لإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخوللإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخول
١٦٥

يا دمعه الاحزان جئنا البقيعا (مكتوبة) - باسم الكربلائي

منذ ١٠ أشهر١٦٥مشاهده
|1

لطمية يا دمعه الاحزان جئنا البقيعا مكتوبة

 

الرادود باسم الكربلائي

 
 
يـا  دمـعـةَ الأحـزان جـئـنـا البقيعا
نـبـكـي  مـع الـزهـراء حـقاً أُضيعا
هـذا  الـعزاء...أبكى السماء...حقاً أُضيعا
ألاَّ  يـا دمـعتي سِيري لأرضِ الحزنِ نبكيها
فـسـرُ اللهِ مـدفـونٌ بـهـا و محمدٌ فيها
ألاَّ  قـومـي  بنا نسري إلى الزهراء نُواسيها
بـأبـنـاءٍ  لـهـا كانوا شموساً من معانيها
هـم آيـةُ الـتـوحـيـد فـي كلِ عصرِ
مـنـهـم  عـطـايـا الله لـلناسِ تجري
سِـرُ  الإبـاء...أبكى  السماء...حقاً أُضيعا
أنـيـنُ الـمجتبى يعلو و يُبكي البرَ و البحرا
و  أحـشاءُ  الهدى فيهِ و فيها السمُ قد أسرا
أنـا الـمـقتولُ في قبري يُنادي مرةً أُخرى
جـراحُ  القومِ في صدري ليومِ الحشرِ لن تبرا
أبـنـاءُ أهـلِ الـنـار لـلـغـدرِ عادوا
هـدوا بـنـاءَ الـديـن و الـظلمَ شادوا
مـنـهُ  النداء...أبكى السماء...حقاً أُضيعا
هـو  الـسجادُ  ذو التقوى بكلِ كريمةٍ أولى
و  بـيـتُ اللهِ إذ لّـبـى على أقدامهِ صّلا
صـبـورٌ و الـسباء يدري أبيٌ قد أبى الذُلا
صـحـيـفتهُ  لنا تحكي علوماً تُذهلُ العقلا
لـم يـكـفـهـم آذوه بـالـقيدِ و السم
أفـتـى  لـئـيـمُ الـقـوم و القبرَ هدم
جُـرحُ  الفداء...أبكى السماء...حقاً أُضيعا
و  هـذا  بـاقـرُ العلمِ بهِ المختارُ قد وصّى
و فـي الـقـرآنِ آياتٌ بهِ ربُ الورى خصّا
عـلـومُ  الدينِ و الدنيا جميعاً صدرُهُ أحصى
و  بـيـتُ اللهِ يبكيه دماً و المسجِدُ الأقصى
عـادت  بـنـي سُـفـيـان ترميهِ سهما
سـامـوا  بـقـيـعَ  الدين خسفاً و ظُلما
بـابُ  الرجاء...أبكى  السماء...حقاً أُضيعا
بـقـيـعُ الآلِ يـا سـيفاً بهِ نجتثُ سفيانا
سَـنـبني صرحكَ الباقي و يعلو الحقُ برهانا
و نسقي أرضكَ العطشى و يبقى الدمعُ عُنوانا
و هـادُمـكَ الـذي والى أبا جهلٍ و مروانا
يـبـقـى  حـلـيفَ  العار في الدهرِ يبقى
لـكـن بـقـيـعَ الله لـلـعـرشِ يرقى
صـرحُ السناء...أبكى السماء...حقاً أُضيعا
أتـيـنا نلطِمُ الصدرا و نُجري الدمعُ مدرارا
عـلـى أهلِ الهدى نبكي لهم كي نُحي آثارا
و  لا  نخشى أذى الباغي و نأبى الذلَ و العارا
نـعـيشُ  العمرَ أحراراً و نفني العمرَ أحرارا
هـذا حـسـيـنُ الله قـالَ إنـذبـونـي
عـنـدَ  الـبـقـيـعِ  اليوم شلواً خُذوني
دمـعُ الـدماء...أبكى السماء...حقاً أُضيعا
لِـصـاحبِ ثأرنا جئنا جنوداً بالردى ترغب
أتـيـنـا  نُـفرحُ الهادي أتينا نفتدي زينب
و حـقِـكَ أيـها المولى نظَلُ ندودُ لا نتعب
فنحنُ من العداء أقوى و من فولادهم أصلب
نـفـدي بـقـيـعَ الـديـن حتى القيامه
يـبـقـى  هـداً  و الله أعـلـى مـقامه
الله ُشـاء...أبـكـى السماء...حقاً أُضيعا
 
للشاعر: الأديب مهدي جناح الكاظمي

التعلیقات

اکتب التعلیق...