ياراعي العلم (مكتوبة) - وطن النجفي

الشاعر : المرحوم الشيخ عبدالحسين أبو شبع

يــا راعــي الــعــلــم ... لــلــيــوم الألــم
مـن طـف كـربـلـه ... وي الـعـايـلـه ... لـلـيوم الألم
******
هـالـعـايـلة عباس عائلة احسين ... هالعايلة المتعودة اعليك اسنين
هـالـعـايلة  الربّاها فارس صفين ... حاميتها ابكفك او ترعاها العين
اكـفـوف  اتـقـطـعـت  ... و الـعـين انطفت ... لليوم الألم
******
هـالـعـايـلـة مـن المدينة وياك ... طلعت او انته اتكفّلتها بحماك
سـهم الذي ابعينك يعباس ارماك ... سبب ألمها او جسّر اعليها اعداك
ابــهــا الــرمـيـة الـخـدر ... ابـولـيـانـه انـهـدم
او  لـن عـيـن الـشـمـر ... تـنـظـر للخدر ... لليوم الألم
******
عـبـاس مـا تـنـسه مهابة زينب ... حتى القرابة من خدرها اتهيب
اشـلـون الـزمـان اندار لن تتسلب ... و بنار خيمتها عليها تلهب
آه    مــن    الــزمــن    ...    الله    اشــحــكــم
حـره امـحـجـبـه ... لـنـهـا امـسـلـبـه ... لليوم الألم
******
تـتـذكـر  اخـتك ما أظن تنساها ... ابيا بيت جانت يا ابو الرباها
يـا  اخـوه عـاشـت يعباس وياها ... اختك الرفعت راسها بدنياها
راســك  يــا الاخــو ... مــن يــوم انــهــشـم
راس اخـتـك نـزل ... و الـمـدمـع هـمـل ... لـليوم الألم
******
و اشـلـون ما يتشمتون الأنذال ... ايشوفون زينب يعباس ابها الحال
مـتيسرة  متحيرة بالأطفال ... و راس الاخو اتنظره اعلى رمح الجَتال
و   تــبــاري   غــدت   ...   أطــفــال  او  حــرم
اشـلـون امـخـدره ... اتـروح مـيـسـره ... لـلـيوم الألم
******
قـبـل  أربـعينك يعباس اتصور ... رايتك منشورة اعلى خدر الخّدر
الـيـوم الـسياط اعليها لن تتكسر ... عقب الخدر لن عالهزل تتيسر
كــم مــتــن ابــمــتــن ... بـسـيـاط انـرسـم
اسـيـاط الـبـا لـمـتـن ... و دمـوع او حزن ... لليوم الألم
******
زيـنـب  التنشدنه غدت عن قبرك ... و اتريد توصلك و لو متنظرك
عـن يـا مـصيبه يعباس اتخبرك ... من يوم غاب اعلى الشريعة بدرك
الــهــاي  الــعــايــلــة ... مـا ظـلـت خـيـم
كـلـهـا اتـلاهـبـت ... اعـيـال اتـسـلبت ... لليوم الألم
******
يـوم الـرحـت عـنّه اخوك اتولوه ... حتى رضيعه يبن حيدر قتلوه
عقب الرضيع احسين ظامي ذبحوه ... عقب الذبح صدره يخويه هشموه
حــتــى الــبــا لـمـهـد ... مـنـهـم مـا سـلـم
جـم  طـفـلـه او طـفـل ... كَـتـلـوا بالنبل ... لليوم الألم