شيعتي يا كرام (مكتوبة) - مصطفى النائب
منذ ١٣ سنة٤٨٥مشاهدهالشاعر : الأدیب جــابـر الكاظمي
شيعتي ياكرام يا عظامَ المقام
فاندبوا يا حسين بفؤادٍ حزين
******
شيعتي إني غريبٌ بين أقوامٍ بغاتِ
و أنا الضامي و أُسقى من كؤوسِ النائباتِ
قطعوا رأسي ظُلماً بسيوفٍ مرهفاتِ
رفعوه بعد قتلي فوق اطراف القناتِ
ذاك رأسي مُشال في رماحٍ طوال
و قطيعُ الوتين بفؤادٍ حزين
******
شيعتي إن غاب عنكم في سماءِ الموتِ فرقد
فاذكروا الاكبر لما غاله السيف المجرد
و قتيلا فوقه الارماحُ و الأسيافُ سُجّد
و به قد صرعوا فوق الثرى جسمَ محمد
و شبيهُ الرسول وطأتهُ الخيول
و فقدتُ البنين بفؤادٍ حزين
******
شيعتي ما إن سمعتم من منادي وا أخاهُ
فاذكروا العباسَ لما قُطعت منه يداهُ
جئتهُ نحو الفراتِ قاصداً كيما أراهُ
فوجدتُ الجسدَ الطاهرَ تكسوهُ دماهُ
فاهتفوا بانكسار اين ذاك اليسار
أين ذاك اليمين بفوادٍ حزين
******
شيعتي ما إن فقدتم من غلامٍ ذي مكارم
فإندبوه بدموعٍ و اذكروا لوعة قاسم
هو كالبدرِ تجلّى و جلّى تلك الغمائم
بدل الاشمعِ قد زُف بأطراف الصوارم
غاب ذاك الهلال في بروج القتال
غاب نور اليقين بفؤادٍ حزين
******
شيعتي ما إن فقدتم من رضيعٍ و هو ضامٍ
فاذكروا طفلي لما قتلوه باهتضامِ
بدل الماءِ سقوه من أنابيب الحِمامِ
بأبي من ذاق طعم الموت من قبل الفُطامِ
ذاك نحر الرضيع فاض منه النجيع
و دفنت الجنين بفؤادٍ حزين
******
شيعتي ما إن شربتم عذبَ ماءٍ فاذكروني
أو سمعتم بقتيل أو شهيدٍ فاندبوني
فأنا السبط الذي من غير حرمٍ قتلوني
و بجرد الخيل بعد القتلِ عمدا سحقوني
ليتكم حاظرون للنداء تسمعون
هاتفاً بأنين بفؤادٍ حزين
التعلیقات