دعاءه (ع) في الصلاة على محمد وآله (مكتوبة) - الشيخ حسن الخويلدي
منذ ٧ سنوات٢٠٠مشاهدهدعاءه (ع) في الصلاة على محمد وآله
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي مَنَّ عَليْنَا بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ ( صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ) دُونَ اَلْأُمَمِ اَلْمَاضِيَةِ وَ اَلْقُرُونِ اَلسَّالِفَةِ ، بِقُدْرَتِهِ اَلَّتِي لاَ تَعْجِزُ عَنْ شَيْءٍ وَ إِنْ عَظُمَ، وَ لاَ يَفُوتُهَا شَيْءٌ وَ إِنْ لَطُفَ .
فَخَتَمَ بِنَا عَلَى جَمِيعِ مَنْ ذَرَأَ ، وَ جَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَى مَنْ جَحَدَ ، وَ كَثَّرَنَا بِمَنِّهِ عَلَى مَنْ قَلَّ .
اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ، وَ نَجِيبِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ صَفِيِّكَ مِنْ عِبَادِكَ، إِمَامِ اَلرَّحْمَةِ ، وَ قَائِدِ اَلْخَيْرِ ، وَ مِفْتَاحِ اَلْبَرَكَةِ .
كَمَا نَصَبَ لِأَمْرِكَ نَفْسَهُ وَ عَرَّضَ فِيكَ لِلْمَكْرُوهِ بَدَنَهُ وَ كَاشَفَ فِي اَلدُّعَاءِ إِلَيْكَ حَامَّتَهُ وَ حَارَبَ فِي رِضَاكَ أُسْرَتَهُ وَ قَطَعَ فِي إِحْيَاءِ دِينِكَ رَحِمَهُ.
وَ أَقْصَى اَلْأَدْنَيْنَ عَلَى جُحُودِهِمْ وَ قَرَّبَ اَلْأَقْصَيْنَ عَلَى اِسْتِجَابَتِهِمْ لَكَ.
وَ وَالَى فِيكَ اَلْأَبْعَدِينَ وَ عَادَى فِيكَ اَلْأَقْرَبِينَ و أَدْأَبَ نَفْسَهُ فِي تَبْلِيغِ رِسَالَتِكَ وَ أَتْعَبَهَا بِالدُّعَاءِ إِلَى مِلَّتِكَ .
وَ شَغَلَهَا بِالنُّصْحِ لِأَهْلِ دَعْوَتِكَ وَ هَاجَرَ إِلَى بِلاَدِ اَلْغُربَةِ ، وَ مَحَلِّ اَلنَّأْيِ عَنْ مَوْطِنِ رَحْلِهِ ، وَ مَوْضِعِ رِجْلِهِ، وَ مَسْقَطِ رَأْسِهِ ، وَ مَأْنَسِ نَفْسِهِ ، إِرَادَةً مِنْهُ لِإِعْزَازِ دِينِكَ، وَ اِسْتِنْصَاراً عَلَى أَهْلِ اَلْكُفْرِ بِكَ .
حَتَّى اِسْتَتَبَّ لَهُ مَا حَاوَلَ فِي أَعْدَائِكَ وَ اِسْتَتَمَّ لَهُ مَا دَبَّرَ فِي أَوْلِيَائِكَ .
فَنَهَدَ إِلَيْهِمْ مُسْتَفْتِحاً بِعَوْنِكَ ، وَ مُتَقَوِّياً عَلَى ضَعْفِهِ بِنَصْرِكَ فَغَزَاهُمْ فِي عُقْرِ دِيَارِهِمْ .
وَ هَجَمَ عَلَيْهِمْ فِي بُحْبُوحَةِ قَرَارِهِمْ حَتَّى ظَهَرَ أَمْرُكَ، وَ عَلَتْ كَلِمَتُكَ، وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ .
اَللَّهُمَّ فَارْفَعْهُ بِمَا كَدَحَ فِيكَ إِلَى اَلدَّرَجَةِ اَلْعُلْيَا مِنْ جَنَّتِكَ حَتَّى لاَ يُسَاوَى فِي مَنْزِلَةٍ، وَ لاَ يُكَافَأَ فِي مَرْتَبَةٍ، وَ لاَ يُوَازِيَهُ لَدَيْكَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَ لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ.
وَ عَرِّفْهُ فِي أَهْلِهِ اَلطَّاهِرِينَ وَ أُمَّتِهِ اَلْمُؤْمِنِينَ مِنْ حُسْنِ اَلشَّفَاعَةِ أَجَلَّ مَا وَعَدْتَهُ يَا نَافِذَ اَلْعِدَةِ ، يَا وَافِيَ اَلْقَوْلِ، يَا مُبَدِّلَ اَلسَّيِّئَاتِ بِأَضْعَافِهَا مِنَ اَلْحَسَنَاتِ إِنَّكَ ذُو اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ .
التعلیقات