تلك الاضاحي (مكتوبة) - باسم الكربلائي

 

 

تلكَ الأضاحي من بني عَمرُ العُلا
قد مزقوها بالقنا في كربلا

لما نذيرُ الموتِ للحرب دعا
و أقبلَ السبطُ إليه مسرعا
دعا فنال الدين و الدنيا معا
قل ليس للإنسان إلا ما سعا
شمس اليقين من بها الشك إنجلا
قد مزقوها بالقنا في كربلا

و كل عضوٍ منه في الحرب شهد
طعنة رمح أو صقيل أو عمد
محرابه المصرع و الجسم سجد
للهِ يتلو قل هو والله أحد
أشلاء سبط المصطفى خيرِ الملا
قد مزقوها بالقنا في كربلا

رحنا لندعوه بعين باكيه
و هو رهينٌ للرمال السافيه
منعفرٌ بين الجسوم الداميه
يبن الكماة و التقاةِ الهاديه
مذ قتلوا آسادكم و الأشبلا
قد مزقوها بالقنا في كربلا

أصواتنا تعلو لتأتي مسمعك
يا من يد التوحيد خطت مصرعك
رحت مخبا للوغى ما أسرعك
يا سيدي يا ليتنا كنا معك
أين مصابيحُ التقى أين الأُولى
قد مزقوها بالقنا في كربلا

يا من هويت داميا بين العدى
لولاك لا نعرف ما معنى الهدى
بأي روح سيدي لا تفتدى
روحي و أرواح الملا لك الفدى
و تلك أجساد على وجهِ الفلا
قد مزقوها بالقنا في كربلا

يا من جعلت الموت عزا و إبا
و يبن خير الخلق أما و أبا
لو قطعونا بالعوالي و الضبا
لا ننثني عن حبِ اصحاب العبا
لكم بدورٌ غالها خسفُ البلا
قد مزقوها بالقنا في كربلا

 

للشاعر : جابر الكاظمي