الأمر للعباس (مكتوبة) - باسم الكربلائي
منذ ١١ شهر١٦٥مشاهده|1
لطمية الأمر للعباس مكتوبة
الرادود باسم الكربلائي
مِنْ صَرْخَةِ المِسْمَارْ
هَوَتْ عَلينَا الدَّارْ
والأرضُ صَارَتْ نَارْ
والأمرُ للعَبَّاسْ
هَوَتْ عَلينَا الدَّارْ
والأرضُ صَارَتْ نَارْ
والأمرُ للعَبَّاسْ
صوتٌ مِنَ المسمارِ يا حوراءُ قُومِي للسِّبَا
الدارُ مَا عَادَتْ لَكُمْ قُومِي وَهِيمي في الربى
خُذِي ثَبَاتَ المُرتَضَى والصَّبْرَ مِنْهُ والإبَا
وَوَدِّعِي ذِكْرَى الهَنَا وَوَدِّعِي حَتَّى الخِبَا
إنَّ الليَالِي سُودْ
وَبَدْرُكُمْ مَفْقُودْ
وَهَمُّكُم مَولُودْ
والناسُ غَيْرُ الناسْ
الدارُ مَا عَادَتْ لَكُمْ قُومِي وَهِيمي في الربى
خُذِي ثَبَاتَ المُرتَضَى والصَّبْرَ مِنْهُ والإبَا
وَوَدِّعِي ذِكْرَى الهَنَا وَوَدِّعِي حَتَّى الخِبَا
إنَّ الليَالِي سُودْ
وَبَدْرُكُمْ مَفْقُودْ
وَهَمُّكُم مَولُودْ
والناسُ غَيْرُ الناسْ
وحشُ المَسِيرِ قَدْ بَدَتْ أنيابُهُ تَحْتَ الظلاَم
من دَارِنَا أُسْرِي بِنَا سَيْرًا إلى وادي السلام
أين السلامُ لم نَجِدْ أمْنًا وَقَدْ مَاتَ الإمَام
أينَ التَفَتُّ بَعْدَهُ تَشْمَتُ بِي عَيْنُ قَطَامْ
سيلٌ مِنَ الآهَاتْ
أينَ أبُو الشِّدَّاتْ
نَادَى المُنَادِي مَاتْ
وَمَاتَتِ الأنْفَاسْ
من دَارِنَا أُسْرِي بِنَا سَيْرًا إلى وادي السلام
أين السلامُ لم نَجِدْ أمْنًا وَقَدْ مَاتَ الإمَام
أينَ التَفَتُّ بَعْدَهُ تَشْمَتُ بِي عَيْنُ قَطَامْ
سيلٌ مِنَ الآهَاتْ
أينَ أبُو الشِّدَّاتْ
نَادَى المُنَادِي مَاتْ
وَمَاتَتِ الأنْفَاسْ
عُدْنَا لِأرْضِ المُصْطَفَى واسْتَقْبَلَتْنَا بِالسُّمُومْ
يا كَبِدًا تَقَطَّعَتْ وَأَشْعَلَتْ نَارَ الغُمُومْ
والطشْتُ فَتَّ مُهْجَتِي أهْوي بِهَا وَلاَ أقومْ
لا تَرْحَلُوا يَا إِخْوتِي وَتَتْرُكُونِي لِلْهُمُومْ
يا إخْوَتِي آلام صُبَّتْ عَلَى الأيَّام
فَلْتَرْحَمُوا الأيتَام مِنْ حُرْقَةِ الإحْسَاس
يا كَبِدًا تَقَطَّعَتْ وَأَشْعَلَتْ نَارَ الغُمُومْ
والطشْتُ فَتَّ مُهْجَتِي أهْوي بِهَا وَلاَ أقومْ
لا تَرْحَلُوا يَا إِخْوتِي وَتَتْرُكُونِي لِلْهُمُومْ
يا إخْوَتِي آلام صُبَّتْ عَلَى الأيَّام
فَلْتَرْحَمُوا الأيتَام مِنْ حُرْقَةِ الإحْسَاس
للطَّفِّ سَيْرٌ آخرٌ والدرْبُ كَرْبٌ وَبَلا
صَوْتُ حُسَيْنٍ يَعْتَلِي يَا كَرْبَلا يَا كَرْبَلاَ
لا فَاطِمٌ لا حَيْدَرٌ رُكْنُ اصْطِبَارِي زُلْزِلاَ
أرْضٌ بِهَا يَجْرِي الأسَى جَرْيَ الوُحُوشِ بِالفَلاَ
يا زَيْنَبَ الأحْرَارْ
يا دَمْعَةَ المُخْتَار
يا حَسْرَةَ الكَرَّار
قد دُقَّتِ الأجْرَاس
صَوْتُ حُسَيْنٍ يَعْتَلِي يَا كَرْبَلا يَا كَرْبَلاَ
لا فَاطِمٌ لا حَيْدَرٌ رُكْنُ اصْطِبَارِي زُلْزِلاَ
أرْضٌ بِهَا يَجْرِي الأسَى جَرْيَ الوُحُوشِ بِالفَلاَ
يا زَيْنَبَ الأحْرَارْ
يا دَمْعَةَ المُخْتَار
يا حَسْرَةَ الكَرَّار
قد دُقَّتِ الأجْرَاس
ماذا قَصَدْتَّ يَا أخِي عَباسُ قُل لِي مَالخَبَر
آهٍ كَفِيلِي مَالَّذِي يَجْرِي فَذَا قَلبِي انْفَطَر
أينَ الوُعُودُ أيْنَهَا مَتَى أخِي عَنِّي اعْتَذَر
أتَتْرُكُونَ أخْتَكُم مَا بَيْنَ أطْفَالٍ وَبَرْ
شَاءَ لكِ الرَّحْمَن
يَا زَيْنَبَ الأحْزَان
إن تَفْقِدي الإخْوَان
تَبْقَيْ بِلاَ حُرَّاس
آهٍ كَفِيلِي مَالَّذِي يَجْرِي فَذَا قَلبِي انْفَطَر
أينَ الوُعُودُ أيْنَهَا مَتَى أخِي عَنِّي اعْتَذَر
أتَتْرُكُونَ أخْتَكُم مَا بَيْنَ أطْفَالٍ وَبَرْ
شَاءَ لكِ الرَّحْمَن
يَا زَيْنَبَ الأحْزَان
إن تَفْقِدي الإخْوَان
تَبْقَيْ بِلاَ حُرَّاس
مَاذَا أرَى يَا إخْوَتِي مُجَزَّرِينَ بِالعَرَا
والدَّمْعُ مِنْ عَيْنِي ألاَ يُقِيمكم مِنَ الثَّرَى
آهٍ أمَا يُهِيجُكُمْ بِالظَّعْنِ شِمْرٌ قَدْ سَرَى
يا كَافِلِي هَذِي أنا ظَهْرِي انْحَنَى وَلاَ تَرى
أيْنَ الوُعُودُ أَين
إنْ قَطَّعُوا الكَفَّين
حَتَّى وَبَعْدَ العَين
قُم لِي فَأنْتَ البَاسْ
والدَّمْعُ مِنْ عَيْنِي ألاَ يُقِيمكم مِنَ الثَّرَى
آهٍ أمَا يُهِيجُكُمْ بِالظَّعْنِ شِمْرٌ قَدْ سَرَى
يا كَافِلِي هَذِي أنا ظَهْرِي انْحَنَى وَلاَ تَرى
أيْنَ الوُعُودُ أَين
إنْ قَطَّعُوا الكَفَّين
حَتَّى وَبَعْدَ العَين
قُم لِي فَأنْتَ البَاسْ
للشَّامِ سَيْرٌ خَانِقٌ والسَّوْطُ بِي كَمْ يَفْتِكُ
هذا يَسُبُّ وَالِدِي وَذَا لِحَدِّي يَهْتِكُ
هذا أَتَى مُصَّدِقًا والصَّبْرُ فِينَا يَهْلَكُ
آهٍ وَفِي دِيوَانِهِم هَذَا يَزِيدٌ يَضْحَكُ
بِحِقْدِهِ المَعْهُودْ
بِجُرْمِهِ المَشْهُود
إنَّا رَأَيْنَا العُود
شَقَّ شِفَاهَ الرَّاسْ
هذا يَسُبُّ وَالِدِي وَذَا لِحَدِّي يَهْتِكُ
هذا أَتَى مُصَّدِقًا والصَّبْرُ فِينَا يَهْلَكُ
آهٍ وَفِي دِيوَانِهِم هَذَا يَزِيدٌ يَضْحَكُ
بِحِقْدِهِ المَعْهُودْ
بِجُرْمِهِ المَشْهُود
إنَّا رَأَيْنَا العُود
شَقَّ شِفَاهَ الرَّاسْ
عَادَتْ لِتَلقَى أمَّهَا أُمَّاهُ إنِّي زَيْنَبُ
أُمِّي خُذِينِي وَانْظُرِي جِسْمِي هَزيلٌ مُتْعَبُ
أبناؤكِ قَدْ ذَهَبُوا والوَعْدُ ألاَّ يَذْهَبُوا
للقبرِ ضُمِّينِي فَلاَ أَدْرِي عَلَى مَنْ أَعْتِبُ
وَلتَحْمِلُوا الحَورَاء
نَعْشًا مِنَ الأرْزَاء
لا لا تَصَبُّوا المَاء
فَالأمرُ للعَبَّاسْ
أُمِّي خُذِينِي وَانْظُرِي جِسْمِي هَزيلٌ مُتْعَبُ
أبناؤكِ قَدْ ذَهَبُوا والوَعْدُ ألاَّ يَذْهَبُوا
للقبرِ ضُمِّينِي فَلاَ أَدْرِي عَلَى مَنْ أَعْتِبُ
وَلتَحْمِلُوا الحَورَاء
نَعْشًا مِنَ الأرْزَاء
لا لا تَصَبُّوا المَاء
فَالأمرُ للعَبَّاسْ
للشاعر: لؤي حبيب الهلال
التعلیقات