عميل (مكتوبة) - الشيخ حسين الأكرف

عميل(مكتوبة)

الرادود: الشيخ حسين الأكرف

 

 

ليسَ مِن طوعةَ مَن أفشىٰ الخبرْ
ويلَهُ في الحشـــرِ مِـن ربِّ البشرْ
قـاتلٌ لابنِ عقيلْ
كلُّ واشٍ وعميلْ          في سَقَرْ

أمرنا أمــــر خفــــي   والعـــدوُّ يقتفي
إلزم الصمتَ     ففي كل شبر    مخبر مأجورْ
طابَ مَن في عَشرنا   كان أخفىٰ أمرَنا
والذي يفشي عن الحربِ سراً حاربَ العاشورْ

أماننا أمانُـــكْ     لسانُكَ حصانُكْ
إنْ صنتَهَ يصونُ
وشفرةُ اللسانِ    كشــفرةِ السنانِ
إنْ خنْتَهُ يخونُ

فليسَ منّا الذي ليسَ يَرعوي
وليسَ مِن طوعةٍ ابنُها الغَوِي
لا للجهالةْ      لا للعمالةْ

وغــــــداً كــلُّ عميــــلٍ ولعـينْ
كانَ مِمن قطَعوا نحرَ الحسين
مَع مَن كان يَميلْ
كـلُّ واشٍ وعميلْ في سَقَرْ

إننا في كربلاءْ        لا ولا للعملاءْ
إنهمْ ســـهمٌ   لصدرِ حسينٍ     وإلىٰ العباسْ
فالجـــهاد كَلِمَةْ      والــولاء كَلِمَةْ
سرُّها يبقىٰ   خَفيَّاً خَفيَّاً    عن جميعِ الناسْ

ثبــــاتُنـــــا جميـــلٌ   وصـــــــبرُنا طــويلٌ
وثأرُنــــا جليلُ
وليس في الإشاعةْ    سوىٰ طبعُ الوضاعةْ
فلا قالٌ وقـيلُ

عن الدما يُسألُ مَن أسالها
ولو عـــلىٰ كِلْمَةٍ كان قالها
هذي رسالة         لا للعمالة

مسلمٌ قد قتلتــــهُ العملاءْ
وكذا أقدسُ كــلِّ الشهداءْ
ومــعَ الله الدليلْ
كلُّ واشٍ وعميلْ          في سَقَرْ

طوعةٌ لا تجزعي       لو لقيتُ مصرعي
إنما دمِّـــي     لكلِّ عمــيلٍ  يكشفُ المستورْ
سوفَ تأتي بالبلا       طفلةٌ مِــن كربلا
أبلغيها عن     دمائي سلاماً   طفلةٌ مِن نورْ

إذا جاءتْ حميدةْ      فقولي للعقيدةْ
قضىٰ أبوك مغدورْ
لها ضمـي سلامي    وإنـــــي للامــامِ
فــــداءٌ كلَّ عاشورْ

أبوكِ في حفرةِ الغدرِ قد وقعْ
هُو الشجاعُ الذي إسمُهُ ارتفعْ
وللحسينِ      دَمِي وعيني

وخزةُ السيفِ ولا وخزُ اللسانْ
قاتلــــي واللهِ مَن للسرِّ خــانْ
وغدا عند الجليل
كـلُّ واشٍ وعميلْ          في سَقَرْ