ان المولى يحب عباده أكثر من اي
شخص آخر حتى من والدته التي نعرف عنها وعن تضحيتها لأجل ولدها فهو أرحم
وألطف بهذا العبد منها، فلهذا جعل لنا طريق لكي نسير به حتى نصل للعبودية
والكمال الذي جعله الغاية من خلق هذا البشر فقال تبارك وتعالى: {وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} (1).
فجعل
له واجبات ومحرمات لكي يعمل ويلتزم بأحدى ويترك ويتجنب الأُخرى وليكون
الإنسان هو الذي يُعيّن درجته وإيمانه بنفسه حسب الشروط الذي جعلها المولى
والكيفية التي صاغها للعبد، ومن ضمن الواجبات فريضة الصلاة المُحبّبة إلى
النفوس.