أزوركِ (مكتوبة) - باسم الكربلائي
منذ ٩ أشهر١٣١مشاهده|1
لطمية أزوركِ مكتوبة
الرادود باسم الكربلائي
ازوركِ أمَّ الوفا والقلبُ بإِحتراقْ
ازوركِ نيابةً عــن سـاكـني العِراقْ
ازوركِ ازوركِ
ازوركِ نيابةً عــن سـاكـني العِراقْ
ازوركِ ازوركِ
إنِّي أنا معللُ السيف وَ ذي الفَقارْ
بهِ أُداوي مِحنَتي كيْ أُعلِنَ المَغارْ
أتيْتُكِ أمَّ الوفا لكنْ بغيرِ ثارْ
أنا رهينُ غيبتي وَ السَّيفُ باصطبارْ
أزوركِ بحسرتي وَ الدمعُ بانهمارْ
أزورك منادياً حيَّ على المَزارْ
نيابةً عنْ منْ بهمْ رِزْقُ الورى يُساقْ
نيابةً عنْ سادةٍ قدْ أمسكُوا الطّباقْ
ازوركِ ازوركِ
بهِ أُداوي مِحنَتي كيْ أُعلِنَ المَغارْ
أتيْتُكِ أمَّ الوفا لكنْ بغيرِ ثارْ
أنا رهينُ غيبتي وَ السَّيفُ باصطبارْ
أزوركِ بحسرتي وَ الدمعُ بانهمارْ
أزورك منادياً حيَّ على المَزارْ
نيابةً عنْ منْ بهمْ رِزْقُ الورى يُساقْ
نيابةً عنْ سادةٍ قدْ أمسكُوا الطّباقْ
ازوركِ ازوركِ
إنّي أنا المهديُّ و الحجةُ وَ النَّصيرْ
أتيتُكِ يسبِقُني الحنينُ في المسيرْ
أحملُ شوقاً عطرُهُ أزكى مِنَ العبيرْ
فيهِ سلامُ حاكمٍ و عرشُهُ حصيرْ
فيهِ سلامُ والد اليتيمِ و الفقيرْ
أرسلَهُ منَ الغريِّ صاحبُ الغديرْ
تحيةٌ من حيدرٍ و كلُّها إشتياقْ
تحيةٌ أتَتْكِ من بوابَةِ الرواق
ازوركِ ازوركِ
أتيتُكِ يسبِقُني الحنينُ في المسيرْ
أحملُ شوقاً عطرُهُ أزكى مِنَ العبيرْ
فيهِ سلامُ حاكمٍ و عرشُهُ حصيرْ
فيهِ سلامُ والد اليتيمِ و الفقيرْ
أرسلَهُ منَ الغريِّ صاحبُ الغديرْ
تحيةٌ من حيدرٍ و كلُّها إشتياقْ
تحيةٌ أتَتْكِ من بوابَةِ الرواق
ازوركِ ازوركِ
هلْ يا تُرى طابَ لكِ في قبرِكِ الرُّقادْ
وَ حالُهُ أبكى السَّما وَ صدَّعَ الجَمادْ
قدْ هدَّمَتْ أثارَهُ عصابةُ الفَسادْ
ألمَحُهُ بحسرتي فيهتفُ الفؤادْ
لكِ سلامٌ مرسلٌ من خيرةِ العِبادْ
من كاظمِ الغيظِ و مِنْ حفيدِهِ الجوادْ
قدْ بكيا لقبرِكِ فالوضعُ لا يُطاقْ
قدْ بكيا مذْ حاصرتْهُ عُصبةُ النِّفاقْ
ازوركِ ازوركِ
وَ حالُهُ أبكى السَّما وَ صدَّعَ الجَمادْ
قدْ هدَّمَتْ أثارَهُ عصابةُ الفَسادْ
ألمَحُهُ بحسرتي فيهتفُ الفؤادْ
لكِ سلامٌ مرسلٌ من خيرةِ العِبادْ
من كاظمِ الغيظِ و مِنْ حفيدِهِ الجوادْ
قدْ بكيا لقبرِكِ فالوضعُ لا يُطاقْ
قدْ بكيا مذْ حاصرتْهُ عُصبةُ النِّفاقْ
ازوركِ ازوركِ
بكتْكِ سرُّ منْ رأى يا ربَّةَ الحِجابْ
قدْ فجَّروا قبابَها فشُيِّدَتْ قِبابْ
و قبرُكِ شاهدُهُ ما زالَ بالتُّرابْ
فجديَ الهادي بكاهُ جدَّدَ المُصابْ
و العسكريُّ والدي سلَّمَ بانتحابْ
و صاحَ يا بنيَّ طالتْ مدةُ الغِيابْ
طالَ النَّوى قدْ أنهكَ البقيعَ بالفِراقْ
طالَ النَّوى فالصبرُ مرّ علقم المذاقْ
ازوركِ ازوركِ
قدْ فجَّروا قبابَها فشُيِّدَتْ قِبابْ
و قبرُكِ شاهدُهُ ما زالَ بالتُّرابْ
فجديَ الهادي بكاهُ جدَّدَ المُصابْ
و العسكريُّ والدي سلَّمَ بانتحابْ
و صاحَ يا بنيَّ طالتْ مدةُ الغِيابْ
طالَ النَّوى قدْ أنهكَ البقيعَ بالفِراقْ
طالَ النَّوى فالصبرُ مرّ علقم المذاقْ
ازوركِ ازوركِ
أمانةٌ أوصِلُها تفصيلُها فجيعْ
فيها سلامٌ زلزلَ القبورَ في البَقيعْ
أرسلَهُ حسينُكِ بالخنصُرِ القطيعْ
منْ جسدٍ تحتَ الثَّرى في كربلا صَريعْ
منْ نحرِهِ المقطوعِ و الدفَّاقِ بالنَّجيعْ
منْ أضلُعٍ قد هُشِّمَتْ و فوقَها الرَّضيعْ
سلامُهُ من جسدٍ قُطِّعَ بالبراقْ
سلامُهُ سالَ لكِ من دمِهِ المُراقْ
ازوركِ ازوركِ
فيها سلامٌ زلزلَ القبورَ في البَقيعْ
أرسلَهُ حسينُكِ بالخنصُرِ القطيعْ
منْ جسدٍ تحتَ الثَّرى في كربلا صَريعْ
منْ نحرِهِ المقطوعِ و الدفَّاقِ بالنَّجيعْ
منْ أضلُعٍ قد هُشِّمَتْ و فوقَها الرَّضيعْ
سلامُهُ من جسدٍ قُطِّعَ بالبراقْ
سلامُهُ سالَ لكِ من دمِهِ المُراقْ
ازوركِ ازوركِ
أحببْتِ أمي فاطماً فخصَّكِ الجَليلْ
و صرتِ كهفاً للورى و ملجأَ الدَّخيلْ
فاستمعي السَّلامَ منْ عباسِكِ الكَفيلْ
مُعتذراً مُنادياً و دمعُهُ يَسيلْ
أماه إنَّ زينباً أُركِبَتٍ الهَزيلْ
مسبيةً قدْ أُخذَتْ إذ إنَّني قَتيلٍ
ما حيلتي أنظرُها تُسبى على النِّياقْ
ما حيلتي بدونِ كفٍّ بلْ بدونِ ساقْ
ازوركِ ازوركِ
و صرتِ كهفاً للورى و ملجأَ الدَّخيلْ
فاستمعي السَّلامَ منْ عباسِكِ الكَفيلْ
مُعتذراً مُنادياً و دمعُهُ يَسيلْ
أماه إنَّ زينباً أُركِبَتٍ الهَزيلْ
مسبيةً قدْ أُخذَتْ إذ إنَّني قَتيلٍ
ما حيلتي أنظرُها تُسبى على النِّياقْ
ما حيلتي بدونِ كفٍّ بلْ بدونِ ساقْ
ازوركِ ازوركِ
واديَ السّلامِ كلَّها قامَتْ لكِ احترامْ
أشياخُها نساؤها شبابُها الكِرامْ
مراجعٌ و سادةٌ في إثرِهِمْ عوامْ
تحتَ التُّرابِ اجتمعوا وَ الْتَمَّتْ العِظامْ
وَ الكلُّ نادى خاضعاً يا زوجةَ الإمامْ
عليكِ منَّا أفضلُ الصَّلاةِ وَ السَّلامْ
شيعتُنا وفاؤهُمْ حدَّ السَّماءِ فاقْ
شيعتُنا تنافسُوا في الحبِّ كالسِّباقْ
ازوركِ ازوركِ
أشياخُها نساؤها شبابُها الكِرامْ
مراجعٌ و سادةٌ في إثرِهِمْ عوامْ
تحتَ التُّرابِ اجتمعوا وَ الْتَمَّتْ العِظامْ
وَ الكلُّ نادى خاضعاً يا زوجةَ الإمامْ
عليكِ منَّا أفضلُ الصَّلاةِ وَ السَّلامْ
شيعتُنا وفاؤهُمْ حدَّ السَّماءِ فاقْ
شيعتُنا تنافسُوا في الحبِّ كالسِّباقْ
ازوركِ ازوركِ
للشاعر: محمد الموسوي البحراني
التعلیقات