احفر نهر (مكتوبة) - باسم الكربلائي

قصیدة : احفر نهر يا محجر العين

احفر نهر يا محجر العين...اروي الخبر عن السجينين
يوسف الصديق لو موسه ابن جعفر...يا هو منهم بالسجن يتألم أكثر
******
بسورة يوسف الصديق من تقره...عن أحسن قصص هاك اسمع العِبره
اعله يوسف ناح يعقوب و نفذ صبره...رغم ما يدري يطلع تالي من أسره
يوسف للحلم من يسمعه ايفسره...و ابن جعفر يون و يفسر الصخره
يبجي و يون من جور الأيام...بذاك السجن ما فسر أحلام
إي نعم فسر لجن فسر المرمر...يا هو منهم بالسجن يتألم أكثر
******
يوسف بالسجن جان الذي وياه...يسليه اعله همه و لوعته و بلواه
اذكرني عندَ رَبِك قله من تلقاه...شفع له صاحبه و من السجن نجّاه
موسه صاحبي سجنه الدمع و الآه...وحيد بغربته و ما عنده غير الله
و بغربته ما يمه صحبان...بس صحبته تربه اويه قرآن
قارن بحال السجنين و تدبر...يا هو منهم بالسجن يتألم أكثر
******
إذا لا قدّر الله و لا عساه ايكون...انكتب فذ يوم تصبح بالسجن مرهون
يا هو اعليك أسهل و العذاب ايهون...زليخه تسجنك لو يسجنك هارون
اليسجنوه بسبب رغبة و قلب مفتون...غير اللي بسبب كرسي الحكم مسجون
شوف اشحصل تالي اويه الأقدار...موسه انجتل يوسف ملك صار
اسرح بأفكارك و عيش و تصور...يا هو منهم بالسجن يتألم أكثر
******
بتهمه باطله يوسف لمن تهموه...بلا ذنب و جريمه بالحبس ذبوه
انسجن و من السجن يوم الذي جابوه...عزيز و حاكم الديرة مصر خلوه
موسه من السجن يوم الذي طلعوه...غريب و بس حماميل أربعه شالوه
أفجع أمر ما ننسه هيهات...هذا بقصر ذاك بسجن مات
صار أصفر قصره غير الوجهه أصفر...يا هو منهم بالسجن يتألم أكثر
******
نعم يوسف قضه أيام السجن بالهم...رغم ما جان بيها امعزز امكرم
زليخه بيه توصت حته لا يهتم...و أُمرت عنده أفضل زاد يتقدم
لجن موسه يصوم و يفطر اعله السم...من قيد السلاسل جفه ينزف دم
بهذا الحبس يتعاله ونه...حته الشمس ممنوعه عنه
شوف منهو البلرطب جبده تفطر...يا هو منهم بالسجن يتألم أكثر
******
تلاقه اويه الأهل يوسف عقب الغياب...اهدعش كوكب إجو سجدوا له بالأعتاب
لجن موسه ابن جعفر بالسجن من غاب...بقوا أهله يتانونه بدمع سجاب
بعدها فاطمه المعصومه يم الباب...تتنطر أبوها ايعود للأحباب
بعده الرضه ما شاهد النوم...عوده قضه بالغربه مسموم
الغاب عن أهله و لا اللي لأهله سدّر...يا هو منهم بالسجن يتألم أكثر
******
سجنين و سجين آخر غريب أمسه...إذا أنسه حياتي السجنه ما أنسه
بنفسي غائباً روحي فده النفسه...أبو صالح سجين و غيبته حبسه
غايب عنا لكن حاضر انحسه...مثل ما الله غيب بالسحب شمسه
كبر الدهر سجنه و قيوده...و المنتظر ناطر وعوده
شوف سجن المهدي و بعقلك تفكر...يا هو منهم بالسجن يتألم أكثر