١٩١

دعاءه (ع) في الصلاة على محمد وآله

|1
منذ ٧ سنوات١٩١مشاهده
null

دعاءه (ع) في الصلاة على محمد وآله

 اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ

وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي مَنَّ عَليْنَا بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ ( صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ) دُونَ اَلْأُمَمِ اَلْمَاضِيَةِ وَ اَلْقُرُونِ اَلسَّالِفَةِ ، بِقُدْرَتِهِ اَلَّتِي لاَ تَعْجِزُ عَنْ شَيْءٍ وَ إِنْ عَظُمَ، وَ لاَ يَفُوتُهَا شَيْءٌ وَ إِنْ لَطُفَ .

فَخَتَمَ بِنَا عَلَى جَمِيعِ مَنْ ذَرَأَ ، وَ جَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَى مَنْ جَحَدَ ، وَ كَثَّرَنَا بِمَنِّهِ عَلَى مَنْ قَلَّ .

اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ، وَ نَجِيبِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ صَفِيِّكَ مِنْ عِبَادِكَ، إِمَامِ اَلرَّحْمَةِ ، وَ قَائِدِ اَلْخَيْرِ ، وَ مِفْتَاحِ اَلْبَرَكَةِ .

كَمَا نَصَبَ لِأَمْرِكَ نَفْسَهُ وَ عَرَّضَ فِيكَ لِلْمَكْرُوهِ بَدَنَهُ وَ كَاشَفَ فِي اَلدُّعَاءِ إِلَيْكَ حَامَّتَهُ وَ حَارَبَ فِي رِضَاكَ أُسْرَتَهُ وَ قَطَعَ فِي إِحْيَاءِ دِينِكَ رَحِمَهُ.

وَ أَقْصَى اَلْأَدْنَيْنَ عَلَى جُحُودِهِمْ وَ قَرَّبَ اَلْأَقْصَيْنَ عَلَى اِسْتِجَابَتِهِمْ لَكَ.

وَ وَالَى فِيكَ اَلْأَبْعَدِينَ وَ عَادَى فِيكَ اَلْأَقْرَبِينَ و أَدْأَبَ نَفْسَهُ فِي تَبْلِيغِ رِسَالَتِكَ وَ أَتْعَبَهَا بِالدُّعَاءِ إِلَى مِلَّتِكَ .

وَ شَغَلَهَا بِالنُّصْحِ لِأَهْلِ دَعْوَتِكَ وَ هَاجَرَ إِلَى بِلاَدِ اَلْغُربَةِ ، وَ مَحَلِّ اَلنَّأْيِ عَنْ مَوْطِنِ رَحْلِهِ ، وَ مَوْضِعِ رِجْلِهِ، وَ مَسْقَطِ رَأْسِهِ ، وَ مَأْنَسِ نَفْسِهِ ، إِرَادَةً مِنْهُ لِإِعْزَازِ دِينِكَ، وَ اِسْتِنْصَاراً عَلَى أَهْلِ اَلْكُفْرِ بِكَ .

حَتَّى اِسْتَتَبَّ لَهُ مَا حَاوَلَ فِي أَعْدَائِكَ وَ اِسْتَتَمَّ لَهُ مَا دَبَّرَ فِي أَوْلِيَائِكَ .

فَنَهَدَ إِلَيْهِمْ مُسْتَفْتِحاً بِعَوْنِكَ ، وَ مُتَقَوِّياً عَلَى ضَعْفِهِ بِنَصْرِكَ فَغَزَاهُمْ فِي عُقْرِ دِيَارِهِمْ .

وَ هَجَمَ عَلَيْهِمْ فِي بُحْبُوحَةِ قَرَارِهِمْ حَتَّى ظَهَرَ أَمْرُكَ، وَ عَلَتْ كَلِمَتُكَ، وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ .

اَللَّهُمَّ فَارْفَعْهُ بِمَا كَدَحَ فِيكَ إِلَى اَلدَّرَجَةِ اَلْعُلْيَا مِنْ جَنَّتِكَ حَتَّى لاَ يُسَاوَى فِي مَنْزِلَةٍ، وَ لاَ يُكَافَأَ فِي مَرْتَبَةٍ، وَ لاَ يُوَازِيَهُ لَدَيْكَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَ لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ.

وَ عَرِّفْهُ فِي أَهْلِهِ اَلطَّاهِرِينَ وَ أُمَّتِهِ اَلْمُؤْمِنِينَ مِنْ حُسْنِ اَلشَّفَاعَةِ أَجَلَّ مَا وَعَدْتَهُ يَا نَافِذَ اَلْعِدَةِ ، يَا وَافِيَ اَلْقَوْلِ، يَا مُبَدِّلَ اَلسَّيِّئَاتِ بِأَضْعَافِهَا مِنَ اَلْحَسَنَاتِ إِنَّكَ ذُو اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ .

التعلیقات

اکتب التعلیق...