راح يلقاه في مصلاه (مكتوبة) - باسم الكربلائي
منذ ١١ شهر١٤٠مشاهده|1
لطمية راح يلقاه في مصلاه مكتوبة
الرادود باسم الكربلائي
راحَ يلقاهْ في مُصلاهْ
قلبي فَرَأى بَحْرًا مِنْ دِمَا في وقتِ التعاقيب
أينَ مولاهْ صَاحَ وَيْلَاهْ
يا حُكْمَ القَضَا أينَ المُرْتَضَى في وقتِ التعاقيب
نادى بالبكاءْ .. ما تلكَ الدِّمَاءْ
قلبي فَرَأى بَحْرًا مِنْ دِمَا في وقتِ التعاقيب
أينَ مولاهْ صَاحَ وَيْلَاهْ
يا حُكْمَ القَضَا أينَ المُرْتَضَى في وقتِ التعاقيب
نادى بالبكاءْ .. ما تلكَ الدِّمَاءْ
ذاكَ قلبي راحَ يسعى نحو مِحرابِ اليقين
كي يُصَلي فَرْضَ عشقٍ بِدُمُوعِ العَاشقين
ما رَأَى إلا بَقَايَا سَجْدَةٍ تُبدي الأنين
حيثُ تتلو بافْتِجَاعٍ يا أميرَ المؤمنين
يا صَلَوات يا مُنَاجَاةْ
ما ذاك الندا ما هذا البكا مِنْ بَينِ المَحَارِيبْ
يا سَمَاواتْ يا بَرِيَّاتْ
هل ماتَ الضِيَا هل جَفَّ الدُّعا مِنْ بَينِ المَحَارِيبْ
يا شهرَ السماءْ .. مَا تِلْكَ الدِّمَاءْ
كي يُصَلي فَرْضَ عشقٍ بِدُمُوعِ العَاشقين
ما رَأَى إلا بَقَايَا سَجْدَةٍ تُبدي الأنين
حيثُ تتلو بافْتِجَاعٍ يا أميرَ المؤمنين
يا صَلَوات يا مُنَاجَاةْ
ما ذاك الندا ما هذا البكا مِنْ بَينِ المَحَارِيبْ
يا سَمَاواتْ يا بَرِيَّاتْ
هل ماتَ الضِيَا هل جَفَّ الدُّعا مِنْ بَينِ المَحَارِيبْ
يا شهرَ السماءْ .. مَا تِلْكَ الدِّمَاءْ
وصلاةُ الفجرِ حَيْرَى بينَ أعْوَادِ الظَّلَامْ
لا عَلَى وَضْعِ ركوعٍ لا على وضعِ قِيَامْ
حَيْرةٌ في حَيْرَةٍ إذْ لم تَجِد ذكرَ (السلام)
بل هُنا بينَ الزَّوايا ضَحِكاتٍ من قَطامْ
تلك آياتْ فوقَ آيات
صاحَتْ يا علي يا نِعْمَ الولي لا نَحْيَا بِلاَكا
يا هُدى الذات بالمُلِّمَّاتْ
إنْ دهرٌ قَسَى أو جَلَّ الأسى لا نَحْيَا بِلاَكَا
آهٍ والبلاءْ .. ما تلك الدماءْ
لا عَلَى وَضْعِ ركوعٍ لا على وضعِ قِيَامْ
حَيْرةٌ في حَيْرَةٍ إذْ لم تَجِد ذكرَ (السلام)
بل هُنا بينَ الزَّوايا ضَحِكاتٍ من قَطامْ
تلك آياتْ فوقَ آيات
صاحَتْ يا علي يا نِعْمَ الولي لا نَحْيَا بِلاَكا
يا هُدى الذات بالمُلِّمَّاتْ
إنْ دهرٌ قَسَى أو جَلَّ الأسى لا نَحْيَا بِلاَكَا
آهٍ والبلاءْ .. ما تلك الدماءْ
هذه الآياتُ ثكلى بدماءٍ سَابِحَة
والتَسَابِيحُ ذُهولٌ ودموعٌ سَافِحَة
أنَّةُ التكبيرِ تَعْلو وصلاةٍ نائحة
سورةُ التوحيدِ تبكي وَتُواسِي الفاتحة
يا أبَا الناس ضجَّتِ الناس
هذا المرتضى بالسيفِ قضى واخْتارَ الرَّحِيلا
من بهِ الباس ضَرْبَةُ الراسْ
أحْنَتْ ظهرَهُ أفنتْ عُمْرَه واخْتارَ الرَّحِيلا
ماذا فِي البقاءْ .. ما تلك الدماء
والتَسَابِيحُ ذُهولٌ ودموعٌ سَافِحَة
أنَّةُ التكبيرِ تَعْلو وصلاةٍ نائحة
سورةُ التوحيدِ تبكي وَتُواسِي الفاتحة
يا أبَا الناس ضجَّتِ الناس
هذا المرتضى بالسيفِ قضى واخْتارَ الرَّحِيلا
من بهِ الباس ضَرْبَةُ الراسْ
أحْنَتْ ظهرَهُ أفنتْ عُمْرَه واخْتارَ الرَّحِيلا
ماذا فِي البقاءْ .. ما تلك الدماء
ليلةُ القَدرِ تُنادي ضاع قَدرِي وانْتَثَر
أَبِمثْلِي يا برايا غدروا خيرَ البشر
أيُّ كفٍ من شقاها فَتَحَتْ بَابَ سَقَر
نارُها أوْدَتْ بصبري يا لِصَبْرِي ما اصْطَبَر
كَوْنُ باريه ظلَّ يبكيه
الكل بكى لله شكا فقْدًا للأميرِ
صارَ يَرْثيه كلُّ ما فيه
ينعى الأولياء ينعى الأوصياء فَقْدا للأميرِ
تَروي الأنبياءْ .. ما تلك الدماء
أَبِمثْلِي يا برايا غدروا خيرَ البشر
أيُّ كفٍ من شقاها فَتَحَتْ بَابَ سَقَر
نارُها أوْدَتْ بصبري يا لِصَبْرِي ما اصْطَبَر
كَوْنُ باريه ظلَّ يبكيه
الكل بكى لله شكا فقْدًا للأميرِ
صارَ يَرْثيه كلُّ ما فيه
ينعى الأولياء ينعى الأوصياء فَقْدا للأميرِ
تَروي الأنبياءْ .. ما تلك الدماء
(جاءَ مِنْ أَقْصَى الرَّذِيلَة) رَجُلٌ ما أجهله
فسَّر القرآنَ حِقدًا وَبِقَتْلٍ أوَّلَهْ
فإذا بالحقدِ فيهِ جَبَلٌ ما أثقَلَهْ
صَاغَهُ سيفَ ضَلالٍ شَقَّ رأسَ البَسْمَلَه
واعلياه وإماماه
وارْتَدَّ الصدى واغْتَمَّ السنا لمَّا صاحَ جِبريل
وامُصَابَاهْ مَا حَمِلْنَاهْ
يسقينا البلا في طول المَدى لمَّا صاحَ جِبريل
وانْهَارَ الفضاءْ .. ما تلك الدماء
فسَّر القرآنَ حِقدًا وَبِقَتْلٍ أوَّلَهْ
فإذا بالحقدِ فيهِ جَبَلٌ ما أثقَلَهْ
صَاغَهُ سيفَ ضَلالٍ شَقَّ رأسَ البَسْمَلَه
واعلياه وإماماه
وارْتَدَّ الصدى واغْتَمَّ السنا لمَّا صاحَ جِبريل
وامُصَابَاهْ مَا حَمِلْنَاهْ
يسقينا البلا في طول المَدى لمَّا صاحَ جِبريل
وانْهَارَ الفضاءْ .. ما تلك الدماء
كانَ نجمًا بِسُجُودٍ وَيُصَلِّيهِ السجودْ
لستُ أدري أَدَمٌ قد سَالَ مِنهُ أم وُرُودْ
غابَ عن دنيا المَآقِي كي نراهُ بالخُلُودْ
يا وُجودًا في وجودٍ بِكَ أحْيَيْتَ الوُجُودْ
فيكَ أسرَارْ ضِمْنَ أسْرَارْ
يا سِرَّ الجلال يا روحَ الكمال يا ليثَ الإلهِ
فيكَ يَحتار كلُّ ما دَارْ
أنت المُمْكِنُ أنت المُؤمِنُ يا ليثَ الإلهِ
قُلْ لي ما تشاء .. ما تلكَ الدماء
لستُ أدري أَدَمٌ قد سَالَ مِنهُ أم وُرُودْ
غابَ عن دنيا المَآقِي كي نراهُ بالخُلُودْ
يا وُجودًا في وجودٍ بِكَ أحْيَيْتَ الوُجُودْ
فيكَ أسرَارْ ضِمْنَ أسْرَارْ
يا سِرَّ الجلال يا روحَ الكمال يا ليثَ الإلهِ
فيكَ يَحتار كلُّ ما دَارْ
أنت المُمْكِنُ أنت المُؤمِنُ يا ليثَ الإلهِ
قُلْ لي ما تشاء .. ما تلكَ الدماء
يَا أبَا الحَقِّ تَمَهَّل لا تُوَدِّعْ زينبا
مَن لها إنْ غِبتَ يا مَن كُنْتَ أُمًّا وَأَبَا
بعدك البيتُ خيامٌ مَلَؤوها حَطَبَا
بحماكَ الليل أمْنٌ بعدكَ الليلُ سِبَا
مِن يتاماك روحَها هاك
وابقى هاهنا واجبُر كَسْرَنَا يا ذا المكرُماتِ
فاقَ معناك كلَّ إدراك
فالمُمْ شُعْثَنَا واشْعَبْ صَدْعَنَا يا ذا المكرماتِ
واسْمَعْ للدُّعَاءْ .. ما تلك الدماء
مَن لها إنْ غِبتَ يا مَن كُنْتَ أُمًّا وَأَبَا
بعدك البيتُ خيامٌ مَلَؤوها حَطَبَا
بحماكَ الليل أمْنٌ بعدكَ الليلُ سِبَا
مِن يتاماك روحَها هاك
وابقى هاهنا واجبُر كَسْرَنَا يا ذا المكرُماتِ
فاقَ معناك كلَّ إدراك
فالمُمْ شُعْثَنَا واشْعَبْ صَدْعَنَا يا ذا المكرماتِ
واسْمَعْ للدُّعَاءْ .. ما تلك الدماء
للشاعر: لؤي حبيب الهلال
التعلیقات