اليوم راحوا كل هلي (مكتوبة) - باسم الكربلائي

قصيدة : الـيـوم  راحـوا كـل هـلـي
الشاعر : الأديب الحاج جابر الكاظمي
الرادود : الحاج ملا باسم الکربلائي

 

الـيـوم  راحـوا كـل هـلـي و مـا ظـلت خيام
ويـن أخـوي حـسـيـن وينه... حركوا خيمنه علينه
حـرت بـيـن الـعـايـلـة و مـا بـيـن الأيـتام
الـيـوم راحـوا كـل هـلـي و مـاظـلـت خيام
******
طـلـعـت أم الـحـزن زيـنـب كابعة بثوب المصيبة
تگوم  نـوبـه و نـوبـه تـعـثر بين الأجساد السليبه
طـاحـت و صـيـحـته ظهرت من كاب شاجر لهيبه
ويـن  لـيـحـضرون الشدد ... من العايلة ماظل سند
يـهـل الشيم خدر أنفكد ... راح خذري من انين أجيبه
ويـن  أروحـن يـا هـلـي و أنـطـي الـوجه وين
عـكـب  عـزتـنـا أنـولينا ... حركوا خيمنا علينا
الـيـوم راحـوا كـل هـلـي و مـاظـلـت خيام
******
تگوم  مـن يـم جـسد تگعد يم جسد و الگلب يسعر
إلـتـفـتـت ابـدمعتها شافت جسم فوق الثرى موذر
إجـت و تگربـت يـمـه لـنـهـا تنظر علي الأكبر
يـم جـسمه طاحت عثرى ... صاحت و مدمعها جرى
بـيـا عـيـن جـسمك أنظره ... مترب مخضب معفر
شـلـون يـا الأكـبـر تـظـل فـوق الثرى شلون
مـا دريـت شـصـار بـيـنا ... حركوا خيمنا علينا
الـيـوم راحـوا كـل هـلـي و مـاظـلـت خيام
******
أويلي أويلي عافت الأكبر و راحت يم جسم جسام تنحب
تـنـادي  يـاعـريـس جـفك من دمه المنحر تخضب
مـثـل  مـاسـلـبو  جسمك خذري يا جاسم تسلب
نـاديـتـك  بـصـوت الدمع ... ليلة زفافك منصرع
يـا جـاسـم ونـار الـشـمع ... ظلت بدلالي تلهب
هـذا لـيـل الـفـاجـعـة مـوحـش يـاجـسام
بـس حـرم بـالـطـف بقينا ... حركوا أخيمنا علينا
الـيـوم راحـوا كـل هـلـي و مـاظـلـت خيام
******
أويـلـي  عـافت العريس مرمي و كامت بحنيت ضعلها
جـافـت  أم الـطـفل تبكي و على المهد يجري دمعها
إجـت يـمـهـا و شـاركـتها بنوحها وهمها و فزعها
عـلـى الـمـهد محنيت ظهر ... حايرة و دوهنها الدهر
صـاحـت يـمـقطوع النحر ... مصابك لأمك فجعها
بـالـمـنـاحـة و الـحـزن صـاحـت يـمـذبوح
ريـت  لـطـف لاأجـيـنـا ... حركوا خيمنا علينا
الـيـوم راحـوا كـل هـلـي و مـاظـلـت خيام
******
الـنـوب راحـت لـلـشـريعة تصيح يا عباس وينك
الـدهـر وسـفـه يـا كفيلي حال بين أختك و بينك
ريـت  الـسـيـف لكص يمينك كص يميني و لا يمينك
بـغـيـبـتـك يا راعي العلم ... عامود صيواني أنهدم
يـا خـوي يـا ريت السهم ... صاب عيني كبل عينك
هـذا نـار مـخـيـمـك تـسـعـر يـاعـبـاس
و الـخـدر راح مـن أيـديـنا ... حركوا خيمنا علينا