لإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخوللإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخول
٦٨٩

دعاءه (ع) في طلب العفو (مكتوبة) - الشيخ حسن الخويلدي

منذ ٧ سنوات٦٨٩مشاهده
|1

دعاءه (ع) في طلب العفو

 اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ

اللّهُمّ صَلّ عَلَى مُحَمّدٍ وَ آلِهِ، وَ اکْسِرْ شَهْوَتِی عَنْ کُلّ مَحْرَمٍ، وَ ازْوِ حِرْصِی عَنْ کُلّ مَأْثَمٍ، وَ امْنَعْنِی عَنْ أَذَى کُلّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ، وَ مُسْلِمٍ وَ مُسْلِمَةٍ.

اللّهُمّ وَ أَیّمَا عَبْدٍ نَالَ مِنّی مَا حَظَرْتَ عَلَیْهِ، وَ انْتَهَکَ مِنّی مَا حَجَزْتَ عَلَیْهِ،فَمَضَى بِظُلَامَتِی مَیّتاً،أَوْ حَصَلَتْ لِی قِبَلَهُ حَیّاً فَاغْفِرْ لَهُ مَا أَلَمّ بِهِ مِنّی، وَ اعْفُ لَهُ عَمّا أَدْبَرَ بِهِ عَنّی، وَ لَا تَقِفْهُ عَلَى مَا ارْتَکَبَ فِیّ، وَ لَا تَکْشِفْهُ عَمّا اکْتَسَبَ بِی، وَ اجْعَلْ مَا سَمَحْتُ بِهِ مِنَ الْعَفْوِ عَنْهُمْ، وَ تَبَرّعْتُ بِهِ مِنَ الصّدَقَةِ عَلَیْهِمْ أَزْکَى صَدَقَاتِ الْمُتَصَدّقِینَ، وَ أَعْلَى صِلَاتِ الْمُتَقَرّبِینَ‌ وَ عَوّضْنِی مِنْ عَفْوِی عَنْهُمْ عَفْوَکَ، وَ مِنْ دُعَائِی لَهُمْ رَحْمَتَکَ حَتّى یَسْعَدَ کُلّ وَاحِدٍ مِنّا بِفَضْلِکَ، وَ یَنْجُوَ کُلّ‌ٌ مِنّا بِمَنّکَ.

اللّهُمّ وَ أَیّمَا عَبْدٍ مِنْ عَبِیدِکَ أَدْرَکَهُ مِنّی دَرَکٌ، أَوْ مَسّهُ مِنْ نَاحِیَتِی أَذًى، أَوْ لَحِقَهُ بِی أَوْ بِسَبَبِی ظُلْمٌ فَفُتّهُ بِحَقّهِ، أَوْ سَبَقْتُهُ بِمَظْلِمَتِهِ، فَصَلّ عَلَى مُحَمّدٍ وَ آلِهِ، وَ أَرْضِهِ عَنّی مِنْ وُجْدِکَ، وَ أَوْفِهِ حَقّهُ مِنْ عِنْدِکَ‌ ثُمّ قِنِی مَا یُوجِبُ لَهُ حُکْمُکَ، وَ خَلّصْنِی مِمّا یَحْکُمُ بِهِ عَدْلُکَ، فَإِنّ قُوّتِی لَا تَسْتَقِلّ بِنَقِمَتِکَ، وَ إِنّ طَاقَتِی لَا تَنْهَضُ بِسُخْطِکَ، فَإِنّکَ إِنْ تُکَافِنِی بِالْحَقّ تُهْلِکْنِی، وَ إِلّا تَغَمّدْنِی بِرَحْمَتِکَ تُوبِقْنِی.

 اللّهُمّ إِنّی أَسْتَوْهِبُکَ یَا إِلَهِی مَا لَا یُنْقِصُکَ بَذْلُهُ، وَ أَسْتَحْمِلُکَ، مَا لَا یَبْهَظُکَ حَمْلُهُ.

 أَسْتَوْهِبُکَ یَا إِلَهِی نَفْسِیَ الّتِی لَمْ تَخْلُقْهَا لِتَمْتَنِعَ بِهَا مِنْ سُوءٍ، أَوْ لِتَطَرّقَ بِهَا إِلَى نَفْعٍ، وَ لَکِنْ أَنْشَأْتَهَا إِثْبَاتاً لِقُدْرَتِکَ عَلَى مِثْلِهَا، وَ احْتِجَاجاً بِهَا عَلَى شَکْلِهَا.

وَ أَسْتَحْمِلُکَ مِنْ ذُنُوبِی مَا قَدْ بَهَظَنِی حَمْلُهُ، وَ أَسْتَعِینُ بِکَ عَلَى مَا قَدْ فَدَحَنِی ثِقْلُهُ.

فَصَلّ عَلَى مُحَمّدٍ وَ آلِهِ، وَ هَبْ لِنَفْسِی عَلَى ظُلْمِهَا نَفْسِی، وَ وَکّلْ رَحْمَتَکَ بِاحْتِمَالِ إِصْرِی، فَکَمْ قَدْ لَحِقَتْ رَحْمَتُکَ بِالْمُسِیئِینَ، وَ کَمْ قَدْ شَمِلَ عَفْوُکَ الظّالِمِینَ.

فَصَلّ عَلَى مُحَمّدٍ وَ آلِهِ، وَ اجْعَلْنِی أُسْوَةَ مَنْ قَدْ أَنْهَضْتَهُ بِتَجَاوُزِکَ عَنْ مَصَارِعِ الْخَاطِئِینَ، وَ خَلّصْتَهُ بِتَوْفِیقِکَ مِنْ وَرَطَاتِ الْمُجْرِمِینَ، فَأَصْبَحَ طَلِیقَ عَفْوِکَ مِنْ إِسَارِ سُخْطِکَ، وَ عَتِیقَ صُنْعِکَ مِنْ وَثَاقِ عَدْلِکَ.

إِنّکَ إِنْ تَفْعَلْ ذَلِکَ یَا إِلَهِی تَفْعَلْهُ بِمَنْ لَا یَجْحَدُ اسْتِحْقَاقَ عُقُوبَتِکَ، وَ لَا یُبَرّئُ نَفْسَهُ مِنِ اسْتِیجَابِ نَقِمَتِکَ‌ تَفْعَلْ ذَلِکَ یَا إِلَهِی بِمَنْ خَوْفُهُ مِنْکَ أَکْثَرُ مِنْ طَمَعِهِ فِیکَ، وَ بِمَنْ یَأْسُهُ مِنَ النّجَاةِ أَوْکَدُ مِنْ رَجَائِهِ لِلْخَلَاصِ، لَا أَنْ یَکُونَ یَأْسُهُ قُنُوطاً، أَوْ أَنْ یَکُونَ طَمَعُهُ اغْتِرَاراً، بَلْ لِقِلّةِ حَسَنَاتِهِ بَیْنَ سَیّئَاتِهِ، وَ ضَعْفِ حُجَجِهِ فِی جَمِیعِ تَبِعَاتِهِ‌ فَأَمّا أَنْتَ یَا إِلَهِی فَأَهْلٌ أَنْ لَا یَغْتَرّ بِکَ الصّدّیقُونَ، وَ لَا یَیْأَسَ مِنْکَ الْمُجْرِمُونَ، لِأَنّکَ الرّبّ الْعَظِیمُ الّذِی لَا یَمْنَعُ أَحَداً فَضْلَهُ، وَ لَا یَسْتَقْصِی مِنْ أَحَدٍ حَقّهُ.

تَعَالَى ذِکْرُکَ عَنِ الْمَذْکُورِینَ، وَ تَقَدّسَتْ أَسْمَاؤُکَ عَنِ الْمَنْسُوبِینَ، وَ فَشَتْ نِعْمَتُکَ فِی جَمِیعِ الْمَخْلُوقِینَ، فَلَکَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِکَ یَا رَبّ الْعَالَمِینَ.

التعلیقات

اکتب التعلیق...