السهم عندي ناغاك (مكتوبة) - باسم الكربلائي

 

 

السَهمُ عَنِي نَاغاكا
والمهدُ أمْسى يَنعاكا
خَالٍ آراهُ .. يُشجِيني
فِيهِ رَضِيعي .. يُشجِيني

تُسائِلُ مُهجَتِي عَيِني رَضِيعُكِ أينَ يا ثَكْلى
بِسهمٍ قِيلْ مَنحورا مَضى والسهمُ بِي حلا
تَدلى البدرُ مجروحاً ومنْ أوداجهِ طَلا
ونَاحَ رَبيعهُ الدامِي عَليهِ و وردهُ صَلى
والشمسُ سْالت عَيناها
والمهدُ نَادى يا طه
مَن ذا مُصابِي .. يُنسِيني
فِيهِ رَضِيعي .. يُشجِيني

تَنوحَ عَليكَ أحلامِي إذا جاءْت تُعَزيني
وحَتى وَحَشَتي نَاحتْ بِليلِي كَي تُواسِيني
حنِيني مَانعُ صبري وَجمرُ البُعدِ يَكوِيني
رَماكَ وقَوسُهُ أمسى بِنَفسِ السَهمِ يرميني
وَحدِي أنِيسي آلامِي
تنْعاكَ حَتى أحْلامي
أضمى وَحُزني .. يَسقِينِي
فِيهِ رَضِيعي .. يُشجِيني

عَقيلةُ هَاشمٍ صاحتْ رَضيعُكَ يا أبا الأكبرْ
تَفَطّر قَلبهُ الضامي بِهِ حَرُ الضمى أثَرْ
مَشى فِيه الى الهَيجا فحيّرَ أمرهُ العَسكرْ
فَقالَ خذُوهُ وأسقوهُ سَقَوه بِنبلةِ المَنحرْ
رَمى حُسينٌ بِدماهُ
والعرشُ يَصغي لنادهُ
قَتلِي بِطفِي .. يَعنيني
فِيهِ رَضِيعي .. يُشجِيني

ألا يا كَربلا قُولِي إلى كُلِ الدُنا بَعدي
أنا اعطيتُ كِي يَرضى إلهي كُلما عِندي
ولا اخشى إذا أمسى جَميعُ بَنِي الوَرى ضِدِي
حُسيناً صاغنِي رَبِي بلا مثلٍ ولا نِدِ
صْرعى بِنيني ورَضِيعي
قَلبٌ تَدلى بِضُلوعِي
للهِ يسري .. بإنِيني
فِيهِ رَضِيعي .. يُشجِيني

رضيعُ الطفِ يا رمزاً الى عَرشِ السما يَرقى
وياجرحاً قرأناه بأحشاء الهُدى حَقا
نقيمُ لكَ العزا حَتى ولو كأسَ الرَدى نُسقى
نواسي أُمكَ الثكلى بفيضِ دُموعنا نَبقى
نبقى إلِيها خُدما
نَحَيى نِداها آلاما
للمهدِ صاحتْ .. نادِيني
فِيهِ رَضِيعي .. يُشجِيني

متى يا سيدَ الدُنيا متى يا صاحب الأمرِ
لآخذ الثأرِ تأنينا وأنت بكربلا تَدري
رضيعُ السبطِ عطشاناً قضى في نبلةِ الغدرِ
دماً عيناكَ تبكيه لهُ ولزينبٍ تجري
هذا حُسينٌ ناداكا
طفلي قَتيلاً أبكاكا
والطفُ ينعى .. لِبنيني
فِيهِ رَضِيعي .. يُشجِيني

 

للشاعر : مهدي جناح الكاظمي