
سوط مع سوطٍ يحكي (مكتوبة) - باسم الكربلائي
منذ يوم٦مشاهدهسوط مع سوط يحكي(مكتوبة)
الرادود: باسم الكربلائي
سَوطٌ مَعَ سَوْطٍ يحْكيْ :
إضْرِبْها حتَّى تبكيْ
قدْ سوَّدوا ليْ متونيْ
واللهِ لمْ يرحمونيْ!
أَمَرَّ عليْكُمْ "حوارُ السِّياطِ" ؟!
لقدْ قطَّعتْ في الهجومِ نِياطيْ
ولفَّتْ جنينيَ مِثْلَ القِماطِ
فلَمْ تَرْعَ ليْ بالنبيِّ ارتباطيْ
كمْ نادى سوْطُ الظَّالِمْ
مَنْ مِثْليْ يوجِعُ فاطمْ؟!
أَسْقَطْتُ إذْ أسْقَطونيْ
واللهِ لمْ يرحمونيْ!
وقفتُ لَدَى البابِ كالدرْعِ حائِلْ
أُحَاميْ الغديرَ، بضِلْعيْ أُقاتِلْ
فأرعدَ سَوْطٌ وردَّدَ قائِلْ:
"لِتَفْتَحَ جُدُّوا بلَسْعِ الأنامِلْ"
فأصابعُ أزكى زهْرَهْ
جُلدتْ بسياطٍ عشرهْ
ناشدْتُهمْ: أُترُكُونيْ
واللهِ لمْ يرحمونيْ!
تقدَّمَ سوطٌ إليَّ لصدِّيْ
وفي وجْهِهِ لاحَ "عمْروْ بنُ وُدِّ"
إلى الثأرِ قامَ يراني لوحْديْ
فجرَّحَ جنبي، ذراعيْ، وخدِّيْ
ودنا "مرحبُ" مسرورا
يلكِزُ ضِلْعيْ المكسورا
ضربيْ، بكلِّ الفنونِ!
واللهِ لمْ يرحمونيْ!
وسوطٌ توثَّبَ دونَ حريجَهْ
لهُ ظِلُّ أفْعىً بحزني بهيجَهْ
تصيحُ اصْفَعُوها وعندي النتيجهْ
بموتِ البتولِ، تموتُ خديجهْ!
حَسَدٌ يتفَرَّعُ عَنْها
فأعوذُ بربِّيْ مِنْها
خَوَّانةٌ مِنْ خؤونِ
واللهِ لمْ يرحمونيْ!
أنا الضَّوءُ وشَّحنيْ سوْطُ عَتْمَهْ!
ورحْمةُ ربِّيَ لَمْ ألْقَ رحمَهْ!
أشارَ الكَفورُ اقْرَعُوها بِنِقْمهْ
إذا قُتِلتْ، تقتلونَ الأئمَّهْ!
"إثنا عشَرَ" الأطهارُ
فيهمْ نبتَ المسمارُ
كمْ مرَّةٍ آلموني
واللهِ لمْ يرحمونيْ!
وإذْ قيلَ: "هذي حبيبةُ أحمدْ"
تجبَّرَ سوطٌ وسبَّ "مُحمَّدْ"
لقدْ كانَ سوطاً مِنَ الحقدِ أسودْ
وفي كفِّ أسودَ زندِيَ سوَّدْ
للْقُنفُذِ سوطٌ قاسيْ
منهُ اختنقتْ أنفاسيْ
آهٍ كمِ استضْعَفونيْ!
واللهِ لمْ يرحمونيْ!
ولمْ أنسَ سوطَاً لئيماً عَتِيَّا
دعا "أرْجِعوها، جرَرْنا عليّا"
فصُبَّتْ سِياطٌ غِلاظٌ عَليَّا
وفيْ لذْعِها أحْرَقتْ مَنْكِبيَّا
كلاَّ لنْ أرْجِعَ كلاَّ
إلاَّ بعليٍّ إلاَّ!
مِنْ بُغْضِهِمْ ورَّموني
واللهِ لمْ يرحمونيْ!
تبسَّمَ سوطٌ عليَّ تقلَّبْ
يقولُ وفي عينِهِ النارُ تلهبْ:
كما متنُكِ اليومَ يُدْمى ويُضْرَبْ
أنا في الطفوفِ سأضربُ زينبْ!
سَأُصيبُ العينَ الحورا
كيْ تُصْبحَ عيناً حمْرا
قد أشبهتْ ليْ عيونيْ
واللهِ لمْ يرحموني!
حوارُ السياطِ وأيُّ حوارِ!
إلى الآنَ في سمْعِ طالبِ ثارِيْ
أعُدُّ اللياليْ لهْ بانتظارِ
أناديهِ:"قُمْ حاملاً سَوْطَ نارِ"
ولديْ يا شافِيَ عَيْنِيْ
يا جلَّادَ الصَّنمينِ
إسمَعْ، فلمْ يسمَعونيْ!
واللهِ لمْ يرحمونيْ!

التعلیقات