لإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخوللإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخول
١.٤K

جداه (مكتوبة) - باسم الكربلائي

منذ ٨ سنوات١.٤Kمشاهده
|1

قصيدة : جَدَّاه...نَادَيْتُ أَنَا الْأكْبَر 

الشاعر : حسين العندليب

الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائی

جَدَّاه...نَادَيْتُ أَنَا الْأكْبَر 
جَدَّاه...و الصُّبْحِ إِذَا أَسْفَر 
جَدَّاهُ...سَيْفُ اِبْنِكَ إِنْ زَمْجَر 
فَسَيَخْطُبُ فِي الْعَسْكَر...و الْطَّفُ لَهُ مِنْبَر 
جَدَّاه...جَدَّاه
******
جَدَّاهُ أَبَا السِّبْطَيْنِ وَقُفْتُ أُحَيِّي...مِنْ وَادِي الْأحْزَانِ سَلَاَمًا لِغَرِيّ
فَسَمِيُّكَ هَذَا أَنَا يا فَخْرَ سَمِيّ...يا سَيْفَ الْجَبَّارِ عَلَى كُلِ بَغِيّ
يَا خَيْرَ وَصِيٍّ وَافَى خَيْرَ نَبِيّ...نَادَاكَ عَلِيُّ اِبْنِ حُسَيْنِ اِبْنِ عَلِيّ
مَا دَام...عُمْرُ الْمَرْءِ مُقَدَّر
مَا دَام...الْخَالِدُ مِنْ يُذْكَرْ
مَا دَامَ...يَرْضَى اللَّهُ الْأكْبَر
بِاِسْتِشْهَادِي أَفْخَرْ...و أَنَا فِي ذَا أَجْدَرْ
جَدَّاه...جَدَّاه
******
يا فَادِيَ طه يا لَيْثَ الْإِسْلَامِ...قَدْ حَاصَرْتِ السِّبْطَ عَبِيدُ الظُّلَاَّمِ
قَصْدَ الْقَتْلِ عَلَى أَمْرِ بَغِيِّ الشَّامِ...و كَمَا عَنْ خَيْرِ الْخَلْقِ وَقَفْتَ تُحَامِي
فَأَبِي سأُحاميهِ إِلَى حَدِّ حِمَامِي...مَنَّا هَيْهَاتَ الذِّلَّةَ قَالَ إمَامِي
عَيَّنَاك...فِي عَيْنَيَّ سَتُنْظَر
عَيَّنَاك...و تُقَرُّ مَتَى أَظْهَرْ
عَيَّنَاك...سَتَرَى الْأَعْدَاء فِي الْكَرّ
الْأَشْوَسُ فِيهِمْ فَرّ...و الْأشْرَسُ قَدْ أَدْبَرْ
جَدَّاه...جَدَّاه
******
مَهْجُورًا أَضْحَى فِي النَّاسِ الْقُرْآنُ...و عَلَى أهْلِ الْأَرْضِ تَمَادَ الطُّغْيَانُ
فَأَمِيرَاً قَدْ صَارَ عَلَيْهِمْ سَكْرَانُ...سَكَتُوا عَنْ حَقِّ اللَّهِ فَسَادَ هَوانُ
لِأَبِي قَدْ كَتَبُوا بَايَعْنَاكَ و خَانُوا...و أَسَاسُ يَدُ الظُّلَمِ فُلَانٌ و فُلَاَنُ
مِقْدَام...سَيْفِي إِمَّا كَبَّر
مِقْدَام...لِلْحَرْبِ أَنَا الْمِحْوَر
مِقْدَام...طَوْدٌ و أَخُوضُ الذَّرّ
أَنَذَرَتُهُمُ الأَخْطَر...قَدْ أَعُذِرَ مَنْ أَنْذَرْ
جَدَّاه...جَدَّاه
******
عِيدِي مَيْدَانُ الْحَرْبِ إذاَ مَا عَجَّا...صَيْدِي أَبْطَالٌ فِي سَاحَاتِ الْهَيْجا
سَيْفِي سَيَسِدُّ الْعَالَمَ فَجًّا فَجَّا...طَعَّانٌ فِي الْحَوْمَةِ مِثْلِي لَا يُرْجَى
و عَلَى هَامِ الفِرْسَانِ سَأَطْوِي السَرْجا...لَنْ يَلْقَوْا إلا الْمَوْتَ لَدَيْهِمْ مَنْجَى
الْيَوْم...مَنْ لَا يَعْرِفُ حَيْدَر
الْيَوْم...سَيَرَى شِبْلَ القَسْوَر
الْيَوْم...فِي الْحَرْبِ إذاَ يَزْأَرْ
يَرْمِي أهْلَ الْمُنْكَر...بِفَمِ الْمَوْتِ الْأحْمَر
جَدَّاه...جَدَّاه
******
لَمَّا أَبْرُزُ لَنْ أُطْبِقْهَا أَجْفَانِي...عَيْنِي بَيْنَ الْحَرْبِ و خِدْرِ الْأحْزَانِ
و عُيُونُ إِمَامِي عَنْ بُعْدٍ تَرَعَانِّي...و يُوَاسِي صَبْرَاً قَلْبَ الْأُمِّ الْحَانِي
و أَنَا الْمَوْتُ عَلَى عُبَّادِ الْأَوْثَانِ...لَوْ يُرْوَى سَيْفِي ضَامٍ صَاحَ سِنَانِي
بِالسَّيْف...سَأُعَيِّدُ بِهُمْ خَيْبَر
بِالسَّيْف...سَيَرَوْنَ بِيَّ المَحشَر
بِالسَّيْف...و تَرَانِي أَتَبَخْتَر
و أَدُوسُ رِقَابَ الشَّرّ...فَيَرْوَقُ لَكَ الْمَنْظَر
جَدَّاه...جَدَّاه
******
سَأَعُودُ إِلَى خَيْمَةَ أُمِّي بِالْبُشْرَى...و أَرَى فِي عَيْنَاهَا قَلْبًا قَدْ سُرَّا
و تَرَانِي خَلَّفْتُ عَلَى الرَّمْضاء...بَكْرَا لَكِنْ كَيْفَ سَأَشْكُو لِلسِّبْطِ الحَرّا
أَوْ أَطْلُبُ مَاءًا وَهُوَ بِمَاءٍ أَحَرَى...سَأَعُودُ و أَدْعُوا نَفْسِيَّ صَبْرَاً صَبْرَا
وَيْلَاه...ظَمَئِي و شَدِيدُ الْحَرّ
وَيْلَاه...و ثَقِيلُ حَديدِ الْكَرّ
وَيْلَاه...نِيَرَانٌ تَتَسَعَّرْ
بِفُؤَادٍ كَالمِجْمَر...و مُحَيَّاِيَّ الْمُصْفَرّ
جَدَّاه...جَدَّاه
******
سَتَرَى جِسْمِيَّ يَا جَدُّ عَلَى الْغَبْرَاءِ...مَسْحُوقَ الْأَضْلَاَعِ قَطِيعَ الْأَعْضَاءِ
أُسْقَى بِالْكَأْسِ الأوفى بَعْدَ وَفَائِي...و أَبِي ضَامٍ بَيْنَ عِدَاهُ بإزائي
و رَجَائِي يَبْقَى بَعْدَ حُلُولَ فَنَائِي...إِيثَارًا لِأَبِي أُهْدِي كَأْسَ الْمَاءِ
مَهْمُوم...لِأَبِي دَمْعَيْ يُنْثَرْ
مَهْمُوم...أَحْشَاهُ تَتَفَطَّرْ
مَهْمُوم...ظَّمْآنٌ هَلْ يُنْحَرْ
مَنْ لَوْ شَاءَ لَفَجَّر...أَنَهَارًا وَسْطَ الْبَرّ
جَدَّاه...جَدَّاه
******
لِأَبِي يَا جَدّي مَا إِنْ طَالَ عِنَاقِي...فَلِأَنِيَّ أَدْرِي بَعْدي مَا سَيُلَاقِي
أَقْصَى أَلَمِي غُرْبَتُهُ بَعْدَ فِرَاقي...أَمْضِي مِنْ حَدِّ السَّيْفِ لَهُ أَشْوَاقِي
لَكِنْ عَزَائِي فِي مِيعَادٍ بَاقِ...سَاعَاتٌ تَمْضِي و سَنَحْظَى بِتَلَاقِي
لِحُسَيْن...شَاءَ اللَّهُ و قَدَّر
لِحُسَيْن...بِالْقَتْلِ بِأَنْ يُنْصَرْ
لِحُسَيْن...قَبْرٌ سَوْفَ يُعَمَّرْ
و بِحُفْرَتِهِ أُقْبَرْ...مَنْ ذَا مِثْلِيَّ يَفْخَرْ
جَدَّاه...جَدَّاه 

التعلیقات

١
اکتب التعلیق...
للعترة انتمائي٨yr ago
٠٠
قصيدة جميلة جدا الله يحفظ الملا باسم الكربلائي
الرد