ليلة توديع وبكاء (مكتوبة) - باسم الكربلائي

قصیدة : لـيـلـة  تـوديـعٍ  و بـكـاء

الشاعر : الأديب الحاج جابر الكاظمي

الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائی

لـيـلـة  تـوديـعٍ  و بـكـاء .... و عـلـيٌ يـوصـي الأبـناء
بـالإسـلامِ        .....        أُوصـيـكَ        يـا       ولــدي
بـالإيـتـامِ        .....        أُوصـيـكَ       يـا       ولــدي
*****
بـدار  الوحي صرخة حزن مرتفعه ..... و من بين أستار الهضم و الدمعه
و  شـاهدنه  فتيان الوصي متجمعه ..... ايودعها بدموع الحزن و اتودعه
و  من  بينهم صوت الوصيه انسمعه ..... يوصيهم بدين الرسول و شرعه
ووصـيـةُ  خـيـرِ  الـبُـلـغـاء ..... لـشـريـعـةِ دينٍ سمحاء
*****
هالليله بفراش الأجل حامي الجار ..... و جالت اعيونه و ظل يدير الأنظار
يـالـحسن  يبني ايصيح هالموعد صار ..... اسمع وصيتي يا سليل المختار
و  طـبع  الدهر ما يوفي ويه الأحرار ..... و لا تعتقد يبني تطول الأعمار
إنَ  الـدنـيـا  دارُ فـنـاء ..... مـا فـيـهـا لـلـمـرءِ بـقاء
*****
يـالحسن هاك اسمع كتاب الله اشقال ..... ما تنفعك بالدنيه غير الأعمال
مـهـما  بلغ بيك العمر مهما طال ..... لابد يجي يوم و تشوف الآجال
و الـدنـيـه يـبني ما تظل بهالحال ..... هذا الظلم لابد يروح و ينزال
بــالـسـراءِ و بـالـضـراء ..... إصـبـر إن الـصـبـرَ دواء
*****
أوصـيـك يـا سيد شباب الجنه ..... بدين الرسول و بالشرع و السنه
و  يـالحسن و احذر من وقوع الفتنه ..... و ما غيرك اليحفظ عهد يتبنه
طـبـع الـدهـر لو ردت تنشد عنه ..... غدار هذا الدهر و احذر منه
ربُـكَ يـعـلـمُ بـالأشـيـاء ..... فـاذكـره صـبـحاً و مساء
*****
أوصـيـك  بعدي بالفقير المحروم ..... و احذر الدعوه لو دعاها المظلوم
أديـت  يـبـني  اوياك هذا المرسوم ..... بعلم المنايه راح أخبرك هاليوم
لـو  غـبت عنك ما يرحموك القوم ..... جني أشاهد يبني جبدك مسموم
ربُـكَ يـعـلـمُ بـالأشـيـاء ..... فـاذكـره صـبـحاً و مساء
*****
وصه  الحسن و النوب صد إعله احسين ..... ناداه اصبر لا تهل دمع العين
يـحـسين يبني هذي حالات البين ..... بقلبك و قلبي اليوم شبت نارين
لـو رحـت عنك يبني تتوجه وين ..... بدمك الطاهر ينحفظ هذا الدين
تـمـضـي لـلإسـلامِ فـداء ..... و الـمـوعـدُ فـي عـاشوراء
*****
يـحـسين إخذ دمعة اعيوني اتخبرك ..... لو غبت عنك ما يرحمك دهرك
كـربـله يبني اعله الوعد تنتظرك ..... و تنذبح ضامي و الفرات بكترك
و  مـن بعد ما هالقوم تكطع نحرك ..... بالخيل يا مظلوم تسحك صدرك
ظـامٍ تـقـتـلُ جـنـبَ الـمـاء ..... و الـجـسمُ خطيبٌ بدماء