لإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخوللإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخول
٢١٠

امن یجیب (مكتوبة) - باسم الكربلائي

منذ ١١ شهر٢١٠مشاهده
|1

لطمية امن یجیب مكتوبة

 

الرادود باسم الكربلائي

 

 

أمَّنْ يُجيبُ البضعةَ الزَّهرا
في الليلِ صلَّتْ وَتْرها قهْرا
تدعوهُ والقلْبُ استَعَرْ
عجِّلْ ظهورَ المُنتظرْ
أمَّنْ يُجيبُ البضْعَةَ الزَّهرا
في هَدْأةٍ من وحْشَةِ العتْمِ
في منزلِ الأطيابْ
جاءتْ إليْها زينبُ الهمِّ
ترنو إلى الأعتابْ
قالتْ ودمعُ فؤادِها يَهْمي
تشتمُّ حُزْنَ البابْ
حانتْ صلاةُ الليلِ يا أمِّي
قومي إلى المحرابْ
مُذْ قامتِ الصدِّيقةُ الكُبرى
ناحتْ عليها العصْمَةُ الصُّغْرى
أَنَّتْ ففَطَّرَتِ الحَجَرْ
عجِّلْ ظهورَ المُنتظرْ
أمَّنْ يجيبُ البضْعةَ الزهرا
حالَ الوضوءِ بكى لها الماءُ
مُذْ شاهدَ الآثارْ
لاحتْ لهُ في الوجهِ أنباءُ
عَنْ فعلةِ الأشرارْ
فأصابعٌ طُبِعتْ وضَغناءُ
وحروقُ بابِ الدَّارْ
زهراءُ حقاً أنتِ زهراءُ؟
يا مُهْجةَ المُختارْ
ألماءُ عاينَ عينَها الحمرا
كالقُرطِ يَذْري دَمْعَهُ نثْرا
شُلَّتْ يدا رجسٍ جَسَرْ
عجِّلْ ظهورَ المُنتظرْ
أمَّنْ يجيبُ البضعةَ الزهرا
مالتْ بتولُ اللهِ كالسَّعْفِ
يحنو لها البُنْيَانْ
فيَدٌ على ضِلْعٍ منَ الضَّعفِ
ويدٌ على الجدرانْ
تهوي منَ الآلام يا لهفي
فتخاطبُ العدنانْ
أبتاهُ سوّدَ قُنْفُذٌ كفي
وأعانَهُ الجبْتَانْ
بالبابِ أحْنوْا جانبي كَسْرا
والسَّوطُ أجرى لي دمي نهرا
ناحَ الجدارُ على الأثرْ
عجِّلْ ظهورَ المُنتظرْ
أمَّنْ يجيبُ البضعةَ الزهرا
ياقوتةٌ وتذوبُ كالشَّمْعِ
بفؤادِهـا المُلْتــاعْ
وصَلتْ إلى(سجّادةِ)الدَّمْعِ
جلستْ من الأوجاعْ
لَمْ تقْوَ كفّاها على الرَّفعِ
مكسورةَ الأضلاعْ
كُلُّ الوجودِ يصيحُ'واضلعي'
لو تُكْشفُ الأسماعْ
(القدرُ) باتتْ للأسى قدرا
و(العصرُ) ضجَّتْ تشتكي العصرا
ناجتْهُ ترجوهُ السُّوَرْ
عجِّلْ ظهورَ المنتظرْ
أمَّنْ يجيبُ البضعةَ الزهرا
قَنتَتْ تجرُّ القولَ بالغصبِ
شابتْ لها الأذْكارْ
ربّاهُ يـــا ربّاهُ يـــا ربّي
بمصيبةِ المسمارْ
إغفرْ كثيرَ الجُرْمِ والذَّنبِ
للشــيعةِ الأبــرارْ
نارُ العدى قَدْ أحرقتْ ثوبي
كيْ لا يذوقوا النَّارْ
طوبى لمنْ بشفاهها مرَّا
مِنْ خادمٍ أفنى لها العمرا
ودعاؤها العالي هدَرْ
عجِّلْ ظهورَ المُنتَظرْ
أمَّنْ يُجيبُ البضَعةَ الزهرا
هذا ومدمعُ زينبٍ يجري
سمعتْ دُعا الزهراءْ
تدعوه : يا أللهُ بالصدرِ
بمتونيَ السوداءْ
أُمْنُنْ على الحوراءِ بالصبرِ
في يَوْمِ عاشوراءْ
واحْفظْ إلٰهي سورَةَ الخِدْرِ
منْ هَجْمَةِ الأعداءْ
أيتامُ "سُبحانَ الذي أسرى"
يمسونَ في كفِّ العِدى أسرى
والدَّهرُ يقسو إِنْ غدَرْ
عجِّل ظهورَ المُنتَظرْ
أمَّنْ يجيبُ البضعةَ الزَّهرا
في كفِّ فاطِمَ (سُبحةٌ) بانتْ
دارتْ بها الأفلاكْ
لأَظَنُّها من كَرْبلا كانتْ
منْ مهبطِ الأملاكْ
آهٍ تُعاني مثْلما عانتْ
منْ غدْرةِ الأفّاكْ
صمُّ الصُخورِ لرُزْئها لانتْ
تبَّتْ يدُ (الصَّهَّاكْ)
آهٍ ستُسبى زينبٌ جهرا
يا ربِّ ألْهمْ قلبَها الصبرا
سيظلُّ ترتيلُ القمرْ
عجِّلْ ظهورَ المُنتظرْ
أمَّنْ يُجِيبُ البضْعةَ الزَّهرا

للشاعر: علي عسيلي العاملي

التعلیقات

اکتب التعلیق...