن مريم فيصلّي خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربّها ، ويبلغ سلطانُه المشرق والمغرب.

 
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
شاهد المكتبة الإسلامية في جوالك بشكل يلائم جميع أجهزة المحمولة.
خدمة الأوقات الشرعية
يمكنك باستخدام هذه الخدمة ، مشاهدة اوقات الصلاة واستماع صوت الأذان لمدينة خاصة في موقعك.