دعاءه (ع) عند الشدة (مكتوبة) - الشيخ حسن الخويلدي
منذ ٧ سنوات٣١٥مشاهدهدعاءه (ع) عند الشدة
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
اللَّهُمَّ إِنَّكَ كَلَّفْتَنِي مِنْ نَفْسِي مَا أَنْتَ أَمْلَكُ بِهِ مِنِّي ، وَ قُدْرَتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيَّ أَغْلَبُ مِنْ قُدْرَتِي ، فَأَعْطِنِي مِنْ نَفْسِي مَا يُرْضِيكَ عَنِّي ، وَ خُذْ لِنَفْسِكَ رِضَاهَا مِنْ نَفْسِي فِي عَافِيَةٍ.
اللَّهُمَّ لا طَاقَةَ لِي بِالْجَهْدِ ، وَ لا صَبْرَ لِي عَلَى الْبَلاءِ ، وَ لا قُوَّةَ لِي عَلَى الْفَقْرِ ، فَلا تَحْظُرْ عَلَيَّ رِزْقِي ، وَ لا تَكِلْنِي إِلَى خَلْقِكَ ، بَلْ تَفَرَّدْ بِحَاجَتِي ، وَ تَوَلَّ كِفَايَتِي. وَ انْظُرْ إِلَيَّ وَ انْظُرْ لِي فِي جَمِيعِ أُمُورِي ، فَإِنَّكَ إِنْ وَكَلْتَنِي إِلَى نَفْسِي عَجَزْتُ عَنْهَا وَ لَمْ أُقِمْ مَا فِيهِ مَصْلَحَتُهَا ، وَ إِنْ وَكَلْتَنِي إِلَى خَلْقِكَ تَجَهَّمُونِي ، وَ إِنْ أَلْجَأْتَنِي إِلَى قَرَابَتِي حَرَمُونِي ، وَ إِنْ أَعْطَوْا أَعْطَوْا قَلِيلًا نَكِداً ، وَ مَنُّوا عَلَيَّ طَوِيلًا ، وَ ذَمُّوا كَثِيراً. فَبِفَضْلِكَ ، اللَّهُمَّ ، فَأَغْنِنِي ، وَ بِعَظَمَتِكَ فَانْعَشْنِي ، وَ بِسَعَتِكَ ، فَابْسُطْ يَدِي ، وَ بِمَا عِنْدَكَ فَاكْفِنِي.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ خَلِّصْنِي مِنَ الْحَسَدِ ، وَ احْصُرْنِي عَنِ الذُّنُوبِ ، وَ وَرِّعْنِي عَنِ الْمَحَارِمِ ، وَ لا تُجَرِّئْنِي عَلَى الْمَعَاصِي ، وَ اجْعَلْ هَوَايَ عِنْدَكَ ، وَ رِضَايَ فِيمَا يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكَ ، وَ بَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي وَ فِيمَا خَوَّلْتَنِي وَ فِيمَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ ، وَ اجْعَلْنِي فِي كُلِّ حَالاتِي مَحْفُوظاً مَكْلُوءاً مَسْتُوراً مَمْنُوعاً مُعَاذاً مُجَاراً.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اقْضِ عَنِّي كُلَّ مَا أَلْزَمْتَنِيهِ وَ فَرَضْتَهُ عَلَيَّ لَكَ فِي وَجْهٍ مِنْ وُجُوهِ طَاعَتِكَ أَوْ لِخَلْقٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ إِنْ ضَعُفَ عَنْ ذَلِكَ بَدَنِي ، وَ وَهَنَتْ عَنْهُ قُوَّتِي ، وَ لَمْ تَنَلْهُ مَقْدُرَتِي ، وَ لَمْ يَسَعْهُ مَالِي وَ لا ذَاتُ يَدِي ، ذَكَرْتُهُ أَوْ نَسِيتُهُ. هُوَ ، يَا رَبِّ ، مِمَّا قَدْ أَحْصَيْتَهُ عَلَيَّ وَ أَغْفَلْتُهُ أَنَا مِنْ نَفْسِي ، فَأَدِّهِ عَنِّي مِنْ جَزِيلِ عَطِيَّتِكَ وَ كَثِيرِ مَا عِنْدَكَ ، فَإِنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ ، حَتَّى لا يَبْقَى عَلَيَّ شَيْءٌ مِنْهُ تُرِيدُ أَنْ تُقَاصَّنِي بِهِ مِنْ حَسَنَاتِي ، أَوْ تُضَاعِفَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِي يَوْمَ أَلْقَاكَ يَا رَبِّ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ ارْزُقْنِي الرَّغْبَةَ فِي الْعَمَلِ لَكَ لِآخِرَتِي حَتَّى أَعْرِفَ صِدْقَ ذَلِكَ مِنْ قَلْبِي ، وَ حَتَّى يَكُونَ الْغَالِبُ عَلَيَّ الزُّهْدَ فِي دُنْيَايَ ، وَ حَتَّى أَعْمَلَ الْحَسَنَاتِ شَوْقاً ، وَ آمَنَ مِنَ السَّيِّئَاتِ فَرَقاً وَ خَوْفاً ، وَ هَبْ لِي نُوراً أَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ ، وَ أَهْتَدِي بِهِ فِي الظُّلُمَاتِ ، وَ أَسْتَضِيءُ بِهِ مِنَ الشَّكِّ وَ الشُّبُهَاتِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ ارْزُقْنِي خَوْفَ غَمِّ الْوَعِيدِ ، وَ شَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ حَتَّى أَجِدَ لَذَّةَ مَا أَدْعُوكَ لَهُ ، وَ كَأْبَةَ مَا أَسْتَجِيرُ بِكَ مِنْهُ اللَّهُمَّ قَدْ تَعْلَمُ مَا يُصْلِحُنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي فَكُنْ بِحَوَائِجِي حَفِيّاً. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ ارْزُقْنِي الْحَقَّ عِنْدَ تَقْصِيرِي فِي الشُّكْرِ لَكَ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فِي الْيُسْرِ وَ الْعُسْرِ وَ الصِّحَّةِ وَ السَّقَمِ ، حَتَّى أَتَعَرَّفَ مِنْ نَفْسِي رَوْحَ الرِّضَا وَ طُمَأْنِينَةَ النَّفْسِ مِنِّي بِمَا يَجِبُ لَكَ فِيمَا يَحْدُثُ فِي حَالِ الْخَوْفِ وَ الأمْنِ وَ الرِّضَا وَ السُّخْطِ وَ الضَّرِّ وَ النَّفْعِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ ارْزُقْنِي سَلامَةَ الصَّدْرِ مِنَ الْحَسَدِ حَتَّى لا أَحْسُدَ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِكَ ، وَ حَتَّى لا أَرَى نِعْمَةً مِنْ نِعَمِكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ تَقْوَى أَوْ سَعَةٍ أَوْ رَخَاءٍ إِلَّا رَجَوْتُ لِنَفْسِي أَفْضَلَ ذَلِكَ بِكَ وَ مِنْكَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ ارْزُقْنِي التَّحَفُّظَ مِنَ الْخَطَايَا ، وَ الِاحْتِرَاسَ مِنَ الزَّلَلِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فِي حَالِ الرِّضَا وَ الْغَضَبِ ، حَتَّى أَكُونَ بِمَا يَرِدُ عَلَيَّ مِنْهُمَا بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ ، عَامِلًا بِطَاعَتِكَ ، مُؤْثِراً لِرِضَاكَ عَلَى مَا سِوَاهُمَا فِي الأوْلِيَاءِ وَ الأعْدَاءِ ، حَتَّى يَأْمَنَ عَدُوِّي مِنْ ظُلْمِي وَ جَوْرِي ، وَ يَيْأَسَ وَلِيِّي مِنْ مَيْلِي وَ انْحِطَاطِ هَوَايَ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يَدْعُوكَ مُخْلِصاً فِي الرَّخَاءِ دُعَاءَ الْمُخْلِصِينَ الْمُضْطَرِّينَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
التعلیقات