دعاءه (ع) في التفرغ لله عز وجل (مكتوبة) - الشيخ حسن الخويلدي
منذ ٧ سنوات٢٢٣مشاهدهدعاءه (ع) في التفرغ لله عز وجل
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
اللَّهُمَّ إِنِّی أَخْلَصْتُ بِانْقِطَاعِی إِلَیک وَ أَقْبَلْتُ بِکلِّی عَلَیک وَ صَرَفْتُ وَجْهِی عَمَّنْ یحْتَاجُ إِلَی رِفْدِک وَ قَلَبْتُ مَسْأَلَتِی عَمَّنْ لَمْ یسْتَغْنِ عَنْ فَضْلِک وَ رَأَیتُ أَنَّ طَلَبَ الْمُحْتَاجِ إِلَی الْمُحْتَاجِ سَفَهٌ مِنْ رَأْیهِ وَ ضَلَّةٌ مِنْ عَقْلِهِ.
فَکمْ قَدْ رَأَیتُ- یا إِلَهِی- مِنْ أُنَاسٍ طَلَبُوا الْعِزَّ بِغَیرِک فَذَلُّوا، وَ رَامُوا الثَّرْوَةَ مِنْ سِوَاک فَافْتَقَرُوا، وَ حَاوَلُوا الارْتِفَاعَ فَاتَّضَعُوا، فَصَحَّ بِمُعَاینَةِ أَمْثَالِهِمْ حَازِمٌ وَفَّقَهُ اعْتِبَارُهُ، وَ أَرْشَدَهُ إِلَی طَرِیقِ صَوَابِهِ اخْتِیارُهُ.
فَأَنْتَ یا مَوْلَای دُونَ کلِّ مَسْئُولٍ مَوْضِعُ مَسْأَلَتِی، وَ دُونَ کلِّ مَطْلُوبٍ إِلَیهِ وَلِی حَاجَتِی أَنْتَ الْمَخْصُوصُ قَبْلَ کلِّ مَدْعُوٍّ بِدَعْوَتِی، لَا یشْرَکک أَحَدٌ فِی رَجَائِی، وَ لَا یتَّفِقُ أَحَدٌ مَعَک فِی دُعَائِی، وَ لَا ینْظِمُهُ وَ إِیاک نِدَائِی لَک- یا إِلَهِی- وَحْدَانِیةُ الْعَدَدِ، وَ مَلَکةُ الْقُدْرَةِ الصَّمَدِ، وَ فَضِیلَةُ الْحَوْلِ وَ الْقُوَّةِ، وَ دَرَجَةُ الْعُلُوِّ وَ الرِّفْعَةِ.
وَ مَنْ سِوَاک مَرْحُومٌ فِی عُمُرِهِ، مَغْلُوبٌ عَلَی أَمْرِهِ، مَقْهُورٌ عَلَی شَأْنِهِ، مُخْتَلِفُ الْحَالاتِ، مُتَنَقِّلٌ فِی الصِّفَاتِ فَتَعَالَیتَ عَنِ الْأَشْبَاهِ وَ الْأَضْدَادِ، وَ تَکبَّرْتَ عَنِ الْأَمْثَالِ وَ الْأَنْدَادِ، فَسُبْحَانَک لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.
التعلیقات