شبكة رافـد::التقويم الإسلامي

كتاب أمان لأبناء أمّّّّّ البنين (عليهاالسلام)

كتاب أمان لأبناء أمّّّّّ البنين (عليهاالسلام)

في هذا اليوم جاء شمر بن ذي الجوشن بكتاب أمان للعبّاس بن عليّ بن أبي طالب وإخوته (عليهم السلام) واقترب من مخيّم الحسين (عليه السلام)، ونادى: أين بنو أختنا؟ فلم يجبه أحد منهم، فقال الحسين (عليه السلام): أجيبوه و لو كان فاسقاً. فقال العبّاس (عليه السلام) في جوابه: ماتقول؟ قال شمر: جئتكم من الأمير بكتاب أمان، فلا تقتلوا أنفسكم دون الحسين. فقال العبّاس (عليه السلام) بصوت مرتفع: "لعنك الله ولعن أمانك ولعن أميرك أتؤمننا وابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لا أمان له " ؟ (1)

و قصّة الأمان إنّ عبدالله بن أبي المحلّ أو جرير بن عبدالله بن مخلد الكلابي- وكانت أُمّ البنين (عليها السلام) عمّته-طلب من عبيدالله اللعين كتاباً بأمان العبّاس وإخوته، فكتب أماناً وأعطاه عبدالله فبعثه إلى العبّاس (عليه السلام) وإخوته مع مولى له يقال : كومان(عرفان)، فأُتي به إليهم فلمّا قرؤوه قالوا: أبلغ خالنا السلام وقل له أن لا حاجة لنا في الأمان فإنّ أمان الله خير من أمان ابن مرجانة، فرجع الغلام إلى الكوفة فأخبره بذلك فعلم عبدالله بن أبي محلّ أنّ القوم مقتولون. ثمّ أتى شمر بهذا الأمان يوم تاسوعاء. (2)