حيرني الدهر بحسين (مكتوبة) - باسم الكربلائي

قصیدة : حَيَّرْني الدَهَر بحْسِين

الشاعر : المرحوم السيد عبد الحسين الشرع

 الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائي 

 

حَيَّرْني الدَهَر بحْسِين و أعْليَّه ثِكَلْ هَمَّه
 حَيَّرْني الدَهَر بحْسِين و أعْليَّه ثِكَلْ هَمَّه
 لا أكْدَرْ أعُوفَنَّه و لا أكْدَرْ أظَلْ يَمَّه
 أشلون أمشي و أعوف أحسين جسمه أموسّد الغبره
 و بْحَرّ الشمس عاري و دمّه أيْسِيل من نَحْرَه
 ياهو أيْغسّله أخْلافِي و ياهو أيْنَزّله أبْكَبْرَه
 و ياهو أيْوسّده أبْلحْدَه و يِشْلَع سَهْمِلِ اْلبْجَبْدَه
خِنِصْرَه ألْجَفَّهِ أيْرَدَّه
 و جِسْمَه على الثَرَى أمْطَشَّر ياهو ألْيظْل و يِلِمَّه
 حَيَّرْني الدَهَر بحْسِين و أعْليَّه ثِكَلْ هَمَّه
 لا أكْدَرْ أعُوفَنَّه و لا أكْدَرْ أظَلْ يَمَّه
 أشْلون أكْدَر أظْل وَيَّاه و هاي النُوق جابُوهه
 يرْدُون الحَرَم لِلشام عِكْب الخِدِر يِسْبوهه
 ياهو الْلِّي يِبارِيِهَه لو رادَوا يِمشُّوهه
 و هيَّ بَس جَمِع نِسْوان عِدْهِن ما بُقَت وِلْيان
بَس واحد بُقه وَجْعان
 جِسْمَه من المَرض بالي و لا بِي عَلْ الرِجِب همَّه
 حَيَّرْني الدَهَر بحْسِين و أعْليَّه ثِكَلْ هَمَّه
 لا أكْدَرْ أعُوفَنَّه و لا أكْدَرْ أظَلْ يَمَّه
 أشْلون أمْشِي و يِظَل عَباس مَرْمِي أعْلَه اْلِمْسَنّاية
 يَمَّه أمْقَطِّعه أزْنُوده و يَمَّه الجُود و الْرايَة
 شَكِلْ لِلِّي يِكِلِّي وين حامي الظِعَن و الْثايَة
 أكِلَّه أعْلَه النَهر نايِم يَمَّه العَلم و الصارم
ما يِرضى كُمَر هاشم
 أرُوح ويَه الغُرب يَسره و يُبْقى أعْلَه النَهر جسمه
 حَيَّرْني الدَهَر بحْسِين و أعْليَّه ثِكَلْ هَمَّه
 لا أكْدَرْ أعُوفَنَّه و لا أكْدَرْ أظَلْ يَمَّه
 كِفَلْني و جابْني ويّاه و عاهَدْني يِرِدْ وَيّاي
أشْلون أمْشِي و يِظَل عَباس مَطْروح أعْلَه نِهر الماي
ما و الله عليّ أيْهون أمْشِي أبْيِسِر ويَّه أعْداي
شَكِلَه لو يِنادِيني يَزَيْنَب ليش عِفْتِيني
تِمْشِين و تِخَلِّيني
وانَه أمْقَطِّعَه أجْفِوفِي و جِسْمي أمْخَضَّب أبْدَمَّه
حَيَّرْني الدَهَر بحْسِين و أعْليَّه ثِكَلْ هَمَّه
لا أكْدَرْ أعُوفَنَّه و لا أكْدَرْ أظَلْ يَمَّه
أشْلون أمْشِي و أُخوي أحْسين عَيْني أتْشوف جَتّاله
و أشوف أعْلَه الرُمُح راسه يِعاين ذِلَّة أطْفاله
و الله اتْحيَّرت يا ناس بالمَظلوم و أعْياله
لا أكْدَر أظَل ويّاه و أعوف الحَرم ويَّه أعداه
و لا أكْدَر على فَركاه
عَساني ألْكَرْبَله لا جَيت و أتْحَيَّر يَبو اليِمَّة
حَيَّرْني الدَهَر بحْسِين و أعْليَّه ثِكَلْ هَمَّه
لا أكْدَرْ أعُوفَنَّه و لا أكْدَرْ أظَلْ يَمَّه