لإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخوللإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخول
١٣١

إلى الزهراء سعى طه (مكتوبة) - باسم الكربلائي

منذ ١٠ أشهر١٣١مشاهده
|1

لطمية إلى الزهراء سعى طه مكتوبة

 

الرادو د  باسم الكربلائي

 
 
إِلَى الزَّهْرَاء سَعَى طاها... و عِنْدَ الْبَابِ نَادَاهَا
 أَلَا قُومِي إِلَى قَبْرِي... بَكَى صَبْرِي لِمَا يَجْرِي
 
 تَعَالَي سَائِلِي قَبْرِي و لُمَّيْ أَدْمُعِي الحَمْرَا...جَنَيْنَكِ مُحْسِنًا هَاتِي و هَاتِي الضِّلْعَ و الكسرا
 عَلَى دَارِي و مَنْ فِيهَا بِمَا يَجْرِي أَنَا أَدْرَا...و أَعْرِفُ مَنْ إِلَى بَابِي أَتَى بِالنَّارِ وَاسْتَجْرَا
 و آذاكِ و آذَانِي... و أبكَاكِ و أَبْكَانِي
 سَيَصْلَى النَّارَ فِي الْحَشْرِ... بَكَى صَبْرِي لِمَا يَجْرِي
 
 أَبِي يا أَيُّهَا الْمَأْوَى و يا كَهْفَ النُّبُوَّاتِ...مَلَاَذًا أَصْبَحَتْ رُوحِي لِأَنْيَابِ الْمُلِمَّاتِ
 سَتُعْيِيهَا إذاَ صُبَّتْ عَلَى الدُّنْيَا مُصِيبَاتِي...أَنَا الْكُتَّابُ و الْأَقْلَاَمُ لَا تُحْصِي جِرَاحَاتِي
 و أيَّامِي و آلامي...تُحَاكِي طَرْفِيَّ الدَّامِي
 و أَنْتَ بِمَا جَرَّى تَدْرِي... بَكَى صَبْرِي لِمَا يَجْرِي
 
 بَنَى لِي حَيْدَرٌ بَيْتًا بِدَمْعِي شَادَ مَبْنَاهُ...لَهُ آوي بِأحْزَانِي و بَيْتَ الْحُزْنِ سَمَّاهُ
 و عَيْني كُلَّمَا نَاحَتْ لَهُ تَسْعَى و عَيَّنَاهُ...مُصَابِي فِيكَ آذَانِي و لِلْكَرارِ آذاهُ
 بَكَتْ عَيْنُ السَّمَاوَاتِ... بَكَتْ عَيْنُ الْجَمَادَاتِ
 و عَيّنَا سُورَةِ الدَّهْرِ... بَكَى صَبْرِي لِمَا يَجْرِي
 
 أَتَى فِرْعَوْنُهُمْ يَسْعَى بِأَحْقَادٍ إِلَى دَارِي...و مَعْدُومُ الْحَيَاء جَهْرًا لِبَابِي جَاءَ بِالنَّارِ
 و سَوَّدَ سَوْطُهُ مَتْنِي فَسَوَّدَ وَجْهَهُ الْبَارِي...ضُلُوعِي شَاهِدِي تَبْقَى عَلَيهِ ثُمَّ مِسْمَارِيّ
 لِأَشْجَانِي وَآهَاتِي... تجارت عَيْنُ مَأْسَاتِي
 و فِي عَيْنِي و فِي صَدْرِي... بَكَى صَبْرِي لِمَا يَجْرِي
 
 عَلِيٌّ سَارَ مَأسُوراً و سَارَّتْ خَلْفَهُ الرُّوحُ...عَلِيٌّ مَفْزَعُ الدُّنْيَا و مِنهُ تَفْزَعُ السُّوحُ
 يُقَادُ بِحَبْلِ طَاغُوتٍ و قَلْبٌ مِنهُ مَجْرُوحُ...عَلَيهِ سَيْفُهُ يَبْكِي و دَمْعُ السَّيْفِ مَسْفُوحُ
 لَهُ يَبْكِي و لِي يَنْعَى... نَعَى مَتْنِي نَعَى الضِلعَا
 رَأَيْتُ عُيُونَهُ تَجْرِي... بَكَى صَبْرِي لِمَا يَجْرِي
 
 سَرَى فِي نَعْشِهَا لَيْلًا عَلِيٌّ ثُمَّ وَارَاهَا...و صَاحَ قَتِيلَةً رُدَّتْ لَكَ الزَّهْرَاءُ يَا طَاهَا
 أَتَتِّكَ كَسِيرَةً تَبْكِي و غَدْرُ الصَّحْبِ آذاها...أَتَتِّكَ بِكُلَّ آلالامِ بِأُوْلَاهَا وَأُخْرَاهَا
 و حُسَيْنٌ نَاحَ و وَالكُبْرَى... و نَادَى المُجْتَبى الزَهرا
 و حَقِّ و النَّحْرِ... بَكَى صَبْرِي لِمَا يَجْرِي
 
 سَتَعْلَمُ أُمَّةُ الْعِجْلِ إذاَ مَهْدِيُّنَا طَلَّا...و صَلَّى الْفَجْرَ مَوَّلَانَا و عِيسَى خَلْفَهُ صَلَّا
 و رَاحَ بِجَحْفَلٍ يَسْرِي لَهُ فِي كَرْبَلاء حَلَّا...يَهِدُّ صُرُوحَ أَعَدَانَا و يَبْقَى صَرْحُنَا الْأعْلَى
 يَقُولُ لِفَاطِمٍ سَيْفِي... يُلَبِّي صَيْحَةَ الطَّفِّ
 و عَيْنًا فَاطِمٌ قَرِّي... بَكَى صَبْرِي لِمَا يَجْرِي
 
للشاعر: الأديب الحاج مهدي جناح الكاظمي

التعلیقات

اکتب التعلیق...