مناجاة الشاكرين (مكتوبة) - أباذر الحلواجي
منذ ٦ سنوات١١٥مشاهدهمناجاة الشاكرين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّد، اِلهى اَذْهَلَنى عَنْ اِقامَةِ شُكْرِكَ تَتابُعُ طَوْلِكَ، وَ اَعْجَزَنى عَنْ اِحْصآءِ ثَنآئِكَ فَيْضُ فَضْلِكَ، وَ شَغَلَنى عَنْ ذِكْرِ مَحامِدِكَ تَرادُفُ عَوآئِدِكَ، وَ اَعْيانى عَنْ نَشْرِ عَوارِفِكَ تَوالى اَياديكَ وَ هذا مَقامُ مَنِ اعْتَرَفَ بِسُبُوغِ النَّعْمآءِ، وَ قابَلَها بِالتَّقْصيرِ، وَ شَهِدَ عَلى نَفْسِهِ بِالْإِهْمالِ وَ التَّضْييعِ، وَ اَنْتَ الرَّؤُفُ الرَّحيمُ الْبَّرُ الْكَريمُ، الَّذى لايُخَيِّبُ قاصِديهِ،وَ لا يَطْرُدُ عَنْ فِنآئِهِ امِليهِ، بِساحَتِكَ تَحُطُّ رِحالُ الرَّاجينَ، وَ بِعَرْصَتِكَ تَقِفُ امالُ الْمُسْتَرْفِدينَ، فَلا تُقابِلْ امالَنا بِالتَّخْييبِ وَ الْأَياسِ، وَ لا تُلْبِسْنا سِرْبالَ الْقُنُوطِ وَ الْإِبْلاسِ، اِلهى تَصاغَرَ عِنْدَ تَعاظُمِ الائِكَ شُكْرى، وَ تَضآئَلَ فى جَنْبِ اِكْرامِكَ اِيَّاىَ ثَنآئى وَ نَشْرى، جَلَّلَتْنى نِعَمُكَ مِنْ اَنْوارِ الْأيمانِ حُلَلاً، وَ ضَرَبَتْ عَلَىَّ لَطآئِفُ بِرّكَ مِنَ الْعِزِّ كِلَلاً، وَ قَلَّدَتْنى مِنَنُكَ قَلائِدَ لا تُحَلُّ، وَ طَوَّقَتْنى اَطْواقاً لا تُفَلُّ، فَآلائُكَ جَمَّةٌ ضَعُفَ لِسانى عَنْ اِحْصآئِها وَ نَعْمآؤُكَ كَثيرَةٌ قَصُرَ فَهْمى عَنْ اِدْراكِها فَضْلاً عَنِ اسْتِقْصآئِها، فَكَيْفَ لى بِتَحْصيلِ الشُّكْرِ، وَ شُكْرى اِيَّاكَ يَفْتَقِرُ اِلى شُكْرٍ، فَكُلَّما قُلْتُ لَكَ الْحَمْدُ، وَجَبَ عَلَىَّ لِذلِكَ اَنْ اَقُولَ لَكَ الْحَمْدُ، اِلهى فَكَما غَذَّيْتَنا بِلُطْفِكَ، وَ رَبَّيْتَنا بِصُنْعِكَ، فَتَمِّمْ عَلَيْنا سَوابِغَ النِّعَمِ، وَ ادْفَعْ عَنَّا مَكارِهَ النِّقَمِ، وَ آتِنا مِنْ حُظُوظِ الدَّارَيْنِ اَرْفَعَها وَ اَجَلَّها، عاجِلاً وَ آجِلاً، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلى حُسْنِ بَلائِكَ وَ سُبُوغِ نَعْمآئِكَ، حَمْداً يُوافِقُ رِضاكَ، وَ يَمْتَرِى الْعَظيمَ مِنْ بِرِّكَ وَ نَداكَ، يا عَظيمُ يا كَريمُ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.
التعلیقات