أصحاب الحسين (مكتوبة) - باسم الكربلائي

 

 

إنَ أصحابَ الحُسين
إنَ أصحابَ الحُسين

كانوا من آياتهِ عجبا
كانوا من آياتهِ عجبا

كلُ فردٍ فيهمُ
قصةٌ لا تُفهمُ
كلُ فعلٍ منهمُ
درسُ حبٍ اعظمُ
بِالردى قَد اعُلموا
ثُمَ لم يستسلموا
فتيةٌ ماذا هُمُ
للمنايا اقدموا

إنَ أصحابَ الحُسين
إنَ اصحابَ الحُسين
إعجازٍ أخفى لهُ السببا
كانوا من آياتهِ عجبا

كيفَ سبعونَ حُماة
ضدَ الآف الرُماة
والضُحى والعاديات
بارزوها فيِ ثَبات
السيوفُ الباترات
عانقوها فاتنات
فسروا الموتَ حياة
وقطوفٌ دانيات

إنَ اصحابَ الحُسين
إنَ اصحابَ الحُسين
كنزً من ربِ العُلا وهبا
كانوا من آياتهِ

بينهم شيخٍُ كبير
بينهم طِفلً صَغير
فيهم العبدُ الفقير
فيهم الحُرُ الأمَير
جَمعهم أمرً مُثير
قرروا ذاتَ المصير
ما لهم فيها نظير
صاغهم ربً قدير

إنَ اصحابَ الحُسين
إنَ اصحابَ الحُسين
سراً في معنى الهُدى حجبا
كانوا من آياتهِ عجبا

وحسيناً في سكون
قال عودوا تُعذرون
العِدى إذ يَزحفون
ليس غيري يطلبون
قالوا هذا لا يكون
رغم اظفارِ المنون
مالهم لا يهربون
ذاك حُبٌ أم جُنون

إنَ اصحابَ الحُسين
إنَ اصحابَ الحُسين
أسمى غايات الوفا رُتبا
كانوا من آياتهِ عجبا

كلهم اوفى المقال
ثم ابلى في القتال
كالذي افنى الرجال
عن يمينا وشمال
والذي في القوم
وجدو طعم الزلال
في جراحات النبال

إن اصحاب الحسين
إن اصحاب الحسين
حرفا من قرآنه كتبا
كانوا من آياتهِ عجبا

 

للشاعر: علي جعفر القطيفي