وصية الرسول (ص) للإمام علي (ع)
calendar_month 2012-04-09 play_arrow 589 الاستماع

وصية الرسول (ص) للإمام علي (ع) - مكتوبة

من وصية الرسول (ص) لإمام علي (ع)

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

یَا عَلِیُّ إِنَّ مِنَ الْیَقِینِ أَنْ لَا تُرْضِیَ أَحَداً بِسَخَطِ اللَّهِ وَ لَا تَحْمَدَ أَحَداً بِمَا آتَاكَ اللَّهُ وَ لَا تَذُمَّ أَحَداً عَلَى مَا لَمْ یُؤْتِكَ اللَّهُ فَإِنَّ الرِّزْقَ لَا یَجُرُّهُ حِرْصُ حَرِیصٍ وَ لَا تَصْرِفُهُ كَرَاهَةُ كَارِهٍ إِنَّ اللَّهَ بِحُكْمِهِ وَ فَضْلِهِ جَعَلَ الرَّوْحَ وَ الْفَرَحَ فِی الْیَقِینِ وَ الرِّضَا وَ جَعَلَ الْهَمَّ وَ الْحَزَنَ فِی الشَّكِّ وَ السَّخَطِ

یَا عَلِیُّ إِنَّهُ لَا فَقْرَ أَشَدُّ مِنَ الْجَهْلِ وَ لَا مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ وَ لَا وَحْدَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ وَ لَا مُظَاهَرَةَ أَحْسَنُ مِنَ الْمُشَاوَرَةِ وَ لَا عَقْلَ كَالتَّدْبِیرِ وَ لَا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ وَ لَا عِبَادَةَ كَالتَّفَكُّرِ.

یَا عَلِیُّ آفَةُ الْحَدِیثِ الْكَذِبُ وَ آفَةُ الْعِلْمِ النِّسْیَانُ وَ آفَةُ الْعِبَادَةِ الْفَتْرَةُ وَ آفَةُ السَّمَاحَةِ الْمَنُّ وَ آفَةُ الشَّجَاعَةِ الْبَغْیُ وَ آفَةُ الْجَمَالِ الْخُیَلَاءُ وَ آفَةُ الْحَسَبِ الْفَخْرُ

یَا عَلِیُّ عَلَیْكَ بِالصِّدْقِ وَ لَا تَخْرُجْ مِنْ فِیكَ كَذِبَةٌ أَبَداً وَ لَا تَجْتَرِئَنَّ عَلَى خِیَانَةٍ أَبَداً وَ الْخَوْفِ مِنَ اللَّهِ كَأَنَّكَ تَرَاهُ وَ ابْذُلْ مَالَكَ وَ نَفْسَكَ دُونَ دِینِكَ وَ عَلَیْكَ بِمَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ فَارْكَبْهَا وَ عَلَیْكَ بِمَسَاوِی الْأَخْلَاقِ فَاجْتَنِبْهَا

یَا عَلِیُّ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِمَا افْتَرَضَ عَلَیْهِ فَهُوَ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ وَ مَنْ وَرِعَ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَهُوَ مِنْ أَوْرَعِ النَّاسِ وَ مَنْ قَنِعَ بِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ فَهُوَ مِنْ أَغْنَى النَّاسِ.

یَا عَلِیُّ ثَلَاثٌ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ وَ تُعْطِی مَنْ حَرَمَكَ وَ تَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ

یَا عَلِیُّ ثَلَاثٌ مُنْجِیَاتٌ تَكُفُّ لِسَانَكَ وَ تَبْكِی عَلَى خَطِیئَتِكَ وَ یَسَعُكَ بَیْتُكَ

یَا عَلِیُّ سَیِّدُ الْأَعْمَالِ ثَلَاثُ خِصَالٍ إِنْصَافُكَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ وَ مُسَاوَاةُ [مُوَاسَاةُ] الْأَخِ فِی اللَّهِ وَ ذِكْرُ اللَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ

یَا عَلِیُّ ثَلَاثَةٌ مِنْ حُلَلِ [خَلَلِ‏] اللَّهِ رَجُلٌ زَارَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ فِی اللَّهِ فَهُوَ زَوْرُ اللَّهِ وَ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ یُكْرِمَ زَوْرَهُ وَ یُعْطِیَهُ مَا سَأَلَ وَ رَجُلٌ صَلَّى ثُمَّ عَقَّبَ إِلَى الصَّلَاةِ الْأُخْرَى فَهُوَ ضَیْفُ اللَّهِ وَ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ یُكْرِمَ ضَیْفَهُ وَ الْحَاجُّ وَ الْمُعْتَمِرُ فَهُمَا وَفْدُ اللَّهِ وَ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ یُكْرِمَ وَفْدَهُ

یَا عَلِیُّ ثَلَاثٌ ثَوَابُهُنَّ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ الْحَجُّ یَنْفِی الْفَقْرَ وَ الصَّدَقَةُ تَدْفَعُ الْبَلِیَّةَ وَ صِلَةُ الرَّحِمِ تَزِیدُ فِی الْعُمُرِ

یَا عَلِیُّ ثَلَاثٌ مَنْ لَمْ یَكُنَّ فِیهِ لَمْ یَقُمْ لَهُ عَمَلٌ وَرَعٌ یَحْجُزُهُ عَنْ مَعَاصِی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عِلْمٌ یَرُدُّ بِهِ جَهْلَ السَّفِیهِ وَ عَقْلٌ یُدَارِی بِهِ النَّاسَ

یَا عَلِیُّ ثَلَاثَةٌ تَحْتَ ظِلِّ الْعَرْشِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ رَجُلٌ أَحَبَّ لِأَخِیهِ مَا أَحَبَّ لِنَفْسِهِ وَ رَجُلٌ بَلَغَهُ أَمْرٌ فَلَمْ یَتَقَدَّمْ فِیهِ وَ لَمْ یَتَأَخَّرْ حَتَّى یَعْلَمَ أَنَّ ذَلِكَ الْأَمْرَ لِلَّهِ رِضًا أَوْ سَخَطٌ وَ رَجُلٌ لَمْ یَعِبْ أَخَاهُ بِعَیْبٍ حَتَّى یُصْلِحَ ذَلِكَ الْعَیْبَ مِنْ نَفْسِهِ فَإِنَّهُ كُلَّمَا أَصْلَحَ مِنْ نَفْسِهِ عَیْباً بَدَا لَهُ مِنْهَا آخَرُ وَ كَفَى بِالْمَرْءِ فِی نَفْسِهِ شُغُلًا

یَا عَلِیُّ ثَلَاثٌ مِنْ أَبْوَابِ الْبِرِّ سَخَاءُ النَّفْسِ وَ طِیبُ الْكَلَامِ وَ الصَّبْرُ عَلَى الْأَذَى

یَا عَلِیُّ فِی التَّوْرَاةِ أَرْبَعٌ إِلَى جَنْبِهِنَّ أَرْبَعٌ مَنْ أَصْبَحَ عَلَى الدُّنْیَا حَرِیصاً أَصْبَحَ وَ هُوَ عَلَى اللَّهِ سَاخِطٌ وَ مَنْ أَصْبَحَ یَشْكُو مُصِیبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا یَشْكُو رَبَّهُ وَ مَنْ أَتَى غَنِیّاً فَتَضَعْضَعَ لَهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِینِهِ وَ مَنْ دَخَلَ النَّارَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَهُوَ مِمَّنِ اتَّخَذَ آیَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَ لَعِباً أَرْبَعٌ إِلَى جَنْبِهِنَّ أَرْبَعٌ مَنْ مَلَكَ اسْتَأْثَرَ وَ مَنْ لَمْ یَسْتَشِرْ یَنْدَمْ كَمَا تَدِینُ تُدَانُ وَ الْفَقْرُ الْمَوْتُ الْأَكْبَرُ فَقِیلَ لَهُ الْفَقْرُ مِنَ الدِّینَارِ وَ الدِّرْهَمِ فَقَالَ الْفَقْرُ مِنَ الدِّینِ

یَا عَلِیُّ كُلُّ عَیْنٍ بَاكِیَةٌ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِلَّا ثَلَاثَ أَعْیُنٍ عَیْنٌ سَهِرَتْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ عَیْنٌ غُضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَ عَیْنٌ فَاضَتْ مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ

یَا عَلِیُّ طُوبَى لِصُورَةٍ نَظَرَ اللَّهُ إِلَیْهَا تَبْكِی عَلَى ذَنْبٍ لَمْ یَطَّلِعْ عَلَى ذَلِكَ الذَّنْبِ أَحَدٌ غَیْرُ اللَّهِ

یَا عَلِیُّ ثَلَاثٌ مُوبِقَاتٌ وَ ثَلَاثٌ مُنْجِیَاتٌ فَأَمَّا الْمُوبِقَاتُ فَهَوًى مُتَّبَعٌ وَ شُحٌّ مُطَاعٌ- وَ إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ وَ أَمَّا الْمُنْجِیَاتُ فَالْعَدْلُ فِی الرِّضَا وَ الْغَضَبِ وَ الْقَصْدُ فِی الْغِنَى وَ الْفَقْرِ وَ خَوْفُ اللَّهِ فِی السِّرِّ وَ الْعَلَانِیَةِ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ یَرَاكَ

یَا عَلِیُّ ثَلَاثٌ یَحْسُنُ فِیهِنَّ الْكَذِبُ الْمَكِیدَةُ فِی الْحَرْبِ وَ عِدَتُكَ زَوْجَتَكَ وَ الْإِصْلَاحُ بَیْنَ النَّاسِ

یَا عَلِیُّ ثَلَاثٌ یَقْبُحُ فِیهِنَّ الصِّدْقُ النَّمِیمَةُ وَ إِخْبَارُكَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِهِ بِمَا یَكْرَهُ وَ تَكْذِیبُكَ الرَّجُلَ عَنِ الْخَیْرِ

یَا عَلِیُّ أَرْبَعٌ یَذْهَبْنَ ضَلَالًا الْأَكْلُ بَعْدَ الشِّبَعِ وَ السِّرَاجُ فِی الْقَمَرِ وَ الزَّرْعُ فِی الْأَرْضِ السَّبِخَةِ وَ الصَّنِیعَةُ عِنْدَ غَیْرِ أَهْلِهَا

یَا عَلِیُّ أَرْبَعٌ أَسْرَعُ شَیْ‏ءٍ عُقُوبَةً رَجُلٌ أَحْسَنْتَ إِلَیْهِ فَكَافَأَكَ بِالْإِحْسَانِ إِسَاءَةً وَ رَجُلٌ لَا تَبْغِی عَلَیْهِ وَ هُوَ یَبْغِی عَلَیْكَ وَ رَجُلٌ عَاقَدْتَهُ عَلَى أَمْرٍ فَمِنْ أَمْرِكَ الْوَفَاءُ لَهُ وَ مِنْ أَمْرِهِ الْغَدْرُ بِكَ وَ رَجُلٌ تَصِلُهُ رَحِمُهُ وَ یَقْطَعُهَا

یَا عَلِیُّ أَرْبَعٌ مَنْ یَكُنَّ فِیهِ كَمَلَ إِسْلَامُهُ الصِّدْقُ وَ الشُّكْرُ وَ الْحَیَاءُ وَ حُسْنُ الْخُلُقِ

یَا عَلِیُّ قِلَّةُ طَلَبِ الْحَوَائِجِ مِنَ النَّاسِ هُوَ الْغِنَى الْحَاضِرُ وَ كَثْرَةُ الْحَوَائِجِ إِلَى النَّاسِ مَذَلَّةٌ وَ هُوَ الْفَقْرُ الْحَاضِر

تعليقات

لإرسال تعليق یجب أن تسجل في الموقع

خطب النبي (صلى الله عليه وآله)

more_horiz

نداء الهدایة

more_horiz

مقالات المرتبطة

آخر الصوتيات المضافة

آخر المرئيات المضافة

  • 2.00x
  • 1.50x
  • 1.00x
  • 0.75x