هاج وجدي وإشتياقي يا حسين (مكتوبة) - جليل الكربلائي
منذ ٣ سنوات٣٢٢مشاهدهالشاعر : هيثم سعّودي الكربلائي
هـاجَ وجدي و إشتياقي يا حسين
فـمـتـى يـومَ التلاقي يا حسين
******
سـيـدي عـاتـبتكم فإسمع عتابي
إنـنـي و اللهِ قـد جُـلا مـصابي
كـانَ فـي أكـنافكم يزهو شبابي
ووجـدتُ فـيـكمُ شهداً عذابي
ذكـريـاتٌ إنـهـا و الـحالُ أين
******
ذكـريـاتٌ لـم تزل تكوي فؤادي
روحي حامت حولكم رغمَ إبتعادي
عـذيـبُ الـماءِ يُروي كلَ صادي
مـا إرتوى قلبي و في الطفِ مُرادي
أنـت إكـسـيـرُ الحياه للظامئين
******
كـيـف بي يا سيدي و البعدُ طال
كـيف بي و العمرُ قد شدَ الرحال
نـظـبـت عيناي يا سرَ الخصال
فـبـعـيـنِ المرتضى رُدَ السؤال
ألـفُ عـيـنٍ كـرمة لأجلِ عين
******
كـيف يهنا العيشُ لي كيفَ يطيب
و أنـا عـنـكَ غـريبٌ يا غريب
سـلـبَ الـنـومُ نواكَ يا سليب
و غـزانـي الشيبُ من قبلِ المشيب
إنـنـي فـي بُـعدِكم لن أستكين
******
كـلـمـا يمضي على ذكراكَ عام
يـكـبـر الـجرحُ و يأبى الإلتيام
سـيـدي فـالبعدُ ماضٍ كالسهام
بـل هـوَ نـارٌ كوت حتى العظام
نـارُكَ الـحـرى و نـيرانُ الحنين
******
حـرمـوك الـمـاء و الأنهارُ تجري
و حـرمـنـا مـنك يا قلعةَ البدرِ
و رضـيـعـاً أُفطموا بسهمِ نحري
و حـرمـنا منك في أطولِ صبري
إيـهـي يـا سبطاً و جُرعنا الأنين
******
سـيـدي أبكي و لا يُجدي بكائي
و أنـادي و الـصدى يردي ندائي
يـا حـبـيـبي يا طبيبي يا دوائي
هـدنـي الـسقمُ و أضناني التنائي
فـمـتـى يُـستأصلُ الحزنُ الدفين
******
سـيـدي صـرنا على البعدِ نزور
بـعـد مـا كـنـا حواليك ندور
و غـبـقـنـا سيدي حتى الطيور
فـهـي فـي أحـيائكم تحيا الحبور
هـكـذا الآهـاتُ تـأتي كل حين
******
قـد جـنـنـا فيك حباً و الجنون
فـيـك بـرهـانٌ لـقومٍ يعقلون
كـيـف لا نهوى من اختار المنون
و هـو فـي الوجدان حيٌ و العيون
أدمـعُ الـبـاكـيـنَ للقولِ يقين
******
كـيـف لا نبكيهِ من فيضِ الدماء
و بـكـاهُ قـبـلنا من في السماء
إنـه الـسـبـطُ لـخـير الأنبياء
إنـه خـامـسُ أصحابِ الكساء
إنـه نـورٌ سـمـا فـي الـخافقين
******
قـتـلـوكَ يـا حـبيباً للرسول
بـعـد ذاك الـقتلِ داستكَ الخيول
و كـأنـي بـك يـا سبطاً تقول
قـد كـسـرتم أضلعي مثل البتول
أنـا و الـطـفـل و أمي و الجنين
******
سيدي إيهي و النيران شبت في الخيام
مـثـلـما في البابِ شبوها اللئام
و كـمـا الـكرار في شهر الصيام
قـتـلـوا الضمآنَ في شهر الحرام
أنـذبـوا الـضمآن مقطوع الوتين
******
أنـذبـوا الـضمآن و الندبُ مباح
لِـرؤوسٍ عُـلـقـت فوق الرماح
و جـسـومـاً أثـخنوها بالجراح
سـوف نـبـكيهِ مساءاً و صباح
فـلـهـا بـيـضي دماً يا مقلتين
******
كـيـف لا أبكي حسيناً و الشعار
لـن تـمـس النارُ من للسبطِ زار
آهِ والـهـفـي عـلـى ذاكَ المزار
لـن يـقـروا الـيوم للقلبِ قرار
أيُ يـومٍ فـيـهِ نـأتـي زائـرين
التعلیقات