قف بنا يا ركب في وادي الطفوف (مكتوبة) - مصطفى النائب
منذ ١٣ سنة٥١٢مشاهدهالشاعر : مهدي جناح الكاظمي
قِف بِنا يا ركبُ في وادي الطفوف...و أنظرِ الزحفَ أُلوفا و أُلوف
و على إبن المصطفى اصطفّت صفوف...أنكرت عهدَ وفي الذممِ
******
أنكرت عهدَ وليدِ المصطفى...من لهُ المروةُ تسعى و الصفا
حقدُ بدرٍ و حنينٍ ما أنطفا...هو لا النارُ سرى في الخيمِ
******
ثبتَ السبطُ لها لما دنت...مثلما الكرارُ في أُحدٍ ثبت
ضاقت الأرضُ بها لما رأت...عزمهُ عضّت بنانَ الندمِ
******
هو لو لم يُعطي في الذرِ العهود...لمحا في سيفهِ آيَّ الوجود
راحَ بالنفسِ و بالأهلِ يجود...لا يُنالُ المجدُ إلا بالدمِ
******
لا يُنالُ المجدُ إلا أن تعوف...عِيشةَ الذُلِ و تحيا بالحتوف
إنَ من قالَ خُذيني يا سيوف...علّمَ الناسَ صعودَ القممِ
******
قد أبى عيشةَ سُكانِ القبور...جاعلاً مرقدهُ ذاتَ الصدور
حولهُ الخلقُ إلى الحشرِ تدور...دورةَ المُحرمِ حولَ الحرمِ
******
قُم بِنا يا صاحبي نحوَ الفُرات...نسّتقي منهُ دروساً بالثبات
نسألُ العباسَ كيفَ المعجزات...خطّها بالسيفِ لا بالقلمِ
******
قمرُ الطفِ لهُ النجمُ سعى...لاثماً كفيهِ لما قُطعا
بكتِ الرايةُ و السيفُ معا...لهما فوقَ رمالِ العلقمي
******
قِف بِنا يا صاحبي هذي الخيام...هاهُنا طفلٌ يتيمٌ و إِمام
و هنا زينبُ عينٌ لا تنام...عندَما تغفو عيونُ الأنجمِ
******
قف بِنا ننظر هاتيكَ البدور...لِنرى الخيلَ علت أيَّ صدور
كتبت فوقَ ثرى الطفِ سطور...وطأت فيها العُلا بالقدمِ
******
قِف بِنا يا ركبُ هذي كربلاء...هاهُنا الأرضُ جِراحٌ و دِماء
قل لها كيفَ على الأرضِ سماء...رُفعت شاخِصةً كالعلمِ
******
قِف بِنا يا صاحبي عِندَ الرضيع...لِأُريك السهمَ و النحرَ القطيع
قِف بِنا نجمعُ أشلاءَ الربيع...من على أجفانهِ و المِبسَمِ
******
قُم بِنا حتى نواسي مهدَهُ...و كما يبكيهِ نبكي عِندهُ
ثمَّ سَلهُ كيفَ أمسى بعدَهُ...و هو الفاقِدُ عِطرَ النَسَمِ
******
قِف بِنا نسألُ زينَ العابدين...سارَ و الناقةُ حاديها الأنين
كيفَ قّوضت عروشَ الظالمين...عِندما قارعتَها بِالكَلِمِ
******
قل لهُ يا سيدي كيفَ الجِراح...طلعت في عُتمةِ الليلِ صباح
كيفَ فرعُ العودِ في وجهِ الرياح...ثابتٌ كالطودِ لم يَنقَصِمِ
******
قل لهُ كيفَ إلى الشامِ أسير...رُحتَ يا جُرحاً على الأرضِ يسير
قل لهُ يا أيها البحرُ الكبير...قطرةٌ فيكَ عُلومُ الأممِ
******
أيها السجادُ قد ناحَ الوجود...و بكى المحرابُ يا عينَ الوجود
مثلما ناحت بكفيكَ القُيود...يومَ أصبحتَ دليلَ الحرمِ
التعلیقات