أسبلت دمعي (مكتوبة) - باسم الكربلائي

 

 

أسْبَـلتَ دمعي..أقْـرَحْتَ جفني
و صارَ عمري..مُـذ غبْتَ عنِّي
همَّاً بهَـمِّ..حُزناً بـحُـزنِ
قدَّمْتُ شبَّاني..إليكَ قُرباني

ازرعت شوفي عَلىٰ درب اليجي و الرَّاح
او عَلىٰ اللّي راح أدگِّ الرّاح فوگ الرّاح
مدّيت النواظر والعُيون اِشباح
تترقّب شبَح من خامس الاشباح
أگولن عيب يا گلبي بعد ترتاح
و المناطَر منِ المصباح للمصباح
قد بُحَّ صوتي..مِنَ النُّواحِ
و ذا انتظاري..و الجفنُ صاحي
من الصَّباحِ..إلى الصَّباحِ
تسهيدُ أجفاني..إليكَ قُرباني

ترد لو ما ترد ظلّت ترِف عيني
او يرِف گلبي اعله موعد بينك او بيني
چنّي امضيْعه روحي او مدري لا ويني ؟
او چف صبري ألاوِيه او يلاويني
لجل حبّك بعِت اربع قرابيني
او عَله نِيتي أريد الزهره تنطيني
حُسينُ فاقْبَلْ..قربانَ وُلدي
بدورَ ليلي..و نجمَ سَعْدي
لا شيءَ منهُم..أعزُّ عندي
خُذ ماءَ شرياني..إليكَ قُرباني

حزنك طُوگ أسوَد لايگ ابجيدي
يمساوي عليَّه امحرّمي او عِيدي
قليله اربع بنيني لاچن اشبيدي ؟
ولا أملك أعز من وِلدي يوْليدي
تگلّي الناس هيدي امن الحزن هِيدي
و أنا أگولن يروحي ابونّتچ زِيدي
يا ليتَ شِعري..كيفَ اصطباري
وفي ضلوعي..هَجِيجُ ناري
مُذ غبتَ عنّي..بانَ انكساري
وطولُ أحزاني..إليكَ قُرباني

بين الأمل والياس او عله ساعه
دخل ناعي المصايب والخبر ذاعه
شفته ابحال فَتني او للگلب رَاعه
امفرّع ، يجري دمعه ، امشمّر اذراعه
اينادي احسين بالطف كسروا اضلاعه
ثلثتيّام عاري اموسّد ابـ گاعه
معفرّاً في..حرِّ الرَّمالِ
و الرأسُ منه..فوق العوَالي
فالحزُن باقٍ..طولَ اللّيالِي
و دمعيَ القاني..إليكَ قُرباني

بشِر گَلّي أبوفاضل وفه ابدَينه
او طاحن عالشريعه ايساره و ايمينه
ضوه اعيونچ سهم نابت وسط عينه
گلتله ايروح فدوه لوالد اسكينه
خبّرني ابعزيز أم الحسن وينه ؟
ليش اويه الظعينه ما رجع لينه
أين ابنُ فاطم..يا بِشْرُ قلُ لي
مما دهاني..قد طارَ عقلي
واهٍ لكربي..واهٍ لذُلِّي
ترديدُ أشجاني..إليكَ قُرباني

يهونون الوِلِد بالحومه تتبضّع
و ارَضّي روحي بيك او خاطري يقنَع
راس احسين ما فدّيه بالاربع
اضحّي اربع بنيني او يسلم الإصبَع !
لچَن حبل الأمل من امّك اتگطّع
او خابت ظنّتي و الراح ما يرجعَ
كقولِ شبلي..عندَ المنونِ
أقولُ قولي..فلتَسْمَعُوني
بعدَ الحسينِ..يا نفسُ هُوني
روحي و وجداني..إليكَ قرباني

خلص عمري أنوحك يا بعد عمري
او إلك دجله او فرات اعله الوجن أجري
گرب ليّه الأجل و احزانك ابصدري
مثل چانون لاهب ما برد جمري
أدري الموت مانع جيّتك أدري
لچَن ياهو الذي اينزلني اِبگبري ؟!
أيا حسينٌ.. قد حان حتفي
لكربلا قد..أدرتُ طرْفي
و نحوَ وُلدي..مددتُ كَفِّي
لرفعِ جُثماني..إليك قُرباني

 

للشاعر: ميرزا عادل الأشكناني