تقام في دول العالم المختلفة وبين فترة وأخرى معارضة خاصّة بالكتاب ، تشهد إقبالاً وتوجّهاً من الكثير من دور النشر والتوزيع وعموم المختصّين والباحثين والمثقّفين في هذه الدول المشتركة فيها.
ولعلّ أهمّيّة هذه المعارض والمحافل الثقافية تكمن فيما توفّره من سبل ميسّرة لنشر وتبادل الثقافات المتعدّدة وخلق وايجاد أواصر ثقافية وفكريّة بين أبناء الشعوب المختلفة ومفكّريها، وبالتالي فرصة ثمنية في تجاوز العقبات الكثيرة التي تعيق انتقال المعارف والمفاهيم من وطنها الى الأوطان الأخرى.
وهذه الحقيقة المهمة هي ما دفعت المؤسّسة لان تحرص على المشاركة في هذه المعارض ، بل وأن تلقي بكلّ ثقلها فيها لنقل ما تستطيع نقله من تراث آل البيت (عليهم السلام) وخدمته ، مع حرصها البالغ على انجاح هذه المعارض لما تدركه من الأهمّيّة البالغة التي تشكّلها ، والخدمة الكبيرة التي تقدّمها لعموم الفكر البشري ، وهذا ممّا أكسبها احترام المؤسّسات والدور المنظّمة لهذه المعارض.
وبالفعل فإنّ المؤسّسة قد شاركت في أكثر هذه المعارض ، والتي أقيمت في عواصم البلدان الاسلامية والعربية كبيروت ودمشق والقاهرة وقطر وعمان وغيرها ، واستطاعت وبفضل الله ومنّه أن تكون فاعلة ومؤثّرة في تحقيق الهدف الذي كانت تبتغيه من مشاركتها في هذه المعارض ، والمحافل الثقافية التي ترتادها.

شاركت مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) مشاركة فاعلة و متكررة في مجمل المؤتمرات الفكرية المهمة التي اُقيمت على أرض الجمهورية الإسلامية وخارجها ، لما تعتقده من الدور الفاعل الذي من الممكن أن تضطلع به هذه الملتقيات الفكرية وما يمكن أن تقدمه من خدمات جادة في رفد حركة إحياء ونشر الفكر الأصيل لآل البيت (عليهم السلام) ، ووضعه في المكان اللائق الذي ينبغي أن يتصدى له.
والحق يقال إن هذه المؤتمرات كانت موفقة إلى حد بعيد في تحقيق الغرض الذي اُقيمت من أجله ، وهذا ما كانت تحرص المؤسسة على أن تكون عنصراً فاعلاً ومؤثراً فيه من خلال تجنيد كلّ إمكانياتها الممكنة في هذا الملتقى المهم ، سواءً أكانت مساهمتها في هذا المؤتمر من خلال تقديم بعض الكتب المحققة التي تخص المناسبة المحتفل بها والمقام من أجلها هذا المؤتمر، أو قيامها بتعريف وتقييم بعض الأعمال الفكرية المتبناة من قبل المؤتمرين ، أو المساهمة في طبع ونشر الأعمال المقدّمة وتقديم أشكال الدعم الممكن قبل وأثناء وبعد انعقاد هذه المؤتمرات.
ومن المؤتمرات التي كان للمؤسسة شرف المساهمة في المشاركة فيها:
1- مؤتمر الإمام الرضا (عليه السلام).
2- مؤتمر نهج البلاغة ، قم ، ايران.
3- مؤتمر الشيخ المفيد ، قم ، ايران.
4- مؤتمر الشيخ الأنصاري ، قم ، ايران.
5- مؤتمر الفيض الكاشاني ، قم ، ايران.
6- مؤتمر الغدير ، لندن ، بريطانيا.
وغيرها من المؤتمرات.

لمؤسّسة آل البيت (عليهم السلام) علاقات واسعة مع المؤسّسات والمراكز الجامعية المختلفة في ايران ، خصوصاً في القسم العلمي والثقافي ، وتتبادل معها المعلومات وتتعاون تعاوناً وثيقاً ، من خلال هذه العلاقات يمكن الوقوف أمام تكرار الأعمال التحقيقية المشابهة لكتاب واحد ، كما أنّ الاستشارة والتعاون العلمي تقدّمها المؤسّسة مساعدة لهم ، وما مكتبة مؤسّسة آل البيت (عليهم السلام) خير دليل على ذلك ، حيث هي مفتوحة أمام كلّ المجاميع العلميّة ، والمؤسّسات ، المراكز الثقافية ، وحتّى المحقّقين الذين يعملون أعمالاً فرديّة .
هذه المكتبة تحتوي إلى الآن على خمسة وعشرين ألف كتاباً في فروع العلم المختلفة مثل :
الحديث ، الفقه ، الأُصول ، اللُّغة ، الأدب ، التفسير ، العلوم القرآنيّة ، الكلام ، الفلسفة ، الرجال والتراجم ، إضافة إلى أنّها تحتوي على مخطوطات مختلفة وأفلام ومايكروفيلم ، وصور مستنسخة خطيّة كثيرة للمذاهب الإسلاميّة المختلفة .
إنّ هذه المؤسّسة إضافة إلى علاقاتها الواسعة مع المراكز الجامعية والعلميّة والمؤسّسات في داخل ايران ، لها علاقات واسعة أيضاً مع الكثير من الجامعات والمراكز والمؤسّسات في خارج ايران .
وعلى سبيل المثال لا الحصر فإنّ من جملة المراكز التي تمتلك المؤسّسة معها هذه المراسلات العلمية التي أشرنا إليها :
1- مجمع اللغة العربية في دمشق.
2- مكتبة الأسد في دمشق.
3- كلية الشريعة في قطر.
4- مكتبة الفرقان في البحرين.
5- مؤسسة آل البيت في الأردن.
6- جامعة السوربون في فرنسا.
7- المركز الإسلامي في ألمانيا.
8- جامعة بوخم في ألمانيا.
9- المركز الثقافي الإسلامي في سيراليون.
10- المركز الإسلامي في بلجيكيا.
11- جامعة قرطبة في إسبانيا.
12- مكتبة الإسكوريال في إسبانيا.
13- جامعة أهل البيت (عليهم السلام) في إيرلندا.
14- جمعية المسلمين الشيعة في أُستراليا.
15- المكتبة الملكية في الدنمارك.
16- جمعية المسلمين الشيعة في بورما.
17- المركز الثقافي الاسلامي في النيجريا.
18- البعثة الاسلامية في مدغشقر.
19- مكتبة مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في بريطانيا.
20- المركز الاسلامي في بريطانيا.
21- المعرض البريطاني ( المكتبة البريطانية ).
22- جامعة دار الإسلام في تانزانيا.
23- المكتبة الوطنية في الأرجنتين.
24- مكتبة الغازي خسروبك في يوغسلافيا.
25- الاتحاد المسلم النشط في غانا.
26- مكتبة الأمم المتحدة في سويسرا.
27- مكتبة أكاديمية العلوم السوفيتية في روسيا.
28- مكتبة الكونغرس في أمريكا.
29- مركز التوجيه الإسلامي في أمريكا.
30- جامعة هارفارد في أمريكا.
31- جامعة برنستون في أمريكا.
32- جامعة يوتا في أمريكا.
33- جامعة تكساس في أمريكا.
34- مركز الأبحاث للتاريخ والفن والثقافة الاسلامية في تركيا.
35- مكتبة جامعة انقرة في تركيا.
36- معهد الدراسات العربية والاسلامية في إيطاليا.
37- دار الحكمة في باكستان.
38- المكتبة الناصرية في الهند.
39- جامعة مكّيل في كندا.
40- مكتبة جامعة أمستردام في هولندا.
الى غيرها من العشرات الأخر من المراكز العلمية والدور الأكاديمية في نقاط مختلفة من العالم.
كما أن المؤسّسة تحتفظ بمراسلات مستمرة مع الكثير من الأساتذة والمستشرقين والمفكرين ذوي الاختصاصات العلمية الرفيعة ، وتواصل بشكل دوري منتظم تزويدهم بأهمّ منشوراتها ، مع حرصها على الاستفادة الممكنة من الخبرات العلمية في مجال التراث والبحوث العلمية المتعلّقة به.