إنه شهر الحسين (مكتوبة) - محمد الحجيرات

إنه شهر الحسين(مكتوبة)

الرادود: محمد الحجيرات

طلع الشهر علينا برزايا كربلائي
وجب الدمع علينا كل صبح ومسائي
صرخة في الخافقين: إنه شمر الحسين
(صرخة في الخافقين: إنه شمر الحسين)

كلما عاشورُكَ النازفُ هلّا
ضعن آلامك في الأضلاع حلا
وبقلبي تصعد الحوراءُ تلّا
فأنادي الجرح: يا أهلاً وسهلاً
أحرم الحُجاج صارت واقعاً ليست قصيدة
لك أبكي يا شهيداً من شهيد وشهيدة
مُعلِناً في المشرقين: إنه شمر الحسين
(طلع الشهر علينا برزايا كربلائي)

لا على الشاطئ على خدّ الكفيلِ
قد هوى فالنهرُ من عينيه يسيلُ
وارتقى الشمر بكفّيه الثقيلُ
فوق صدري، فأنا فيك قتيلُ
خلّي أخويا حسين ساعة، بيت شعرٍ كالحُسامِ
لم يزل يقطع نحري لك حزناً كلَّ عامِ
فهتافُ الودجِ: إنه شمر الحسين
(طلع الشهر علينا برزايا كربلائي)

في خيالي لمع السهمُ الوضيعُ
فَنَشَدتُ القومَ والنبضُ سريعُ
إنني المذنب، لا هذا الرضيعُ
آهِ ويلي رفرف طفلٌ صريعُ
لم أزل أدعو مع الحلّيِّ: يا حامي الشريعة
لك جدٌّ ورضيعٌ سيدي فاطلب رضيعه
نزفُهُ في المغربين: إنه شمر الحسين
(طلع الشهر علينا برزايا كربلائي)

مثلما زينبُ شُدَّت بالوثاقِ
جاء صوتي من زُقاقٍ لزُقاقِ
لم أزل أنعاك بالطَّور العراقي
هكذا أبقى إلى يوم التلاقي
كيف قد أنسى يزيداً حاملاً للرأس طشته؟
والنداء مع زينب: شلّت يمينك يلّي ضربته
ورأته في الرُّدَى: إنه شمر الحسين
(طلع الشهر علينا برزايا كربلائي)

سيدي جئتُك لا أملك حيلة
غير حرفٍ من نداءات العليلة
حمزتي قال بآهاتٍ أصيلة:
إحنا غير حسين ما نحب وسيلة
يا حسين نادِ هتافي كلما تبكيك عيني
ولِداء إغماض عيني فَهتافي: يا حسيني
كل عينٍ لك عين: إنه شمر الحسين
(طلع الشهر علينا برزايا كربلائي)