نازعة السهام (مكتوبة) - باسم الكربلائي
منذ ٩ أشهر١٥٠مشاهده|1
لطمية نازعة السهام مكتوبة
الرادود باسم الكربلائي
الامير (ع) يقول للزهراء (ع) التي كانت تنزع سهام بدنه الشريف بعد كل حرب:
نازِعَةَ السِّهامِ مِنْ أضلُعي
قلبي جريحٌ آهِ ظَلِّي معي
ذي حرْبُ الأسى...يا خيرَ النِّسا
شِقْشقَةٌ قدْ هدَرَتْ
أمْ نَفْثَةٌ قدْ صدَرَتْ
شكْوايَ فيها انهمرتْ
كتبتُها فوقَ التُّرابْ
أوَّلُها "أمَّا قَبِلْ"
أرديتُ عُبَّادَ العجِلْ
بالموتِ عَزْمي متَّصِلْ
سقيتُهمْ مُرَّ العذابْ
واليومَ "أمَّا بعدُ" يا زهْرتي
فإنَّني هُزِمْتُ مِنْ دمْعتي
دمعٌ كمْ قسى...يا خيْرَ النِّسا
بدرٌ" حكتْ عنْ صوْلتي
طويْتُها بِقبْضَتي
قدْ أشبعَتْها ضَرْبتي
"بِشَيْبةٍ" بَعْدَ "الوَليدْ"
سُرعانَ ما الدَّهرُ سرى
دَفْنتُ "بدْري" في الثَّرى
مُجَرَّحاً مُكَسَّرا
فبعدَكِ الليلُ شديدْ
دقائقي مُظْلِمةٌ ظالِمهْ
فأنتِ شمسُ القلبِ يا فاطمهْ
صبحي كالمسا...يا خيرَ النِّسا
في "أُحُدٍ" صوتُ العَلِيْ
رجَّ السَّما إذْ يعتلِي
أنْ "لا فتى إلاَّ عليْ"
حاميتُ عنْ طٰهَ النذيرْ
يا عجَباً في وحْدَتِي !
أمسيتُ يا واحِدَتي
سيفي يُحاكي يَمْنتي
يسألُ عنْ ضلعٍ كسيرْ
"لا سيفَ إلاَّ" كانَ صوتُ الملا
"لا صبْرَ إلاَّ" هكذا اسْتُبْدِلا
ما فعلي ؟ عسى...يا خيرَ النِّسا
في "خندقٍ" سيفي ارتقى
"عَمْراً" غداةَ المُلْتَقى
فيهِ حفَرتُ الخندَقا
بالبِشْرِ عدتُ للرَّسولْ
واليومَ ما أحْكي تُرى
لِلْمُصطفى خيرِ الورى
يراكِ خدَّا أحمرا
يا فاطمٌ ماذا أقولْ ؟!
أُجِيبُهُ قدْ ضربوا السَّيِّدهْ
طاغُوتُهمْ مدَّ عليها يدَهْ
كُفْراً رُئِّسا ... يا خيرَ النِّسا
أمِّي دعتني حيْدَرَهْ
ذُخراً لبابِ "خيْبَرَهْ"
قد صارَ بابَ مقْبَرَهْ
دحَوْتُهُ بإِصْبِيَعْنْ
يا كيفَ ذا بابِي اسْتَعَرْ !
ونحْوِيَ الفرَّارُ كَرْ
ورُحْتُ بالحبلِ أُجَرْ
أمامَ مرأى الحَسَنينْ
عذراً فإذْ نَهَضتِ كيْ أَرْجَعَا
ضُرِبْتِ ضَرْباً بالعصا مُوجِعا
قدْ ناحَ الكسا...يا خيْرَ النِّسا
ستٌّ وعشرونَ" بها*
كنتُ فتى ضِرابِها
سيفاً على رقابِها
شيَّدتُ للدينِ القبابْ
أَوّاهُ منْ غدرِ الدُّنى
لا تسأليني مَنْ أنا
ظهرِي من الرُزءِ انحنى
والرأسُ يا زهراءُ شابْ
تابوتُكِ الثقيلُ قدْ قالَ لي :
أيا عليُّ أنتَ حقَّاً عليْ ؟!
ظَهْري قُوِّسا...يا خيْرَ النِّسا
*عدد الغزوات التي شارك في الأمير (ع) مع النبي.
إرتحتِ يا عِطْرَ الجِنَنْ
ونمتِ في أَمْنِ الكفَنْ
لكنْ غداً يأتي الزَّمنْ
ونلتقي يومَ الطفوفْ
إذا أبو الفضلِ هوى
تدعو أراضي نينوى :
قوموا فقدْ طاحَ اللوا
عباسُ منْ دونِ كفوفْ
فعندها قومي إلى زينبا
قولي لها تهيَّأي للسِّبا
كربٌ أُسِّسا...يا خيرَ النِّسا
منْ بعدها نمضي إلى
جسمٍ عفيرٍ في الفلا
لصدرهِ شمرٌ علا
في همِّهِ رأسُ الحسينْ
يا ليتنا نمنَعُهُ
فإنَّهُ يقطَعُهُ
وفي القنا يرفعُهُ
ثأراً لبدرٍ وحنينْ
لهفي لهُ عظامُهُ تُطْحَنُ
لكنَّهُ لطفلهِ يحضُنُ
بالعطفِ اكتسى... يا خيرَ النِّسا
نازِعَةَ السِّهامِ مِنْ أضلُعي
قلبي جريحٌ آهِ ظَلِّي معي
ذي حرْبُ الأسى...يا خيرَ النِّسا
شِقْشقَةٌ قدْ هدَرَتْ
أمْ نَفْثَةٌ قدْ صدَرَتْ
شكْوايَ فيها انهمرتْ
كتبتُها فوقَ التُّرابْ
أوَّلُها "أمَّا قَبِلْ"
أرديتُ عُبَّادَ العجِلْ
بالموتِ عَزْمي متَّصِلْ
سقيتُهمْ مُرَّ العذابْ
واليومَ "أمَّا بعدُ" يا زهْرتي
فإنَّني هُزِمْتُ مِنْ دمْعتي
دمعٌ كمْ قسى...يا خيْرَ النِّسا
بدرٌ" حكتْ عنْ صوْلتي
طويْتُها بِقبْضَتي
قدْ أشبعَتْها ضَرْبتي
"بِشَيْبةٍ" بَعْدَ "الوَليدْ"
سُرعانَ ما الدَّهرُ سرى
دَفْنتُ "بدْري" في الثَّرى
مُجَرَّحاً مُكَسَّرا
فبعدَكِ الليلُ شديدْ
دقائقي مُظْلِمةٌ ظالِمهْ
فأنتِ شمسُ القلبِ يا فاطمهْ
صبحي كالمسا...يا خيرَ النِّسا
في "أُحُدٍ" صوتُ العَلِيْ
رجَّ السَّما إذْ يعتلِي
أنْ "لا فتى إلاَّ عليْ"
حاميتُ عنْ طٰهَ النذيرْ
يا عجَباً في وحْدَتِي !
أمسيتُ يا واحِدَتي
سيفي يُحاكي يَمْنتي
يسألُ عنْ ضلعٍ كسيرْ
"لا سيفَ إلاَّ" كانَ صوتُ الملا
"لا صبْرَ إلاَّ" هكذا اسْتُبْدِلا
ما فعلي ؟ عسى...يا خيرَ النِّسا
في "خندقٍ" سيفي ارتقى
"عَمْراً" غداةَ المُلْتَقى
فيهِ حفَرتُ الخندَقا
بالبِشْرِ عدتُ للرَّسولْ
واليومَ ما أحْكي تُرى
لِلْمُصطفى خيرِ الورى
يراكِ خدَّا أحمرا
يا فاطمٌ ماذا أقولْ ؟!
أُجِيبُهُ قدْ ضربوا السَّيِّدهْ
طاغُوتُهمْ مدَّ عليها يدَهْ
كُفْراً رُئِّسا ... يا خيرَ النِّسا
أمِّي دعتني حيْدَرَهْ
ذُخراً لبابِ "خيْبَرَهْ"
قد صارَ بابَ مقْبَرَهْ
دحَوْتُهُ بإِصْبِيَعْنْ
يا كيفَ ذا بابِي اسْتَعَرْ !
ونحْوِيَ الفرَّارُ كَرْ
ورُحْتُ بالحبلِ أُجَرْ
أمامَ مرأى الحَسَنينْ
عذراً فإذْ نَهَضتِ كيْ أَرْجَعَا
ضُرِبْتِ ضَرْباً بالعصا مُوجِعا
قدْ ناحَ الكسا...يا خيْرَ النِّسا
ستٌّ وعشرونَ" بها*
كنتُ فتى ضِرابِها
سيفاً على رقابِها
شيَّدتُ للدينِ القبابْ
أَوّاهُ منْ غدرِ الدُّنى
لا تسأليني مَنْ أنا
ظهرِي من الرُزءِ انحنى
والرأسُ يا زهراءُ شابْ
تابوتُكِ الثقيلُ قدْ قالَ لي :
أيا عليُّ أنتَ حقَّاً عليْ ؟!
ظَهْري قُوِّسا...يا خيْرَ النِّسا
*عدد الغزوات التي شارك في الأمير (ع) مع النبي.
إرتحتِ يا عِطْرَ الجِنَنْ
ونمتِ في أَمْنِ الكفَنْ
لكنْ غداً يأتي الزَّمنْ
ونلتقي يومَ الطفوفْ
إذا أبو الفضلِ هوى
تدعو أراضي نينوى :
قوموا فقدْ طاحَ اللوا
عباسُ منْ دونِ كفوفْ
فعندها قومي إلى زينبا
قولي لها تهيَّأي للسِّبا
كربٌ أُسِّسا...يا خيرَ النِّسا
منْ بعدها نمضي إلى
جسمٍ عفيرٍ في الفلا
لصدرهِ شمرٌ علا
في همِّهِ رأسُ الحسينْ
يا ليتنا نمنَعُهُ
فإنَّهُ يقطَعُهُ
وفي القنا يرفعُهُ
ثأراً لبدرٍ وحنينْ
لهفي لهُ عظامُهُ تُطْحَنُ
لكنَّهُ لطفلهِ يحضُنُ
بالعطفِ اكتسى... يا خيرَ النِّسا
للشاعر: علي عسيلي العاملي
التعلیقات