لإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخوللإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخول
٢١٨

دعاءه (ع) عند الصباح والمساء (مكتوبة) - الشيخ حسن الخويلدي

منذ ٧ سنوات٢١٨مشاهده
|1

دعاءه (ع) عند الصباح والمساء

 اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَ اللَّیلَ وَ النَّهَارَ بِقُوَّتِهِ وَ مَیزَ بَینَهُمَا بِقُدْرَتِهِ وَ جَعَلَ لِکلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَدّاً مَحْدُوداً، وَ أَمَداً مَمْدُوداً یولِجُ کلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِی صَاحِبِهِ، وَ یولِجُ صَاحِبَهُ فِیهِ بِتَقْدِیرٍ مِنْهُ لِلْعِبَادِ فِیمَا یغْذُوهُمْ بِهِ، وَ ینْشِئُهُمْ عَلَیهِ فَخَلَقَ لَهُمُ‏ اللَّیلَ لِیسْکنُوا فِیهِ‏ مِنْ حَرَکاتِ التَّعَبِ وَ نَهَضَاتِ النَّصَبِ، وَ جَعَلَهُ لِبَاساً لِیلْبَسُوا مِنْ رَاحَتِهِ وَ مَنَامِهِ، فَیکونَ ذَلِک لَهُمْ جَمَاماً وَ قُوَّةً، وَ لِینَالُوا بِهِ لَذَّةً وَ شَهْوَةً وَ خَلَقَ لَهُمُ‏ النَّهارَ مُبْصِراً لِیبْتَغُوا فِیهِ مِنْ فَضْلِهِ، وَ لِیتَسَبَّبُوا إِلَی رِزْقِهِ، وَ یسْرَحُوا فِی أَرْضِهِ، طَلَباً لِمَا فِیهِ نَیلُ الْعَاجِلِ مِنْ دُنْیاهُمْ، وَ دَرَک الْآجِلِ فِی أُخْرَاهُمْ  بِکلِّ ذَلِک یصْلِحُ شَأْنَهُمْ، وَ یبْلُو أَخْبَارَهُمْ، وَ ینْظُرُ کیفَ هُمْ فِی أَوْقَاتِ طَاعَتِهِ، وَ مَنَازِلِ فُرُوضِهِ، وَ مَوَاقِعِ أَحْکامِهِ، لِیجْزِی الَّذِینَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا، وَ یجْزِی الَّذِینَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَی‏.

اللَّهُمَّ فَلَک الْحَمْدُ عَلَی مَا فَلَقْتَ لَنَا مِنَ الْإِصْبَاحِ، وَ مَتَّعْتَنَا بِهِ مِنْ ضَوْءِ النَّهَارِ، وَ بَصَّرْتَنَا مِنْ مَطَالِبِ الْأَقْوَاتِ، وَ وَقَیتَنَا فِیهِ مِنْ طَوَارِقِ الْآفَاتِ أَصْبَحْنَا وَ أَصْبَحَتِ الْأَشْیاءُ کلُّهَا بِجُمْلَتِهَا لَک: سَمَاؤُهَا وَ أَرْضُهَا، وَ مَا بَثَثْتَ فِی کلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، سَاکنُهُ وَ مُتَحَرِّکهُ، وَ مُقِیمُهُ وَ شَاخِصُهُ وَ مَا عَلَا فِی الْهَوَاءِ، وَ مَا کنَّ تَحْتَ الثَّرَی  أَصْبَحْنَا فِی قَبْضَتِک یحْوِینَا مُلْکک وَ سُلْطَانُک، وَ تَضُمُّنَا مَشِیتُک، وَ نَتَصَرَّفُ عَنْ أَمْرِک، وَ نَتَقَلَّبُ فِی تَدْبِیرِک لَیسَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ إِلَّا مَا قَضَیتَ، وَ لَا مِنَ الْخَیرِ إِلَّا مَا أَعْطَیتَ وَ هَذَا یوْمٌ حَادِثٌ جَدِیدٌ، وَ هُوَ عَلَینَا شَاهِدٌ عَتِیدٌ، إِنْ أَحْسَنَّا وَدَّعَنَا بِحَمْدٍ، وَ إِنْ أَسَأْنَا فَارَقَنَا بِذَمٍّ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ مُصَاحَبَتِهِ، وَ اعْصِمْنَا مِنْ سُوءِ مُفَارَقَتِهِ بِارْتِکابِ جَرِیرَةٍ، أَوِ اقْتِرَافِ صَغِیرَةٍ أَوْ کبِیرَةٍ وَ أَجْزِلْ لَنَا فِیهِ مِنَ الْحَسَنَاتِ، وَ أَخْلِنَا فِیهِ مِنَ السَّیئَاتِ، وَ امْلَأْ لَنَا مَا بَینَ طَرَفَیهِ حَمْداً وَ شُکراً وَ أَجْراً وَ ذُخْراً وَ فَضْلًا وَ إِحْسَاناً.

اللَّهُمَّ یسِّرْ عَلَی الْکرَامِ الْکاتِبِینَ مَئُونَتَنَا، وَ امْلَأْ لَنَا مِنْ حَسَنَاتِنَا صَحَائِفَنَا، وَ لَا تُخْزِنَا عِنْدَهُمْ بِسُوءِ أَعْمَالِنَا.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنَا فِی کلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِهِ حَظّاً مِنْ عِبَادِک، وَ نَصِیباً مِنْ شُکرِک وَ شَاهِدَ صِدْقٍ مِنْ مَلَائِکتِک.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ احْفَظْنَا مِنْ بَینِ أَیدِینَا وَ مِنْ خَلْفِنَا وَ عَنْ أَیمَانِنَا وَ عَنْ شَمَائِلِنَا وَ مِنْ جَمِیعِ نَوَاحِینَا، حِفْظاً عَاصِماً مِنْ مَعْصِیتِک، هَادِیاً إِلَی طَاعَتِک، مُسْتَعْمِلًا لِمَحَبَّتِک. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ وَفِّقْنَا فِی یوْمِنَا هَذَا وَ لَیلَتِنَا هَذِهِ وَ فِی جَمِیعِ أَیامِنَا لِاسْتِعْمَالِ الْخَیرِ، وَ هِجْرَانِ الشَّرِّ، وَ شُکرِ النِّعَمِ، وَ اتِّبَاعِ السُّنَنِ، وَ مُجَانَبَةِ الْبِدَعِ، وَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، وَ النَّهْی عَنِ الْمُنْکرِ، وَ حِیاطَةِ الْإِسْلَامِ، وَ انْتِقَاصِ الْبَاطِلِ وَ إِذْلَالِهِ، وَ نُصْرَةِ الْحَقِّ وَ إِعْزَازِهِ، وَ إِرْشَادِ الضَّالِّ، وَ مُعَاوَنَةِ الضَّعِیفِ، وَ إِدْرَاک اللَّهِیفِ‏ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اجْعَلْهُ أَیمَنَ یوْمٍ عَهِدْنَاهُ، وَ أَفْضَلَ صَاحِبٍ صَحِبْنَاهُ، وَ خَیرَ وَقْتٍ ظَلِلْنَا فِیهِ وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَرْضَی مَنْ مَرَّ عَلَیهِ اللَّیلُ وَ النَّهَارُ مِنْ جُمْلَةِ خَلْقِک، أَشْکرَهُمْ لِمَا أَوْلَیتَ مِنْ نِعَمِک، وَ أَقْوَمَهُمْ بِمَا شَرَعْتَ مِنْ شرَائِعِک، وَ أَوْقَفَهُمْ عَمَّا حَذَّرْتَ مِنْ نَهْیک.

اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُک وَ کفَی بِک شَهِیداً، وَ أُشْهِدُ سَمَاءَک وَ أَرْضَک وَ مَنْ أَسْکنْتَهُمَا مِنْ مَلائِکتِک وَ سَائِرِ خَلْقِک فِی یوْمِی هَذَا وَ سَاعَتِی هَذِهِ وَ لَیلَتِی هَذِهِ وَ مُسْتَقَرِّی هَذَا، أَنِّی أَشْهَدُ أَنَّک أَنْتَ اللَّهُ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، قَائِمٌ بِالْقِسْطِ، عَدْلٌ فِی الْحُکمِ، رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ، مَالِک الْمُلْک، رَحِیمٌ بِالْخَلْقِ. وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُک وَ رَسُولُک و خِیرَتُک مِنْ خَلْقِک، حَمَّلْتَهُ رِسَالَتَک فَأَدَّاهَا، وَ أَمَرْتَهُ بِالنُّصْحِ لِأُمَّتِهِ فَنَصَحَ لَهَا اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، أَکثَرَ مَا صَلَّیتَ عَلَی أَحَدٍ مِنْ خَلْقِک، وَ آتِهِ عَنَّا أَفْضَلَ مَا آتَیتَ أَحَداً مِنْ عِبَادِک، وَ اجْزِهِ عَنَّا أَفْضَلَ وَ أَکرَمَ مَا جَزَیتَ أَحَداً مِنْ أَنْبِیائِک عَنْ أُمَّتِهِ إِنَّک أَنْتَ الْمَنَّانُ بِالْجَسِیمِ، الْغَافِرُ لِلْعَظِیمِ، وَ أَنْتَ أَرْحَمُ مِنْ کلِّ رَحِیمٍ، فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّیبِینَ الطَّاهِرِینَ الْأَخْیارِ الْأَنْجَبِینَ.

التعلیقات

اکتب التعلیق...