رزقا حسيني (مكتوبة) - الشيخ حسين الأكرف

لطــفَــكَ اللهـم بـي و بــأمــي و أبـــي
في عَزَا سبطِ النبي ربنا واقسم لنا رزقاً حسيني

******

آتـــنــا يا ربِّ رزقًــا مِـن بكـاءٍ و هــمـمْ
إنما الحزن الحسينيْ هو مِن أزكىٰ النِعَمْ
و تــقــبّـلنا صــلاةً فــي محــاريــبِ الألمْ
فالرزايا في حسينٍ هي من بعـض الكرمْ

علىٰ بابكَ يا ربَّ الحسـيـنِ
تـمنـيـتُ البكا رزقًـا لعـيني
على بابِ قـطـيعِ الـودجـينِ
ألا ضاعفْ بحزني وحنيني

رأسُ مالي كربلا وهي ميراثُ الولا
لـقـني منها العلا فهي ديني فلتفـقهني بديني


******


سـيـدي هـبـني ولاءًا عِزّةً قلبًا صفي
غِــيـرةً تـفـدي حسيناً بثباتِ الموقفِ
عــفّـةً ديـنـاً يـقـيناً و له اجعلني وفي
ربي واشعِلْهُ بروحي شمعةً لا تنطفي

أياديكَ عـلـى الـناس كـثيرة
و روحـي لأيـاديـكَ فــقـيـرة
فمِن ألطاف عاشوراءَ هبني
ثـبـاتـاً و نـفـاذًا في البصيرة

بأبي الفضل الأبـي و الصمودِ الزينبي
لطـفَــكَ اللهـــم بي أرني الجودَ لـيـزدادَ يقـيـني



******



إنما الأرزاقُ شتىٰ بعضُها ما يُتعبُكْ
تطلب الرزق حثيثًا و المنايا تطلُبُـكُ
إنـمـا بابُ حــسـيـنٍ للمعالي يجذبُكْ
فـتـمـسكْ بحـسـيـنٍ إنَّ هــذا ذهــبُكْ

فـإنْ كـنــتَ حسـيـنـيًا تـقـيّا
فقد صرت عن الناسِ غـنيا
سـيـجزيكَ الجزاءَ الأخرويا
و يكـفـيــكَ الــبلاءَ الدنيويا

و الـبـلا كـلُّ البلا حينَ تنسىٰ كربلا
قـــل إلــى الله ألا لا تفرق بين عاشوراء وبيني

******



باركِ اللهـم دمعي فهـو للعـيـنِ شِـفَـا
لأواسي في حسينٍ دمعَ عـينِ المصطـفى
إنَّ مَن أنـشـدَ فــيــهِ نال مــنهُ الشرفا
و بكىٰ أو فـتـبـاكىٰ أسـكنـــوهُ الغُـرَفـا

و مَن يسمعُ ما قد حلَّ فيهِ
و لا يفنىٰ مِن الحزن عليه ؟
فـــتــىً ميراثُ ياسينَ إليه
ذبــيــحــاً ماتَ بغضاً لأبيهِ !

و غدًا في محشري إسـقـني من كــوثـرِ
بالـيـمـيـنِ الحيدري آتني منهُ كـتــابي بـيميني